بعض المعتقدات الخاطئة عن الرضاعة الطبيعية والتي نصادفها كثيرا في العيادات.

في البداية يجب القول أن حليب الأم هو هبة إلهية لايضاهيها أي حليب آخر مهما كانت دقة تصنيعه لأنه مصنوع من قبل الخالق عز وجل ولكن هناك بعض الملاحظات والمعتقدات الخاطئة عند البعض و التي أوردها من خلال أسئلة المراجعين للعيادة والتي تتكرر باستمرار:

أولآ:

لايوجد أي طعام تتناوله الأم ويؤدي للإضرار بالطفل مهما كان وبالتالي فكرة أن الأم تناولت طعام كذا وكذا مما أدى لمغص الطفل أو إنتفاخ بطنه أو أي شي من هذا القبيل هذه فكرة خاطئة تماما يجب الإنتباه لها ولكن بعض الأطعمة ذات الرائحة مثل الثوم

والبصل والملفوف والقرنبيط تؤدي لجعل رائحة الحليب تأخذ من رائحة هذه الأطعمة وبالتالي لايستسيغ الطفل الحليب ويرفض أحيانا تناوله لكنه لايضر الطفل إذا تناوله.

للمزيد:

العوامل المؤثرة في ادرار الحليب عند المرأة المرضعة

ثانيا:

لايؤدي تعرض الأم للبرد ( برودة ) جسمها للإضرار بالطفل لأن الحليب يخرج من جسم الأم بدرجة حرارة ثابتة سواء تعرضت الأم للبرد أو الحرارة وبالتالي فكرة أن الأم تعرضت للبرد مما أدى للإضرار بطفلها ومرضه بعد ذلك فكرة خاطئة تماما.

ثالثا:

لايمنع مرض الأم من إرضاع طفلها إلا إذا أصيبت بإلتهاب الكبد ب (الحبشي كما هو معروف بالعامية ) وإذا أصيبت بالسل و الحمى التيفية والمالطية حتى إذا أصيبت الأم بخراج بالثدي فهذا لآ يمنع الأرضاع من الثدي الآخر.

للمزيد:

حالات تُعيق الإرضاع الطبيعي

صعوبات الارضاع الطبيعي عند الأم

رابعا:

يجب الإنتباه الشديد جدا لمسألة أن حليب الأم يكفي لوحده كغذاء للطفل فكثير جدا ما يأتينا أطفال للعيادة وبأعمار متقدمة وهم معتمدين بتغذيتهم على حليب الأم فقط ويظنون أن ذلك هو الشيء المثالي ويكونوا مسرورين لذلك وبأن الأم مازالت تعطي الولد فقط

حليبها وطبعا بالنظر وبفحص الطفل نجد أنه بعاني وبكل تأكيد من فقردم واضح بنقص الحدبد ومن علامات نقص الكالسيوم وفيتامين د (الكساح ) والسبب في ذلك أن حليب الأم يعطي الطفل حاجاته الأساسية لعمر 4 أشهر فقط وبعدها يجب أن ندخل أطعمة

هل يمكن إعطاء أطفال منوم وما هي مدى خطورته على الأطفال وإن كان بإمكاني إعطائهم هل يوجد دواء ينصح فيه الأطباء؟

إضافية مع حليبها وليس حليب جديد و بذلك تكون التغذية مثالية أي يجب أن لاتقتصر التغذية بعد الشهر الرابع على حليب الأم فقط

للمزيد:

فوائد الرضاعة الطبيعية

خامسا:

لايؤدي حزن الأم وزعلها أو عصبيتها للإضرار بالطفل إذا رضع منها وهي في هذه الحالة وبالتالي فكرة أن الأم كانت بحالة زعل ثم قامت بإرضاع إبنها وأدت لضرره فكرة خاطئة تماما ولكن الحزن والعصبية يؤدي للتأثير على كمية الحليب المفرز من

الأم لأن المسألة هرمونية و تتدخل بها العاطفة

سادسا:

إن حجم الثدي بعد الولادة لايعبر عن كمية الحليب المنتج من هذا الثدي فكثير من الأمهات يرفضن فكرة إرضاع أطفالهم حليب إضافي بحجة أن الثدي لديهن قد كبر كثيرأ بعد الولادة وهذه فكرة خاطئة

فكثير من الأمهات لا يزداد حجم الثدي كثيرا لديهن ويشبعن أطفالهن اكثر ممن كبر حجم الثدي لديهن وبشكل كبير إذا لاعلاقة لحجم الثدي بعد الولادة بكمية الحليب المنتج منه أبدا.

سابعا:

في حالة الإسهال يجب الإستمرار بإرضاع الطفل من الأم و يجب أن لا تستمع الأم لأي طبيب يطلب منها أن توقف إرضاع طفلها منها من أجل أن يتوقف الإسهال لأن هذا خاطئ فحليب الأم يفيد كثيرا في حالة الإسهال

وأخيرا ارجو ممن يقرأ هذه المعلومات أن يستفيد منها وأن يسأل عن اي شي قد أكون نسيته ولم أتطرق إليه والله ولي التوفيق

للمزيد:

نصائح تهمك عند شفط حليب الثدي

اقرا ايضاً :

كيف تُـنمَّى الذكاءات المتعددة لدى الأطفال؟ انفوجرافيك

كيف تحدد الام كمية الحليب التي يحتاجها الطفل الرضيع