لعل من أهم الأولويات لكل أم هي الحفاظ على صحة أطفالها ووقايتهم من مختلف الأمراض والمشكلات الصحية. وكأحد الطرق المتاحة في سبيل ذلك هي الاهتمام بما يتناوله الطفل والحرص على شربه للحليب.

يناقش المقال التالي دور الحليب في دعم مناعة الطفل، بالإضافة إلى كيفية اختيار أفضل حليب يساهم في دعم مناعة الطفل.

تعد مناعة الطفل من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها، وخاصة في الأيام الأولى بعد ولادته، فالجهاز المناعي لا يكون مكتملًا لدى الطفل حديث الولادة، وهذا ما يجعله معرضًا للإصابة بالعديد من الأمراض المعدية. [1]

عادة ما تنتقل الأجسام المضادة الخاصة بالأم إلى طفلها من خلال المشيمة خلال الثلث الثالث من الحمل، والتي يمكن أن توفر بعض الحماية للطفل من الأمراض بعد ولادته. ولكن، إن نوع هذه الأجسام المضادة يعتمد على مستوى مناعة الأم، كما أن هذه الحماية لن تدوم طويلًا، وإنما ستختفي بشكل تدريجي خلال بضعة أسابيع أو أشهر بعد الولادة. [1،2]

لكن، ومع تعرض الطفل لمختلف الفيروسات، والبكتيريا، وغيرها من الميكروبات سيبدأ بتكوين مناعة لديه ضد هذه الميكروبات، فبمجرد دخولها إلى الجسم ستقوم خلايا الدم البيضاء بإنتاج أجسام مضادة لمحاربتها. وبعد القضاء على الميكروب ستبقى الأجسام المضادة في جسم الطفل وستوفر حماية ضد الميكروب في المستقبل. [1]

انتشار الأمراض بين أطفال المدارس

تعتبر المدرسة من البيئات التي تنتشر فيها الأمراض المعدية، ولهذا تزداد إصابة الأطفال بالزكام والبرد وغيرها من الأمراض بمجرد بدء العام الدراسي وذهابهم للمدرسة. [3]

ويمكن أن يعود انتشار الأمراض بين أطفال المدارس لعدة أسباب، بما فيها: [3]

  • عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لدى الأطفال.
  • ممارسة الأطفال للعديد من السلوكيات التي تسهل من انتقال الميكروبات إليهم، بما فيها وضع الأشياء الملوثة داخل الفم.
  • اكتظاظ بيئة المدرسة وتقارب الأطفال من بعضهم البعض.

ولهذا، من المهم التعرف على كيفية دعم مناعة الأطفال، وذلك في سبيل حمايتهم من مختلف الأمراض عند ذهابهم إلى المدرسة. [3]

الحليب ومناعة الطفل

يعد الحليب من أهم المشروبات التي يمكن شربها بهدف دعم المناعة عند الأطفال، كما أن الاهتمام باختيار حليب الأطفال المناسب يعد من أهم الخطوات التي تضمن حصول الطفل على مناعة جيدة، فمكونات الحليب ستؤثر بشكل كبير على مناعة جسم الطفل. [4]

وينصح دائمًا عند اختيار أفضل حليب للأطفال بعمر المدارس بأن يحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة لصحة الطفل وبنسب مناسبة بحيث تزوده بالاحتياجات اليومية المطلوبة من هذه العناصر. [4]

وفيما يلي نذكر أهم المكونات التي ينصح بالبحث عنها عند اختيار أفضل حليب لدعم مناعة الأطفال والحاجة اليومية لها: [5-7]

المكونات الأطفال ما بين 5 - 8 أعوام الأطفال ما بين 9 - 12 عام
فيتامين A 400 ميكروغرام 600 ميكروغرام
فيتامين B6 600 ميكروغرام 1 ملغ
فيتامين C 25 ملغ 45 ملغ
فيتامين D 600 وحدة دولية  600 وحدة دولية 
الزنك 5 ملغ 8 ملغ

كما ينصح عند اختيار حليب لدعم مناعة الأطفال بأن يحتوي على الدهون الصحية، بما فيها أحماض الأوميغا 3. [5،8]

أيضًا، ينصح بأن يحتوي حليب الأطفال على عدة أنواع من البروبيوتيك والتي يمكن أن تفيد مناعة الطفل، ومنها: [9]

  • البيفيدوباكتيريوم لاكتيس Bb-12 (بالإنجليزية: Bifidobacterium Lactis Bb-12)، والتي لها دور في تحسين مناعة الجسم كما أنها تحفز من إفراز الإميونوغلوبين A الذي له دور في الوقاية ضد العديد من أنواع الجراثيم ويحمي من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
  • اللاكتوباسيلس F-19 (بالإنجليزية: Lactobacillus F-19)، والتي تعمل على إفراز العديد من أنواع الإنترلوكين التي لها دور في زيادة مناعة الجسم.
  • اللاكتوباسيلوس ريوتيري DSM 17938 (بالإنجليزية: Lactobacillus Reuteri DSM 17938)، فهي تساهم في زيادة نسبة البكتيريا النافعة وتقليل نسبة البكتيريا الضارة عند الرضع.
  • البيفيدوباكتيريوم الحيوانية (بالإنجليزية: Bifidobacterium Animalis).

اقرأ أيضًا: أفضل الفيتامينات لتقوية جهاز المناعة

الألياف ومناعة الأطفال

تعتبر الألياف الغذائية مهمة لتقوية جهاز المناعة، فهي تعمل على تعزيز إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي لها دور كبير في تعديل الاستجابة المناعية في جسم الإنسان، كما تساعد هذه الأحماض الدهنية في الحفاظ على صحة وتحسين الوظيفة الدفاعية المناعية لبطانة الأمعاء والتي تعد جزءًا مهمًا من جهاز المناعة. [10]

 وبما أن معظم أطفال المدارس يتناولون أقل من 11 غرام يوميًا من الألياف، فلهذا ينصح بالاهتمام بتناول الطفل لكميات كافية منها ضمن نظامه الغذائي، ويتضمن ذلك تناول الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.

كما يمكن أن يتم دعم تركيبات حليب الأطفال بهذا العنصر الغذائي، فعلى سبيل المثال، إن تناول كوبين من حليب نيدو المدعم للأطفال يزود جسم الطفل بما يقارب 34% من حاجته اليومية من الألياف الغذائية. [4]

أفضل حليب للأطفال

بالإضافة إلى العناصر الغذائية المذكورة سابقًا، ينصح بأن يحتوي حليب الأطفال أيضًا على العناصر التالية: [4،5،11]

  • الكالسيوم.
  • الحديد.
  • فيتامين B1.
  • فيتامين B2.
  • فيتامين B3.
  • فيتامين B12.
  • فيتامين K.
  • الكولين.
  • الكربوهيدرات.
  • البروتينات.
  • اللاكتوفيرين.

كما يجب الاهتمام بما يلي عند اختيار أفضل حليب للأطفال: [4،11]

  • نوع البروتين المتواجد في الحليب، حيث يعتمد ذلك على وجود حساسية لدى الطفل وقدرة جهازه الهضمي على هضم البروتين. ويتضمن ذلك:
    • مصدره: بروتين البقر، بروتين الماعز، بروتين الصويا.
    • حجمه: البروتين كامل أو البروتين المحلل.
  • نوع الكربوهيدرات، بما في ذلك سكر الجلوكوز، أو سكر اللاكتوز، أو سكر السكروز، فعلى سبيل المثال يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز، مما يسبب لهم أعراض جانبية عند تناولهم للحليب الذي يحتوي على هذا السكر.

للمزيد: كيف يمكن اختيار أفضل حليب أطفال؟

طرق أخرى لدعم مناعة الأطفال

تتضمن الطرق التي تساعد على دعم مناعة الطفل أيضًا ما يلي: [1-3 ، 8]

  • الحرص على تناول الطفل لنظام غذائي صحي ومتوازن.
  • الحرص على شرب الطفل لكميات وفيرة من الماء.
  • تلقي الطفل للمطاعيم المختلفة، والتي عادة ما يتم إعطاؤها بعد الولادة مباشرة، أو بعد 6 أسابيع أو شهرين، أو 4 أشهر بعد الولادة، أو خلال المراحل اللاحقة من حياة الطفل.
  • الحرص على حصول الطفل على كميات مناسبة من عنصر الزنك المهم لمناعة الجسم، ومن مصادر الزنك للأطفال هي البقوليات والمكسرات، كما يمكن أن يتم شراء المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.
  • الحرص على نوم الطفل لساعات كافية خلال اليوم والليل.
  • ممارسة الطفل لمختلف النشاطات البدنية.
  • تقليل مستويات التوتر لدى الطفل.
  • تعليم الطفل كيفية الاهتمام بنفسه والحفاظ على نظافته الشخصية، بما في ذلك الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.

ابني عمرو سنتين بيتواصل بصري مع الناس وبلعب وبضحك، وبحكي معهم بس ما بكون جمل. بقلد الحركات والكلام ويستجيب لبعض الطلبات بس أحيانا أنادي عليه ما يرد وعند حركة كثيرة هل لدى ابني اسباب مرضية ام وراثية؟

نهاية، ينصح بأن يتناول الطفل للحليب بهدف تقوية ودعم المناعة عليه، فالحليب يحتوي على العديد من المكونات التي تساهم في دعم مناعة الجسم، بما فيها الزنك، وفيتامين C، والبروبيوتيك، والألياف الغذائية. كما يجب الحرص على تلقي الطفل لكافة المطاعيم وتناوله لطعام صحي ومتوازن.

هذا المقال برعاية نيدو.

اقرأ أيضًا: أهم 10 أطعمة لتقوية جهاز المناعة للطفل