تشتهر حبوب الشعير بين الناس ويستخدمونها بعدة أشكال في نظامهم الغذائي، وما لا يعرفه الكثير هو إمكانية استخدام الشعير الأخضر، إذ عادة ما يمكن استخدامه لإعداد شراب أو عصير مفيد جداً، فعشبة الشعير غنية جداً بالعناصر الغذائية وأهمها المغنيسيوم، والاحماض الأمينية، والفسفور، وغيرها.

يبين المقال أهم فوائد الشعير الأخضر للإنسان، وطريقة استخدامه، والمحاذير المرتبطة به.

فوائد الشعير الأخضر

الشعير الأخضر هو العشبة الصغيرة لنبات الشعير والتي لم تنضج كفاية لتنتج ثماراً بعد، والمميز فيها أنها غنية جداً بالعناصر الغذائية في هذه الطور من أطوار نموها، ويمكن أن تستخدم بأكثر من طريقة إذ توفرها بعض المحال التجارية كأوراق خضراء، أو يمكن تجفيفها وإعداد مسحوق منها، وحتى أنها تتوفر على شكل مكمل غذائي [1]، ومن أهم فوائدها ما يأتي:

1. تخفيض مستويات السكر في الدم

يستطيع الشعير الأخضر تخفيض مستويات السكر في الدم بفضل ما يحتويه من ألياف غير ذائبة (بالإنجليزية: Insoulble Fiber)، إذ يبطئ هذا النوع من الألياف معدل امتصاص السكر في الأمعاء الدقيقة، ومعدل إفراغ المعدة من الطعام، مما يقلل مستويات سكر الدم بعد تناول الطعام. [2]

2. حماية الخلايا من التلف

تحتوي عشبة الشعير الأخضر على مضادات أكسدة وأهمها الكلوروفيل (بالإنجليزية: Chlorophyl)، وفيتامين أ، وفيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C)، إذ تقي الخلايا من الضغط التأكسدي الذي قد تسببه الجذور الحرة، وبالتالي تحمي الجسم من الأمراض والأورام السرطانية، كسرطان الثدي والقولون. [1][3]

للمزيد: فوائد الشعير وأضراره

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

3. تعزيز صحة البشرة

من فوائد الشعير الأخضر للبشرة أنه يحتوي على فيتامين سي بكميات جيدة، مما يحافظ على صحة البشرة ويعزز مرونتها، ويؤخر علامات التقدم في السن، أما مسحوق الشعير الأخضر فقد يخفف ظهور حب الشباب، ويساعد على علاج اضطرابات الجلد كالصدفية، والأكزيما. [3][4][5]

4. تخفيف اضطراب القلق

يحتوي الشعير الأخضر على أحماض الجلوتاميك (بالإنجليزية: Glutamic Acid) وأحماض الغاما-أمينوبيوتيريك (بالإنجليزية: γ-Aminobutyric acid)، التي تملك تأثيراً مهدئاً للجهاز العصبي وبالتالي قد تخفف من أعراض القلق، وتساعد الجسم على الاسترخاء، كما قد تحسن جودة نوم الشخص. [3] 

للمزيد: علاج التوتر والقلق بالأعشاب و المكملات الغذائية

5. فوائد الشعير الأخضر الأخرى

من فوائد عشبة الشعير الأخضر الأخرى ما يلي:

  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، إذ يحتوي الشعير الأخضر على الألياف بنوعيها الذائبة وغير الذائبة، ويحسن كلاهما صحة الجهاز الهضمي بالوقاية من الإمساك والتخفيف منه، وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. [1]
  • تعزيز صحة العظام، يحتوي الشعير الأخضر على الكالسيوم والفسفور، وفيتامين ك والتي تعتبر جميعها مهمة جداً لصحة العظام وتقويتها، وقد يساهم في الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام. [1]
  • المساعدة على إنقاص الوزن، وذلك لأنه يعزز الإحساس بالشبع أطول فترة ممكنة وبالتالي يقلل من كمية الطعام المستهلكة، بسبب احتوائه على الألياف التي تبقى في الجهاز الهضمي وقتاً أطول مقارنة بغيرها من العناصر الغذائية. [4]

اقرأ أيضاً: أهم فوائد الشعير المغلي

طريقة استخدام الشعير الأخضر

قد يصعب إيجاد ورق الشعير الأخضر في كثير من الأماكن، إلا أن المسحوق متوفر في المحال التجارية والصيدليات، ويمكن استخدامه بعدة طرق كإضافته للماء أو العصير، أو الشاي، والشوفان والحليب، واللبن.

لإعداد شراب الشعير الأخضر تضاف ملعقة إلى ملعقتين من مسحوق الشعير الأخضر، وموزة متوسطة الحجم، وكوب من التوت، وكوب من الحليب إلى الخلاط الكهربائي، وتخلط جيداً معاً ويقدم الشراب بارداً. [4]

محاذير استخدام الشعير الأخضر

يرتبط استخدام الشعير الأخضر بكافة أشكاله بالمحاذير التالية: [3][4]

  • في حال شراء مكملات الشعير الأخضر لا بد من الانتباه إلى أن المكملات العشبية لا تخضع لنفس الرقابة التي تخضع لها الأدوية، ولهذا لا بد من شرائها من مكان موثوق واستشارة الطبيب قبل استخدامها.
  • ينصح باستهلاك شراب الشعير الأخضر باعتدال، وخصوصاً إن كان الشخص يداوم على أخذ مميعات الدم، فقد تتعارض معه بسبب احتوائه على كميات جيدة من فيتامين ك.
  • يعتبر الشعير الأخضر خالياً من الجلوتين، ولكن على مرضى الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac Disease) الانتباه إلى مكونات مكمله العشبي فقد يحمل تحذيراً باحتمالية احتوائه على الجلوتين الذي انتقل إليه خلال التصنيع.
  • تنصح النساء الحوامل والمرضعات بتجنب الشعير الأخضر وأي منتج يحتوي عليه، وذلك لقلة الدراسات العلمية التي تثبت أمان استخدامه لكلتا الفئتين.

اقرأ أيضاً: من أهم فوائد الشعير للكلى

اقرا ايضاً :

 انتهاء صلاحية المواد الغذائية  .. أين الخطر؟