يوجد الكثير من عوامل الخطر التي ترفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب مثل العمر والجنس، لكن لا يصاب الشخص بأحد الأمراض القلبية بسبب عامل خطر واحد فقط، فغالبًا ما يحتاج الأمر إلى تجمع مجموعة من عوامل الخطر معًا.

يلجأ الطبيب أحيانًا إلى وصف الأدوية للتقليل من احتمالية حدوث الأمراض القلبية، وذلك مع الحالات التي يتوافر بها عوامل الخطر غير القابلة للتغيير أو السيطرة من قبل المريض. [2]

يناقش المقال بالتفصيل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، وأنواعها بالتفصيل.

عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

يساعد معرفة عوامل الخطر في تجنب الإصابة بأمراض القلب والحد من معدل حدوث النوبات القلبية، حيث يوجد من عوامل الخطر ما هو وراثي، أو متعلق بالتاريخ الصحي للمريض أو عائلته، ومنه ما هو متعلق بطريقة إدارة الشخص لحياته وخياراته اليومية في الغذاء والحياة، نوضح فيما يلي عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها وكذلك الخارجة عن نطاق التحكم وغير قابلة للتغيير: [1]

عوامل الخطر غير القابلة للتغيير

للأسف، يوجد بعض العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية والتي لا يمكن التحكم بها، وهي كالتالي: [3][4]

  1. التاريخ الصحي: وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بمرض تصلب الشرايين المبكر وغيره من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  2. الجنس: يرتفع معدل إصابة الذكور بالنوبات القلبية عن الإناث، كما ترتفع احتمالية إصابتهم بالنوبات في سن أصغر مقارنة بالنساء.
  3. التقدم في العمر: تزداد فرص الإصابة بالنوبات القلبية مع التقدم في العمر، حيث تحدث معظم حالات الوفاة نتيجة النوبات القلبية بعد سن 65 عامًا.
  4. العرق: يرتفع معدل الإصابة بالنوبة القلبية عند العرق الآسيوي، والأسباني، والأفارقة، والهنود الأمريكان.

عوامل الخطر القابلة للتغيير

تتعلق بعض العوامل باختيارات الشخص اليومية وطريقة إدارته لحياته، نذكر منها ما يلي: [1]

  • التدخين

 يسبب النيكوتين الموجود في السجائر وغيرها من منتجات التبغ تسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، مما يرفع من معدل الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من  أمراض القلب والأوعية الدموية.

يقلل التدخين من كمية الأكسجين في الدم مما يضر بجدران الشرايين، كما يجعل الدم أكثر لزوجة فيرتفع معدل تكتل خلايا الدم، وينخفض معدل تدفق الدم عبر الشرايين ويرفع من فرص انسدادها، فيصاب المريض بنوبة أو سكتة قلبية. [2]

  • ارتفاع كوليستيرول الدم

يعتبر ارتفاع الكوليسترول في الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. (الكوليسترول هو مادة شبيهة بالدهون يحملها الدم إلى جميع خلايا الجسم).

ينتج الكبد كل الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم لإنتاج الهرمونات وغيرها، لذا يدخل أي كوليسترول زائد يتناوله الشخص عن طريق الطعام الغني بالدهون المشبعة مثل اللحوم والبيض إلى الدم، ويترسب على جدران الشرايين مكونًا اللويحات التي تتراكم بالتدريج مسببة تصلب الشرايين.

في حال تصلب الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم ترتفع احتمالية إصابة المريض بالنوبات القلبية. [3]

يمكن السيطرة على ارتفاع كوليسترول الدم عن طريق تناول الغذاء الصحي، كما يوصى بالمداومة على تحليل نسبة الكوليسترول في الدم كل 4 إلى 6 سنوات بداية من سن 20، كإجراء روتيني في حال عدم وجود أي مرض أو أعراض أو سبب يستدعي غير ذلك. [1]

  • ارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، فقد يؤثر الضغط المرتفع غير المعالج أو المتحكم به على القلب وأعضاء رئيسية أخرى في الجسم مثل الكلى والدماغ، كما يعمل ارتفاع ضغط الدم على زيادة العبء على القلب، مما يرفع من معدل الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب الاحتقاني.

 يمكن التحكم في الضغط المرتفع بالانتظام على تناول العلاج، وتغيير نمط الحياة الخامل، والمداومة على قياس ضغط الدم. [4]

  • نمط الحياة الخامل

يساهم نمط الحياة غير النشط الخالي من ممارسة الرياضة والمجهود البدني في رفع احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والأمراض التاجية، يعود ذلك إلى ارتباط الرياضة بحرق السعرات الحرارية الزائدة، مما يساعد على التخلص من السمنة والمحافظة على الوزن الصحي.

كذلك يساعد النشاط البدني على ضبط مستوى كوليسترول الدم، وتنظيم السكر، وخفض ضغط الدم المرتفع، كما يقوي التمرين عضلة القلب ويحسن من مرونة الشرايين. [3]

  • السكري

يرفع السكري من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية وكذلك السكتات الدماغية، ينطبق هذا الكلام على مرضى السكري النوع الأول والثاني أيضًا، وكذلك سكري الحمل.

يوصى مريض السكري بالفحص المستمر والانتظام في تناول العلاج للتحكم دائمًا بمستوى السكر في الدم، وقد ينصح الطبيب القيام بتغييرات في النظام الغذائي لمريض السكر، وزيادة المجهود البدني، في سبيل ضبط سكر الدم وحماية المريض من الإصابة بالأمراض القلبية. [2]

للمزيد: العلاقة بين السكري وامراض القلب

  • السمنة وزيادة الوزن

 ترفع السمنة وزيادة محتوى الدهون في الجسم خاصة حول الخصر من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، حيث ترتبط السمنة بزيادة الكوليسترول الضار في الجسم والدهون الثلاثية، وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد.

قد تؤدي البدانة إلى ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري، وكلها من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. [4]

للمزيد: السمنة وعلاقتها بأمراض القلب

المزيد من عوامل الخطر لأمراض القلب

يوجد بعض عوامل الخطر الأخرى التي قد تتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية ومنها ما هو ناتج عن حالات مرضية، نذكر منها ما يلي: [1][2][3]

  1. الفشل الكلوي المزمن.
  2. الالتهابات المزمنة مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  3. تسمم الحمل.
  4. انقطاع الطمث المبكر.
  5. متلازمة الأيض.
  6. التوتر والقلق.
  7. قلة النوم.
  8. شرب الكحوليات.

أعاني من وجود بعض الآلام البسيطة أسفل القلب وأحيانا فوقه وحدوث بعض النغزات ناحية القلب أحيانا, أيضا الشعور بحس به في القلب عند الدخول في النوم، ويتكرر الأمر مرتين ثلاثة

نصيحة الطبي

يوجد الكثير من عوامل الخطر التي ترفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، أهمها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والإصابة بالسكري، والسمنة، والتدخين، وغيرها الكثير من العوامل.

يمكن السيطرة والتحكم في بعض تلك العوامل عن طريق تغيير نمط الحياة غير الصحي إلى آخر أكثر صحة، مع الإقلاع عن التدخين، وضبط سكري الدم، والسيطرة على ضغط الدم والكوليسترول المرتفع عن طريق المتابعة المستمرة مع الطبيب وتناول الأدوية بانتظام.

اقرأ أيضًا: تعرف على أعراض أمراض القلب

اقرا ايضاً :

أسئلة وأجوبة حول قسطرة القلب