يعد الرجفان الأذيني أحد أمراض القلب الخطيرة والذي يحدث بسبب عدم انتظام دقات القلب، ومن الممكن أن يتسبب بالعديد من المضاعفات المهددة لحياة الفرد. [1]

ومن الأسئلة الشائعة حول هذا المرض هي هل يشفى مريض الرجفان الأذيني أم لا؟ وما هي أفضل الخيارات المتاحة من أجل علاج الرجفان الأذيني؟ كل ذلك تجد الإجابة عنه في المقال التالي الذي يناقش طرق علاج الرجفان الأذيني بالتفصيل.

هل يشفى مريض الرجفان الأذيني؟

للأسف لا يوجد إلى الآن أي علاج نهائي للرجفان الأذيني، حيث أنه يعد من الأمراض المزمنة والتي بمجرد الإصابة بها سوف تستمر إصابة المريض به مدى الحياة. بالتالي، فإن العلاج المقدم لن يهدف إلى شفاء مريض الرجفان الأذيني وإنما سوف يكون الهدف منه التالي:

  • استعادة معدل ضربات القلب الطبيعي.
  • استعادة إيقاع القلب الطبيعي.
  • التقليل من حدوث المضاعفات، وأهمها تجلطات الدم. [2،3]

وبما أن الرجفان الأذيني يعد من الأمراض الخطيرة ويمكن أن يتسبب بمضاعفات خطيرة ومهددة للحياة، فلا بد من تقديم العلاج المناسب لمريض الرجفان الأذيني، وخاصة أن السيطرة على هذا المرض وأعراضه ستجعل المريض يعيش حياة طويلة ويقوم بجميع الأنشطة اليومية الخاصة به. [1،2]

ما هو أفضل علاج للرجفان الأذيني؟

يقوم الطبيب المشرف على الحالة بتحديد أفضل علاج للرجفان الأذيني للمريض وذلك من خلال الأخذ بالعوامل التالية:

  • عمر المريض.
  • نمط حياة المريض.
  • صحة القلب والصحة العامة لمريض.
  • نوع الرجفان الأذيني المصاب به المريض.
  • معاناة المريض من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب الرجفان الأذيني.
  • الأعراض التي يعاني منها المريض. [1،4]

حيث لا يوجد علاج معين يمكن أن يتم اعتباره كأفضل علاج للرجفان الأذيني، فالبعض من المرضى يمكن أن تتحسن حالتهم بمجرد تناولهم للأدوية فقط، في حين أن البعض الآخر يحتاج إلى التدخل الجراحي لاستعادة ضربات القلب الطبيعية. [1]

يمكنك التحقق من صحة قلبك بالإجابة عن بعض الأسئلة انقر هنا وابدأ الاختبار الآن.

كيف يمكن علاج الرجفان الأذيني؟

من الممكن أن تتضمن خيارات علاج الرجفان الأذيني التالي:

علاج الرجفان الأذيني بالأدوية

في بعض الحالات، يمكن أن تكون الأدوية كافية لوحدها من أجل تحقيق جميع الأهداف المبتغاة من علاج الرجفان الأذيني لدى المريض، حيث يتم وصف للمريض عدة أدوية وليس دواء واحد. [2،4]

بما فيها:

  • أدوية تقلل نبضات القلب

يمكن أن يصف الطبيب عند علاج الرجفان الأذيني أدوية تساعد على التقليل من نبضات القلب المتسارعة، وبالتالي استعادة النبض الطبيعي عند المريض، ومن هذه الأدوية:

    • حاصرات مستقبلات بيتا، مثل الأتينولول (بالإنجليزية: Atenolol).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل الديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem).
    • دواء الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin). [1،2]
  • أدوية تساعد على جعل إيقاع القلب طبيعيًا

يهدف علاج الرجفان الأذيني أيضاً إلى استعادة إيقاع القلب الطبيعي، ومن الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب من أجل ذلك:

    • حاصرات قنوات الصوديوم، مثل الفليكاينيد (بالإنجليزية: Flecainide).
    • حاصرات قنوات البوتاسيوم ، مثل الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone). [1،3]

ويعتمد اختيار هذه الأدوية على نوع الرجفان الأذيني، والأمراض الأخرى التي يعاني منها المريض، ومدى تحمل المريض للآثار الجانبية التي يسببها الدواء، ومدى الاستجابة. [4]

  • أدوية تقلل من حدوث الجلطات

أيضاً، يجب أن يتضمن علاج الرجفان الأذيني تناول الأدوية التي تقلل من حدوث الجلطات الدموية وما يرتبط بها من مضاعفات، وأهم هذه الأدوية مضادات التخثر الفموية، ومنها الأبيكسابان (بالإنجليزية: Apixaban)، والريفاروكسابان (بالإنجليزية: Rivaroxaban)، والدابيجاتران (بالإنجليزية: Dabigatran). كما من الممكن أن يصف الطبيب في بعض الحالات دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin). [1،3]

ولا يعد دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) مناسباً لمرضى الرجفان الأذيني. [4]

أيضاً، يجب أن يتضمن علاج الرجفان الأذيني وصف الأدوية التي تساهم في علاج والسيطرة على جميع الأمراض التي يعاني منها المريض، والتي تعد سبباً لحدوث الرجفان الأذيني لديه. [4]

اقرأ أيضاً: مضاعفات الرجفان الأذيني

علاج الرجفان الأذيني بالصدمات الكهربائية

يمكن أن يتضمن علاج الرجفان الأذيني القيام بتقويم نظم القلب باستخدام الصدمات الكهربائية، حيث سيقوم الطبيب بإعطاء المريض صدمة كهربائية خارجية متزامنة مع إيقاع القلب، وهو ما يمكن أن يساعد على استعادة الإيقاع الطبيعي للقلب. وعادة ما يتم إجراء ذلك بعد وضع المريض تحدت التخدير العام. [1،2]

أيضاً، يجب أن يتأكد الطبيب من عدم وجود جلطات في القلب قبل أن يقوم بهذا الإجراء، وذلك من خلال إجراء مخطط صدى القلب عبر المريء. [1]

لكن، إن هذا الحل لا يقوم بعلاج الرجفان الأذيني نهائياً، حيث يمكن أن يحدث عدم انتظام في دقات القلب مرة الأخرى في وقت لاحق. [2]

اقرا ايضاً :

أسئلة وأجوبة حول قسطرة القلب

علاج الرجفان الأذيني بالجراحة

في بعض الحالات، يمكن أن لا تكون الأدوية أو الخيارات السابقة كافية لعلاج الرجفان الأذيني والسيطرة على أعراضه، هنا سيقوم الطبيب بالقيام بأحد الإجراءات الطبية التالية:

  • الاستئصال بالتنظير

يتضمن هذا الخيار لعلاج الرجفان الأذيني في القلب القيام بتدمير الأنسجة التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب. ويتم ذلك من خلال إدخال أنبوب صغير عبر أحد الأوعية الدموية وصولاً إلى القلب، ومن ثم تسليط أشعة الليزر أو موجات الراديو، أو القيام بالكي البارد لأنسجة القلب المسببة للرجفان الأذيني. [2،3]

لا تعمل هذه الطريقة على التخلص من الرجفان الأذيني نهائياً، لكنها تساعد على التخلص من الأعراض لفترات زمنية طويلة. ويمكن أن تعد هذه الطريقة من أفضل خيارات علاج الرجفان الأذيني عند الشباب أو المرضى الذين يعانون من نوبات الرجفان الأذيني المتكررة. [2]

  • بطارية القلب

يمكن أن يلجأ الطبيب في بعض الحالات لعلاج الرجفان الأذيني المتقطع من خلال وضع جهاز تنظيم ضربات القلب، أو ما يعرف عامة باسم بطارية القلب، وذلك بعد استئصال النظام الكهربائي الطبيعي المتواجد في القلب. [1،2]

ويعتبر هذا الخيار من الخيارات العلاجية الأخيرة التي يمكن الاستعانة بها من أجل علاج الرجفان الأذيني في القلب، ويتم وضع هذا الجهاز عادة في منطقة الصدر أسفل عظمة الترقوة مباشرة. [3،4]

  • إجراء المتاهة

إن الخيار الأخير المتاح لعلاج الرجفان الأذيني عند النساء والرجال هو القيام بإجراء عملية جراحية لعمل ندب في أنسجة القلب، وذلك لإعاقة توصيل الإشارات الكهربائية المسببة لعدم انتظام ضربات القلب، وذلك عن طريق القيام بإجراء المتاهة والذي يعد أحد أشكال عملية القلب المفتوح. [1،3]

وعادة ما يتم هذا الإجراء عند معاناة الفرد أيضاً من مشكلات القلب الأخرى التي تتطلب إجراء عملية القلب المفتوح. [2،3]

اقرأ أيضاً: طرق الوقاية من الرجفان الأذيني

نصائح تساعد في علاج الرجفان الأذيني

يوجد عدد من النصائح التي يمكن أن تساعد في علاج الرجفان الأذيني في المنزل وتساعد في التقليل من خطر حدوث مضاعفاته، ومنها:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحرص على تناول غذاء صحي ومتوازن.
  • تجنب الإفراط في تناول الكحول والمشروبات الغنية بالكافيين.
  • تجنب التدخين.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم. [2،3]

أعاني من وجود بعض الآلام البسيطة أسفل القلب وأحيانا فوقه وحدوث بعض النغزات ناحية القلب أحيانا, أيضا الشعور بحس به في القلب عند الدخول في النوم، ويتكرر الأمر مرتين ثلاثة

نهاية، تتعدد الطرق المتاحة لمعالجة الرجفان الأذيني، والتي تهدف إلى استعادة ضربات وإيقاع القلب الطبيعي، والتقليل من حدوث المضاعفات. وبالرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي للرجفان الأذيني، إلا أن وصف العلاج الأمثل والمناسب للمريض والالتزام به يمكن أن يقلل من حدوث الأعراض والمضاعفات لديه، ويجعله يعيش حياة طبيعية.

اقرأ أيضاً: التدخل الغذائي في الرجفان الأذيني