يطلق مصطلح فوبيا الألوان (بالإنجليزية: Chromophobia) على حالة الخوف الشديد من الألوان، ويعاني معظم المصابين بهذا النوع من الفوبيا من الخوف المرضي من لون أو لونين بعينهم، وتصل حالة الفوبيا من الألوان للذروة في بعض الحالات، وتظهر أعراض الهلع والقلق الشديد عليهم، ويضطر المريض للاعتماد على الأدوية للسيطرة على الأعراض.

نتجول في هذه السطور لنعرف ما أسباب فوبيا الألوان، وطرق علاجها.

فوبيا الألوان

يعاني المصابون بفوبيا الألوان من القلق الشديد عند رؤية لون ما، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى ضيق التنفس، والتعرق الغزير، وتسبب فوبيا الألوان الضرر بالحياة اليومية والشخصية للمصابين في كثير من الحالات.

يصعب معرفة أعداد المصابين بحالة فوبيا الألوان، فالكثير لا يخبرون عن هذا الخوف، والبعض لا يدركون أنهم مرضى بفوبيا الألوان من الأساس.

ويصنف العلماء حالات كثيرة للفوبيا الخاصة بالألوان، ومن بين أشهر أنواع فوبيا الألوان ما يلي:

  • فوبيا اللون الأبيض (بالإنجليزية: Leukophobia).
  • فوبيا اللون البرتقالي (بالإنجليزية: Chrysophobia).
  • فوبيا اللون الأخضر (بالإنجليزية: Prasinophobia).
  • فوبيا اللون الأصفر (بالإنجليزية: Xanthophobia). 

(1) (2)

للمزيد: تحليل رسومات الاطفال ودلالاتها النفسية

أعراض فوبيا الألوان

تتنوع وتختلف أعراض فوبيا الألوان من شخص لآخر على حسب شدة الخوف، وفيما يلي أشهر الأعراض التي يعاني منها معظم المصابين بفوبيا الألوان:

  • التعرض لنوبات الهلع، والقلق الشديد.
  • التنفس بشكل متقطع وسريع.
  • التعرق الغزير.
  • الإحساس بجفاف الفم والشعور بالغثيان.
  • التحدث بصورة مضطربة أو فقدان القدرة على الكلام من الأساس.
  • الرعشة بشكل غير طبيعي.

يتزامن في بعض الحالات مع الإصابة بفوبيا الألوان رهاب آخر مثل الخوف من ترك المنزل، أو رفض السفر، وتعود معظم هذه السلوكيات بالأثر السلبي على حياة الفرد الشخصية والمهنية. (3)

أسباب فوبيا الألوان

ليست هناك أسباب معروفة بدقة للإصابة بحالة فوبيا الألوان، يعتقد المتخصصون أن السبب قد يكون عدة عوامل منها البيئي ومنها الوراثي، ويضعون مجموعة من الناس في دائرة الأكثر عرضة للإصابة وهم:

تحدث فوبيا الألوان في بعض الحالات بالتزامن مع اضطراب ما بعد الصدمة، ويرتبط الشخص غالباً بحادث مؤلم مع لون معين، وبالتالي يعاوده الإحساس بالقلق مع كل مرة يشاهد فيها ذلك اللون.

يعاني أيضاً المصابون بمتلازمة اسبرجر من فوبيا الألوان، ويخافون من لون واحد على وجه الخصوص، وبالتالي لا يعتبرهم البعض مرضى بفوبيا الألوان كلها، لكن تتشابه أعراض نفورهم من لون ما مع أعراض فوبيا الألوان. 

تلعب ثقافة الشعوب دوراً محورياً في الإصابة بفوبيا الألوان، تميل بعض الثقافات للتعامل مع ألوان معينة بشكل سلبي، يعتقد الغرب على سبيل المثال أن بعض الألوان غريبة، وأحياناً شريرة.

تساهم كيمياء المخ أيضاً في تشكيل الوعي تجاه الألوان، ويتسبب أحياناً في الخوف العميق أو الكراهية الشديدة تجاه ألوان معينة، على سبيل المثال يرتبط لون الجبن القديم المعتق بالجراثيم والأمراض. (1) (2) (4)

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟

طرق علاج فوبيا الألوان

تساعد بعض وسائل وطرق العلاج في السيطرة والتحكم على أعراض فوبيا الألوان، وفيما يلي بعض تلك الوسائل\:

  • العلاج بالتعرض: يعرض مقدمي الرعاية الصحية المريض لمواجهة مخاوفه، وإزالة الحساسية من الألوان عن طريق رؤية وملامسة الألوان، ويحدث العلاج بالتعرض بالتدريج، لتجنب الآثار العكسية.
  • العلاج السلوكي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التفكير في مخاوف الفرد بوجهة نظر مختلفة، وبالتالي تغيير أفكاره واستجابته تجاه قناعات قديمة، مثل فكرته عن الألوان وغيرها.
  •  العلاج بالتنويم المغناطيسي: يستخدم التنويم المغناطيسي للحصول على مزيد من الاسترخاء، يصبح العقل في فترة التنويم أكثر قدرة على تقبل الأشياء، وإعادة التفكير بشكل مختلف في المخاوف التي تشغله.
  • العلاج النفسي: يساعد العلاج النفسي في جعل المريض يتخلى عن تحفظه ويتحدث عن مخاوفه، وهي أولى خطوات العلاج لإيجاد طريقة وخطة للتخلص من المخاوف، والرهاب، وهو من أهم خطوات علاج فوبيا الألوان
  • العلاج بالأدوية: تساعد بعض أدوية الهلع ومضادات القلق والاكتئاب في السيطرة على أعراض فوبيا الألوان.
  • تمارين التأمل: تساعد بعض تمارين التنفس والتأمل مثل اليوجا في التحكم في الحالة النفسية والقلق، وتسهل من السيطرة على حالة الشخص المزاجية.
  • البرمجة العصبية: تعتبر البرمجة اللغوية العصبية أحد أساليب العلاج التي تدرس كيفية خلق العقل للواقع، وتعمل هذه الطريقة على تغيير تصورات العقل المرتبطة بالخوف من الألوان. (1) (2)

للمزيد: تقنية العلاج باستخدام التنويم المغناطيسي

اقرا ايضاً :

دور الأسرة في تعديل الحركات النمطية عند الأطفال