غيرت جائحة كورونا العديد من المفاهيم لدينا، كما ساهمت في تحول حياة بعض الأفراد، سواء كان هذا التحول إيجابياً أو سلبياً، ومع كل تلك التغيرات التي تحدث حولنا بسبب كوفيد- 19، لا بد من تبني بعض الأنشطة والأمور للحفاظ على الصحة العقلية والبدنية، وزيادة قدرة التحمل، وهذا ما سنتحدث عليه في السطور التالية.

نصائح للتأقلم مع زمن كورونا

ينصح باتباع الإجراءات التالية للتأقلم مع مجريات الأمور، والحفاظ على قوة التحمل خلال فترة جائحة كورونا:

ممارسة الرياضة

إذ تعد ممارسة الرياضة من أفضل الطرق لمواجهة التوتر وتحسين الصحة والحالة الذهنية. إذ تساعد على تحسين نظام الاستجابة المركزي للضغط في الجسم، ويسمى المحور الوطائي (النخامي) الكظري (بالإنجليزية: The Hypothalamic-Pituitary-Adrenal Axis)، الذي يمكن أن يساعد على تقليل الكورتيزول وهرمونات التوتر الضارة الأخرى.

كما يعد المشي في الهواء الطلق مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي من أفضل الطرق لممارسة الرياضة، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention, CDC).

اقرأ أيضاً: ما هي فوائد المشي يوميا؟

ممارسة اليوغا

اليوغا أحد أشكال التمارين البدنية، التي يوصى بممارستها على نطاق واسع للمساعدة على تخفيف الاكتئاب، وحالات الصحة النفسية الأخرى.

يعتقد العلماء أن التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، وبخاصة مناطق مثل اللوزة والحصين (بالإنجليزية: Hippocampus) وكلاهما له دور في التحكم في الدافع، والمزاج، والاستجابة للتوتر. وتعد اليوغا أيضاً نظام روحي مصمم لدمج الجسد والعقل. ويتضمن نمط حياتها المواقف الجسدية وتنظيم التنفس واليقظة، من خلال ممارسة التأمل، مما يساهم في تقليل الشعور بالقلق الناتج عن طبيعة الحياة خلال فترة وباء كورونا.

اقرأ أيضاً: رياضة اليوغا: فوائدها وانواعها وكيفية ادائها

الاهتمام بجودة النوم

تعتبر من بين أحد أفضل الأشياء التي يمكن الاهتمام بها لتخفيف التوتر وتحسين المزاج. وعلاوة على ذلك، فإن الحصول على قسط كاف من النوم يحمي القلب، ويحسن العقل، ويقلل من الرغبة في تناول وجبة خفيفة.

لا يتعلق الأمر فقط بالنوم لفترة أطول، وإنما خوض دورات نوم كافية وعميقة، ما يعني الانتقال من النوم الخفيف إلى النوم العميق والعودة مرة أخرى، لذلك لا بد من الاهتمام بجودة النوم وليس كميته أو طوله فقط.

للمزيد: أسرار النوم التي لا تعرفها

الاسترخاء

قد يبدو الاسترخاء مع الإجهاد والتوتر الناتج عن الجائحة أمراً مستحيلاً، لكن ذلك غير صحيح، لذا على الإنسان أن يجرب استرخاء العضلات التدريجي، من خلال ثني وشد كل مجموعة عضلية في الجسم، مع الاستمرار في الشد لمدة تصل إلى 20 ثانية. ثم الاسترخاء، وتخيل تنفس ذلك الجزء من الجسم.

التنفس العميق

يقول الخبراء إن شيئاً بسيطاً مثل أخذ أنفاس عميقة وبطيئة متتابعة يمكنه أن يؤثر بشكل إيجابي على المخ وعلى معدلات التوتر، التي عانى كثيرون منها خلال فترة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19). وبينما هناك العديد من أنواع التنفس، فقد سلطت كثير من الأبحاث الضوء على تماسك القلب، حيث بإمكان الإنسان الاستنشاق لمدة ست ثوان والزفير لمدة ست ثوان لفترة قصيرة من الزمن، مع التركيز على التنفس من البطن، أو التنفس إلى أسفل الرئتين، عن طريق وضع اليد على البطن للشعور بحركتها.

التأمل

يساعد التأمل على التخلص من الضغط النفسي، والتوتر، والتحكم في اضطراب القلق، وتعزيز الصحة النفسية، ورفع مستوى التركيز، كما قد يساعد على التخلص من الأرق والشعور بالألم، لذلك ينصح به خلال فترات الأزمات أو الضغوطات النفسية والأوقات العصيبة، مثل جائحة كورونا.

ممارسة التقدير

قد يساعد التفكير في كل الأشخاص الإيجابيين في حياة الشخص، والمواقف الجيدة، والأشخاص المقربين على التفاؤل بالمستقبل، طبقاً لريتشارد ديفيدسون، مؤسس ومدير مركز العقول الصحية في جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية.

اقرا ايضاً :

مدخل إلى الطب النفسي

التفاؤل

أظهر العلم أن الأشخاص الذين يمارسون الامتنان هم أكثر سعادة وتفاؤلاً، ويمكن للإنسان بسهولة تعليم نفسه كيفية فعل ذلك. كذلك وجدت بعض الأبحاث صلة مباشرة بين التفاؤل والنظام الغذائي الصحي وسلوكيات التمارين الرياضية، فضلاً عن صحة القلب الأفضل، ونظام المناعة الأقوى، وتحسين وظائف الرئة، وانخفاض مخاطر الوفيات، من بين أمور أخرى.

تعد طريقة أفضل شخصية ممكنة أكثر الخطط فعالية لزيادة التفاؤل، حيث يتخيل الشخص نفسه في مستقبل يحقق فيه جميع أهداف حياته، ويحل جميع مشاكله.

الضحك أفضل دواء

قال الخبراء منذ فترة طويلة إن الضحك هو أفضل دواء، إذ يساعد على تقليل الضغط والتوتر النفسي، وتقوية العلاقات، وتثبيط التأثر بالضغوطات العامة، ويمكن الحصول على تلك الأمور من خلال الابتسام، وتعداد النعم والأمور الإيجابية الموجودة في حياة الشخص، والاستماع إلى الأمور المسلية والمضحكة، لكن بشرط عدم المبالغة في الأمر، حتى لا يختلس ذلك من نصيب السعي والاجتهاد في الحياة.

إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية والروتينية

يقول الخبراء إنه من المهم أن يخصص المرء وقتاً لنفسه في الفترة الحالية، حتى في خضم القلق الشديد. وقد يشمل ذلك هوايات مثل الحياكة، أو الاستحمام لفترة طويلة، أو القراءة، أو أخذ استراحة شاي، أو الاتصال بأفراد الأسرة.

يعد إنشاء روتين صحي أيضاً جزءاً مهماً من الرعاية الذاتية. إذ تسمح الإجراءات الروتينية بالتركيز على الأهداف الصحية من خلال إنشاء الهيكل والتنظيم، الذي يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص عندما تبدو الأمور خارجة عن الإرادة.

للمزيد: فيروس كورونا الجديد: نصائح لمعالجة القلق والتوتر النفسي

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟