يعد الانتحار من القضايا المنتشرة حول العالم، ويزداد انتشارها بين فئة الشباب والمراهقين، وخاصةً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض العديد من حالات الانتحار بتفاصيلها، مما قد يساهم في نشر الأفكار الانتحارية بصورة أكبر، ولذلك يجب معرفة كيفية التنبؤ بالانتحار وطرق الوقاية منه.

عوامل خطر الانتحار

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الانتحار لدى بعض الأشخاص، وتشمل:

العوامل الصحية

وهي العوامل المتعلقة بوجود اضطرابات عقلية أو نفسية تجعل الشخص يقدم على الانتحار، وهي:

  • الاكتئاب.
  • الاضطراب ثنائي القضب.
  • الفصام.
  • اضطراب السلوك.
  • اضطرابات القلق.
  • إصابات في الدماغ.

العوامل البيئية

أيضاً قد تساهم بعض العوامل البيئية في زيادة خطر الانتحار، وهي:

  • الضغوط الشديدة على الشخص، مثل التنمر، أو التحرش، ومشاكل العلاقات، أو البطالة.
  • سهولة الوصول إلى وسائل الانتحار، بما في ذلك الأسلحة النارية والمخدرات.
  • الأزمات والصدمات، مثل الرفض، والطلاق، والأزمة المالية، وتحولات الحياة أو الخسارة، ووفاة أحد الأشخاص المقربين.
  • كثرة التعرض إلى محاولات انتحار، أو لروايات مصورة عن الانتحار.

العوامل التاريخية

تشمل العوامل المتعلقة بالماضي ما يلي:

  • وجود محاولة انتحار سابقة.
  • وجود تاريخ عائلي للانتحار.
  • إساءة المعاملة في الطفولة أو الإهمال.

للمزيد: دور الاعلام في الوقاية من الانتحار

طرق التنبؤ بميول الانتحار

تساعد بعض الطرق في التنبؤ بميل الشخص إلى الانتحار أو وجود أفكار انتحارية لديه، وهي:

  • تغيرات في السلوك بالسلب: يمكن أن يقوم الشخص بتصرفات خاطئة غير معتادة.
  • التحدث عن اليأس والإحباط الدائم: والذي يعبر عن رؤية الحياة من الجانب السلبي.
  • الميل إلى الوحدة والعزلة: حيث يجلس بمفرده دوماً، ويتجنب التواجد في التجمعات الأسرية.
  • كثرة الانفعال والعصبية: وذلك نتيجة الاضطرابات النفسية التي يعاني منها.
  • قلة الحديث مع الآخرين: ويمكن ملاحظة ذلك إذا كان معتاد على التحدث كثيراً من قبل.
  • إخفاء بعض الأغراض مثل الأدوية أو الأدوات التي يمكن استخدامها في الانتحار.
  • كثرة البكاء: يعاني الأشخاص الذين يفكرون في الانتحار من الخوف والقلق، مما يجعلهم يبكون دون سبب.
  • البحث على الإنترنت في موضوعات عن الانتحار: ويمكن اكتشاف ذلك من مراقبة الأجهزة الذكية الخاصة بهم.
  • الميل إلى العنف والعدوانية، سواء عند الحديث أو القيام بتصرفات عدوانية.
  • فقدان الاهتمام بالذات وبالآخرين: وفقدان الشغف بالأمور التي اعتاد على الاهتمام بها.
  • النوم كثيراً جداً أو قليلاً جداً، فيمكن أن يهرب الشخص من الضغوط عن طريق النوم، أو قد يعاني من صعوبة النوم نتيجة كثرة التفكير.
  • التخلي عن الممتلكات الثمينة: إذ يشعر الشخص بضرورة التخلص منها قبل انهاء حياته.
  • زيارة المقربين بشكل مفاجئ: فقد يؤشر هذا برغبته في توديعهم قبل الانتحار.
  • حذف الملفات الشخصية، أو الصور، أو المنشورات عبر الإنترنت، ويمكن ملاحظة هذا بسهولة عند زيارة صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • محاولة إيذاء النفس: قد يحاول الشخص الذي يريد الانتحار أن يؤذي نفسه بطرق مختلفة.
  • عدم القدرة على التركيز أو التفكير بوضوح: إذ يعاني من تشتت الذهن بسبب الأفكار السلبية التي تحيط به.
  • عدم الاهتمام بالمظهر: يفقد الشخص الذي يريد الانتحار رغبته في الاهتمام بنفسه ومظهره.
  • الامتناع عن تناول الطعام: وذلك نتيجة رغبته في التخلص من حياته، فيحاول أن يفعل ذلك بمختلف الطرق.

عندما أواجه شخص ما أو أقف إماما بالناس فالصلاة قلبي يدق بسرعة ولا أستطيع أخذ نفسي ولا أستطيع النطق وتزداد الرعشة، خصوصا عند القدمين بحيث لا أستطيع الوقوف طويلا فما الحل؟

اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع اكتئاب المراهقين والأطفال

طرق الوقاية من الانتحار

في حالة ملاحظة أي من الأمور السابقة، فيجب مراقبة الشخص الذي يقوم بها للتمكن من حمايته قبل أن يلحق الضرر بنفسه، وتتمثل طرق الوقاية من الانتحار في:

  • التحدث مع الشخص الذي يفكر في الانتحار، والاستماع إلى مشاعره، وساعده في الوصول إلى حلول لمشكلاتهم.
  • الحصول على رعاية نفسية: ينصح بأخذ الشخص إلى طبيب نفسي لمعرفة المشكلات التي تواجهه وتجعل سلوكياته تتغير، فسوف يساعده الطبيب بشكل أفضل، ويمكن أن يجد له حلولاً تمنحه أمل في الحياة، وقد يصف له أدوية تناسب حالته إذا كان يعاني من مرض نفسي.
  • التواصل الدائم مع هذا الشخص: يجب على أسرة الشخص الذي يعاني من محاولات انتحار أن يحاط دوماً بأفراد أسرته، فلا يتركوه بمفرده، بل ينبغي أن يكون تحت الملاحظة دوماً، مع البحث في غرفته عن أي دلائل ترتبط بمحاولات انتحار، والتخلص منها على الفور.

وفي حالة القدرة في تتبعه بوسائل التواصل الاجتماعي، فيمكن اكتشاف أي أسرار تجعله يفكر في الانتحار.

  • تجنب الضغط الزائد على الشخص الذي يفكر بالانتحار: في حالة وجود أي سلوكيات انتحارية لدى أحد أفراد الأسرة، فينبغي على الأهل تخفيف الضغوط التي تؤثر على حالته النفسية، ويتعاملوا معه بهدوء، فهو يمر بمرحلة صعبة تحتاج إلى مساندة، أما في حالة الضغط الزائد عليه، فقد تزداد رغبته في التخلص من حياته.
  • تذكير الشخص بمميزاته وقدراته: قد يكون الشعور بضعف القدرات أو الفشل من أسباب التفكير في الانتحار، وبالتالي يحتاج الشخص إلى تعزيز ثقته في ذاته وقدراته من خلال التحدث معه حول مميزاته ومهاراته التي يملكها.
  • ابعاد أي وسائل يمكن أن تساعده في الانتحار، سواء الأدوية، أو الأسلحة، أو الأدوات الخطرة التي يمكن أن يستخدمها، والتأكد من إخفاء مثل هذه الأدوات في أماكن يصعب الوصول إليها.

اقرا ايضاً :

دور الأسرة في تعديل الحركات النمطية عند الأطفال

للمزيد: التنمر الالكتروني