بعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، لابد وأن يقوم كل منهما ببعض الأشياء الهامة، وفي المقابل، هناك بعض الأشياء التي يجب الامتناع عنها بعد ممارسة الجنس، وذلك للوقاية من أي أضرار صحية محتملة، وفيما يلي أبرز أشياء يجب القيام بعد بعد الممارسة الحميمة.

التبول بعد الممارسة الحميمة

يعد التبول من الأمور الهامة بعد ممارسة الجنس، وخاصة لدى النساء اللاتي يعانين من عدوى المسالك البولية، حيث يمكن للبكتيريا الموجودة في المستقيم والقريبة جداً من مجرى البول والمهبل أن تسبب العدوى في مجرى البول، ولكن في حالة التبول، سوف يقوم البول بالتخلص من البكتيريا الموجودة في نهاية مجرى البول.

وبعد الإنتهاء من التبول، ينصح بمسح المنطقة الحساسة من الأمام إلى الخلف وليس العكس، وذلك لمنع انتشار البكتيريا وانتقالها من الشرج إلى المهبل.

من غير الشائع أن يصاب الرجل بالتهاب المسالك البولية، ويرجع ذلك إلى أن مجرى البول لدى الرجال أكثر طولاً من مجرى البول لدى المرأة.

غسل اليدين بعد الممارسة الحميمة

يجب القيام بغسل اليدين بعد ممارسة العلاقة الحميمة، حيث أن اليدين يمكن أن تنقل أي بكتيريا عند ملامسة المناطق الأخرى من الجلد، كما يجب غسل اليدين مرّة أخرى بعد الإنتهاء من التبول وتنظيف المنطقة الحساسة.

اقرأ أيضاً: أخطاء تقوم بها عند غسل يديك

تنظيف المنطقة الحساسة بعد الممارسة الحميمة

ينطبق هذا على الرجال والنساء، فينبغي الاهتمام بغسل وتنظيف المنطقة الحساسة بعد ممارسة العلاقة الحميمة لتجنب أي عدوى محتملة، والتي يمكن أن تسبب الإلتهابات، مثل المسالك البولية وغيرها من الأمراض.

ويكون التنظيف عن طريق غسل المنطقة المحيطة بالأعضاء التناسلية وليس داخلها بالماء، ويمكن استخدام صابون خفيف ومعتدل يخلو من أي مواد كيميائية ضارة أو مهيجة للجلد مثل العطور، وخاصة إذا كانت البشرة حساسة.

ويحذر تنظيف المهبل من الداخل بعد ممارسة الجنس لأن الغسل قد يؤدي إلى المزيد من الإلتهابات نتيجة خلل التوازن الطبيعي للبكتيريا التي تحمي المهبل، إذ يقوم المهبل بتنظيف نفسه بشكل طبيعي.

أيضاً يحتاج الرجل إلى تنظيف القضيب بعد ممارسة الجنس، وذلك لمنع تراكم السائل المنوي أو زيادة خطر العدوى.

وعموماً يفضل أخذ حمام دافئ بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة لضمان تنظيف الجسم بالكامل والتخلص من رائحة العرق التي قد تنتج أثناء الممارسة.

للمزيد: كيفية العناية اليومية بالمنطقة الحساسة لتجنب الإلتهابات

تجفيف المنطقة الحساسة بعد الممارسة الحميمة

بعد الانتهاء من شطف وتنظيف المنطقة الحساسة، لابد من القيام بتجفيفها جيداً لأن الرطوبة تزيد فرص حدوث الالتهابات ولكن يجب الحذر أثناء التجفيف لأن الفرك الزائد يمكن أن يسبب تهيج هذه المنطقة، ويجب استخدام منشفة قطنية ناعمة ونظيفة حتى تكون لطيفة على الجلد وتضمن جفاف الجلد بنسبة مائة بالمائة.

الجلوس في حوض استحمام دافئ بعد الممارسة الحميمة

على الرغم من أنها ليست خطوة أساسية وملزمة بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ولكن لها العديد من الفوائد، فالجلوس في حوض استحمام يحتوي على ماء دافىء وقطرات من زيت جوز الهند سوف يساعد على ترطيب جلد المهبل الخارجي لدى المرأة، وتهدئة أي تورم أو التهاب بصورة كبيرة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالعدوى.

ومع هذا، يجب الحذر من الإفراط في استخدام الزيوت أو فقّاعات حوض الاستحمام والمرطبات المعطرة لأنها يسبب تهيج المهبل.

شرب الماء بعد الممارسة الحميمة

يساعد شرب الماء على تحفيز البول، وهو أمر هام للتخلص من أي بكتيريا قد تسبب العدوى والتهابات المسالك البولية، كما أن الماء ضروري للترطيب ومنع جفاف الجسم بالكامل، بما في ذلك المهبل، ولذلك ينصح بشرب كوب من الماء بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة، أو يمكن شرب كوب ماء قبل الممارسة مباشرة حتى يسهل التبول بعد الانتهاء من الممارسة.

اقرأ أيضاً: فوائد شرب الماء

ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة بعد الممارسة الحميمة

ينصح بارتداء ملابس داخلية قطنية نظيفة وغير ضيقة لتفادي الإصابة بأي التهابات، وذلك لأن الألياف الصناعية يمكن أن تسبب الحكة والتهيج في المنطقة الحساسة، وخاصة أنها تكون أكثر عرضة للالتهاب والتورم بعد ممارسة العلاقة الحميمة، كما أن الأقمشة الصناعية مثل النايلون أو الملابس الداخلية الضيقة يمكن أن تسبب احتباس الرطوبة وبالتالي نمو البكتيريا في هذه المنطقة، أما الملابس القطنية، فسوف تساعد الجلد على التنفس وتمتص العرق بصورة أفضل.

تناول طعام غني بالبروبيوتيك بعد الممارسة الحميمة

تعتبر الوجبات الخفيفة بعد ممارسة الجنس هي الخيار الأمثل لإشباع الشعور بالجوع الذي يزداد بعد العلاقة الحميمة، وينصح بتناول أي طعام غني بالبكتيريا الجيدة (البروبيوتيك) مثل الزبادي، الكيمتشي، الكمبوتشا، والأطعمة المخمرة الأخرى، حيث تساعد هذه الأطعمة على تعزيز البكتيريا الجيدة في المهبل وتقليل خطر الإصابة بعدوى الخميرة.

مراقبة أي تغيرات بعد الممارسة الحميمة

في حالة وجود أي تغيرات طبيعية بعد العلاقة الحميمة سواء الحكة، أو الحرقان، أو الإفرازات لدى الرجل، أو المرأة، فينصح باستشارة الطبيب لأن هذه التغيرات قد تؤشر بحدوث عدوى أو التهاب في المسالك البولية أو المنطقة الحساسة (المهبل أو القضيب)، والأفضل هو تحديد سبب الحكّة والالتهابات لمعرفة العلاج المناسب من قِبل الطبيب.

نوم المرأة على الظهر قليلاً بعد الممارسة الحميمة

في حالة الرغبة بحدوث الحمل والإنجاب، فينصح أن تستلقي المرأة على ظهرها لمدة 15 دقيقة على الفراش، وذلك لتسهيل مهمة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات وحدوث التخصيب، مما يزيد من فرص حدوث الحمل، والأفضل هو رفع الساقين لأعلى.

للمزيد: طريقة الحمل وكيفية زيادة فرص الحمل

التخلص من الواقي الذكري بعد الممارسة الحميمة

ينصح باستخدام الواقي الذكري مرة واحدة فقط، ثم يتم التخلص منه، حيث يصبح أكثر عرضة للتمزق، وبالتالي يمكن أن يكون الجنس غير آمن في المرات القادمة، مما يزيد احتمالية انتقال العدوى بين الزوجين، وخاصة عند الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.

للمزيد: الأمراض المنقولة جنسياً طرق العدوى والوقاية

أنا شاب عمري 17 سنة لست مدخناً ولكن يوم الأحد الماضي دخنت قليلاً من الفيب، ومن يومها وأنا أشعر بكحة واحتقان وعضوي لم يعد ينتصب أنا خائف

أمور ينصح بتجنبها بعد الممارسة الحميمة

وفي المقابل، هناك بعض الأمور التي ينصح بتجنبها بعد ممارسة العلاقة الحميمة، وتشمل:

  • الدش المهبلي: يعد الدش المهبلي من الطرق الشائعة لتنظيف المهبل بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ولكنها عادة خاطئة يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، حيث أن الدش المهبلي قد يخل بالتوازن البكتيري الطبيعي للمهبل، وبالتالي يؤدي إلى المزيد من الإلتهابات وزيادة فرص العدوى، كما أن استخدام الدش المهبلي قد يعيق حدوث الحمل في حالة الرغبة به، وذلك لأنه يقضي على الحيوانات المنوية ويقلل فرص حدوث التلقيح.
  • استخدام منظفات معطرة: تحتوي أغلب أنواع المنظفات على مواد كيميائية ضارة وعطور تمنحها رائحتها المميزة، ولكن هذه الرائحة العطرة قد تجلب معها أضرار صحية عديدة، وذلك لأنها تسبب خلل في التوازن البكتيري بالمهبل، مما يزيد من احتمالية حدوث عدوى والتهابات بالمنطقة الحساسة، وينطبق هذا على الرجال والنساء.
  • استخدام المناديل المبللة لتنظيف المنطقة الحساسة: لا يعتبر استخدام المناديل المبللة والمعطرة خياراً مثالياً لتنظيف المنطقة الحساسة، بل أنها يمكن أن تسبب المزيد من التهيج والحكة بفضل المكونات العطرية الموجودة بها، ولذلك ينصح بتجنب استخدام هذه المناديل في تنظيف المنطقة الحساسة وحتى إن كان هذا بشكل مؤقت لحين الذهاب إلى الحمّام.
  • تأجيل تنظيف المنطقة الحساسة: بعد الأشخاص يقومون بتأجيل تنظيف المنطقة الحسّاسة بعد الإنتهاء من ممارسة الجنس لصباح اليوم التالي، وهو أمر خاطئ، حيث ينصح بعدم تأجيل تنظيف المنطقة الحساسة بعد ممارسة العلاقة الحميمة لتجنب أي عدوى محتملة، والأفضل هو الذهاب إلى التبول والتنظيف بعد الإنتهاء من العلاقة مباشرةً، فمع مرور الوقت، تنتشر البكتيريا وتنتقل من مكان إلى آخر، وخاصةً أن هذه المنطقة تكون شديدة الحساسية.

للمزيد: علاج التهابات المهبل بطرق طبيعية

اقرا ايضاً :

خصوبة الرجال مراحل نموها ومشكلاتها