تبدأ النساء بالتساؤل عن صحة الأم بعد الولادة وصحة المولود، وعما إن كانت الأمور على ما يرام، لذلك نضع هنا بين يدي السيدات الحوامل المقبلات على الولادة أهم التوصيات التي تخص الرعاية الصحية للأم بعد الولادة، وأهم الإجراءات التي يجب اتخاذها منذ الساعات الأولى.
محتويات المقال
توصيات الرعاية للطفل بعد الولادة
أوصت منظمة الصحة العالمية بعدد من الإجراءات، ليس فقط فيما يتعلق بالرعاية الصحية للأم بعد الولادة، بل الرعاية الصحية للأم والطفل على حد سواء، والتي تتضمن ما يلي: (1)(4)(5)
- عدد مرات وأوقات تلقي الرعاية: ينبغي أن تحصل الأم التي أجريت لها عملية الولادة في أحد المنشآت الطبية على كل إجراءات العناية بالأم بعد الولادة في تلك المنشأة هي وطفلها، لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد الولادة، وفي حال تمت عملية الولادة في المنزل ينبغي تلقي الرعاية الطبية في أسرع وقت ممكن خلال 24 ساعة. تنصح جميع الأمهات أيضًا بالخضوع للرعاية الطبية بعد الولادة للطفل بعد مرور 3 أيام على الولادة، وبين الأيام 7- 14، وفي الأسبوع السادس بعد الولادة.
- الرعاية الطبية في المنزل: لا تقتصر الرعاية الصحية للأم بعد الولادة على الرعاية داخل المنشأة الصحية فقط، فتنصح الأمهات بتلقي الرعاية الطبية ما بعد الولادة الخاصة بالطفل في البيت، إن أمكن ذلك خلال الأسبوع الأول من الولادة.
- تقييم الوضع الصحي للطفل: ينصح بعمل تقييم طبي للطفل خلال جميع المراجعات الطبية، والتي تتضمن الكشف عن أعراض معينة، وتقييمها من قبل المختصين، وتشمل توقف الطفل عن الرضاعة، وظهور أعراض الاختلاج، وسرعة التنفس، وارتفاع أو انخفاض حرارة الجسم، واليرقان. ينبغي أيضًا توعية الأهل بضرورة الحصول على الرعاية الطبية في حال لاحظوا أحد هذه الأعراض على الطفل.
- الرضاعة الطبيعية: يوصى بحصول جميع الأطفال حديثي الولادة ولغاية سن 6 شهور على حليب الأم فقط خلال هذه الفترة.
- سرة الطفل: ينصح باستعمال مادة الكلورهكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine) بتراكيزها اليومية (7.1%، و4%) لتنظيف سرة الطفل خلال الأسبوع الأول من الولادة، وبالأخص للأطفال المولودين في المنازل.
- الاستحمام: يفضل تأجيل تحميم الطفل لمدة 24 ساعة بعد الولادة.
- الملابس: يفضل استعمال ملابس مناسبة لدرجة الحرارة المحيطة بالطفل، حيث يتم استعمال طبقة أو طبقتين إضافيتين من الملابس زيادة عن البالغين، بالإضافة إلى استعمال القبعات.
- عدم فصل الطفل عن أمه: ينبغي أن تبقى الأم مع مع الطفل في نفس الغرفة طيلة اليوم، كما ينصح بالتواصل واللعب مع الطفل.
- المطاعيم: ينبغي تلقي الطفل للمطاعيم في الأوقات الموصى بها.
- الأطفال ذوي الوزن القليل، وأطفال الخداج: ينبغي تمييز هؤلاء الأطفال وقت الولادة، وتقديم رعاية خاصة لهم كما هو موصى.
اقرأ أيضًا: دليلك إلى المطاعيم التي يحتاجها طفلك في السنة الأول
توصيات الرعاية للأم بعد الولادة
توجد عدة توصيات فيما يخص الرعاية الصحية للأم بعد الولادة، تشمل ما يلي: (3)
خلال اليوم الأول
ينبغي تقييم الوضع الصحي لجميع الأمهات بعد الولادة في هذه الفترة للكشف عن وجود أي نزيف مهبلي، أو انقباضات رحمية، وتقييم حرارة الجسم، ونبضات القلب، وضغط الدم، وتعد تلك الخطوة أهم خطوات الرعاية الصحية للأم بعد الولادة. (3)
اقرأ أيضًا: أمور ترغبين في معرفتها بعد الولادة
بعد اليوم الأول من الولادة
تستمر إجراءات الرعاية الصحية للأم بعد الولادة، حيث ينصح بالتحقق من الأمور التالية: (3) (5)
- الاستمرار بتقييم حالة الأم الصحية مع كل مراجعة طبية فيما يخص التغذية، والسلس البولي، والوظائف المعوية، والصداع، وآلام الظهر والصدر، وغيرها. بالإضافة إلى تقييم حالة الإرضاع لكل من الأم والطفل، والصحة النفسية للأم وما إن كانت تحظى بدعم نفسي كافي، وآلية تعاملها مع ضغوطات الحياة اليومية.
- التحقق من اكتئاب ما بعد الولادة، حيث يجب تقييم حالة وسؤال جميع الأمهات عن وجود أعراض الاكتئاب من عدمه بعد مضي 10- 14 يوم على الولادة، وفي حالة عدم تحسن هذه الأعراض ينبغي متابعة الحالة النفسية للأم عن كثب، واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.
- العلاقة الحميمة: ينبغي تقييم حالة النشاط الجنسي لجميع الأمهات بعد 2- 6 أسابيع من الولادة، والكشف عن حالات عسر الجماع (بالإنجليزية: Dyspareunia).
- المشورة الطبية: يقدم النصح والمعلومات اللازمة لكل أم بما يتعلق بالتعافي بعد الولادة، والمشاكل الصحية الشائعة، وتشجيعهم على مراجعة الطبيب في حال ملاحظة بعض الأعراض مثل حدوث نزيف مهبلي شديد ومستمر، أو دوار، أو خفقان، أو ظهور أحد أعراض اختلاج الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia)، أو ظهور أعراض الإصابة بمرض معدي مثل ارتفاع الحرارة، وآلام البطن، والنزيف المهبلي، بالإضافة إلى أعراض التجلطات الدموية مثل آلام، أو تورم، أو احمرار الربلة (وهي الجزء الخلفي من الساق)، أو ضيق التنفس، أو آلام الصدر. تقدم المشورة لجميع الأمهات بما يتعلق بالتغذية، والنظافة، والمباعدة بين مرات الحمل، وتنظيم الحمل، ومناقشة الأنواع والطرق المتاحة من موانع الحمل.
- الحركة: توصى جميع الأمهات بالبدء بالتحرك في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، وتخصيص فترات للراحة بعد الولادة.
- المكملات الغذائية: توصى جميع الأمهات بتناول مكملات الحديد وحمض الفوليك لما لا يقل عن 3 أشهر بعد الولادة.
- المضادات الحيوية الوقائية: يوصى باستخدام المضادات الحيوية الوقائية عند النساء اللاتي خضعن لعملية ولادة مهبلية، أو يعانين من تمزق من الدرجة الثالثة أو الرابعة في منطقة العجان (المنطقة بين المهبل وفتحة الشرج)، كإجراء وقائي ضد المضاعفات المحتملة.
اقرأ أيضًا: كل ما تودين معرفته عن الرضاعة الطبيعية
المراجعة الصحية في الأسبوع السادس
تعتبر هذه المراجعة من أهم المراجعات الصحية بعد الولادة، والتي يجب على جميع الأمهات عدم إهمالها، فهي خطوة مهمة من خطوات الرعاية الصحية للأم بعد الولادة، حيث يقيم فيها مدى التعافي الجسدي من الحمل والولادة، وتقيم الحالة النفسية، وأي مشاكل أخرى قد تعاني منها الأم الجديدة، وتتضمن هذه المراجعة بالعادة ما يلي: (2)
- قياس ضغط الدم والوزن.
- تفحص منطقة البطن للتأكد من عدم وجود طراوة فيها، والكشف عن الجرح في حالة الولادة القيصرية.
- تقييم حالة الثديين، والكشف عن وجود تحجر أو التهابات فيها.
- قياس مدى التعافي الجسدي، والحالة النفسية.
- إمكانية إجراء اختبار بابا نيكولاو (بالإنجليزية: Papanicolaou Test) للكشف عن وجود أي تغيرات غير طبيعية في خلايا عنق الرحم.
- مناقشة أنواع وطرق منع الحمل المتاحة، حيث تعود الخصوبة والتبويض بشكل أسرع مما هو متوقع، وبالأخص عند النساء اللاتي لا يرضعن رضاعة طبيعية.
يوصى بالمباعدة بين مرات الحمل مدة عام ونصف على الأقل، لإعطاء الفرصة للجسم للتعافي، والاستعداد لاستقبال الطفل الجديد.
اقرأ أيضًا: اكتئاب ما بعد الولادة
نصائح بعد الولادة الطبيعية
قد تكون مرحلة ما بعد الولادة من أصعب المراحل التي تعاني منها الأم، سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي. إليكم بعض النصائح التي تساعد العائلة على اجتياز هذه المرحلة: (3)(4)
- وجود شخص ما بجانب الأم والطفل خلال الأيام الأولى من الولادة.
- تناول الأم للأطعمة الصحية، وحصولها على المغذيات الكافية، وشربها للماء النظيف.
- عدم تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب خلال فترة الإرضاع.
- تهيئة البيئة المنزلية المناسبة لتعزيز صحة كل من الأم والطفل، مثل التهوية الجيدة، والحرارة المناسبة، والنظافة.
- نوم الأم بعد الولادة ونوم الطفل في أسرة معالجة بمبيدات الحشرات في المناطق التي تنتشر فيها الأوبئة، مثل مرض الملاريا.
- تلقي الأم لرعاية إضافية من الزوج والأهل، حيث أن الحمل والولادة لهما تبعاتهما على جسد المرأة.
- دعم الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة معنويًا من الزوج والأهل، وتشجيعها على زيارة الطبيب المختص وتلقي العلاج.
- ضرورة تشجيع الأم على القيام بالأنشطة التي تجدها ممتعة مثل الالتقاء بالصديقات، أو التنزه، أو غيرها من النشاطات، بينما يعتني الأب أو أحد أفراد العائلة بالطفل.
اقرأ أيضًا: الصفار عند المواليد- يرقان الرضع
تناولنا الحديث عن الرعاية الصحية للأم بعد الولادة، وكذلك الرعاية الصحية للطفل حديث الولادة، يوصى دائمًا بالاطلاع على أحدث طرق رعاية الأم والمولود الطبية، نظرًا لأهمية الرعاية الصحية للأم والطفل كي ينجحا في اجتياز فترة من أصعب الفترات في حياة كل أم.
اقرأ أيضًا: "نعيمًا"... كل ما تحتاجين إلى معرفته عن تحميم الرضيع
يتسائل البعض هل من الممكن تمييز علامات الحمل من الوجه الاجابة هي نعم حيث يصاحب الحمل اضطرابات تؤدي لظهور تداعيات ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :