الحمل تجربة رائعة ومليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية، ولكن أحيانًا تصاحبها بعض التحديات الصحية، أبرزها هبوط ضغط الدم. يحدث ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى ارتخاء وتوسيع الأوعية الدموية في الجسم. ورغم أن هذا التوسع يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الرحم والمشيمة، إلا أنه قد يُسبب انخفاض ضغط الدم لدى الحامل، مما يؤدي أحيانًا إلى الدوخة والإرهاق. في هذا المقال، سنتعرف على أعراض هبوط الضغط للحامل وكيفية التعامل معه لضمان رحلة حمل آمنة وصحية لك ولجنينك. [1][2]

ما هي أعراض هبوط الضغط للحامل؟

قد يُسبب هبوط بعض الأعراض المزعجة للحامل، مثل: [1][2]

  • الدوخة أو الدوار؛ ويحدث ذلك بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يجعل الحامل تشعر بعدم التوازن خصوصًا عند التحرك بشكلٍ سريع أو مفاجئ.
  • صعوبة في التفكير أو التركيز؛ هذا يحدث بسبب تأثير هبوط الضغط على الدماغ.
  • التعب والإرهاق العام؛ فقد تشعر الحامل بالإرهاق بسهولة، حتى مع القيام بالأنشطة اليومية العادية، بسبب نقص تدفق الدم الكافي إلى الأعضاء.
  • صعوبة في التنفس أو التنفس السريع؛ أحيانًا يقل وصول الأكسجين إلى الجسم بسبب هبوط الضغط، ما يجعل التنفس أسرع أو أكثر صعوبة.
  • العطش المستمر، فقد تشعر الحامل بالعطش حتى بعد شرب الماء.
  • برودة أو شحوب الجلد؛ وهذا يحدث بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الجلد والأطراف، مما يجعل البشرة تبدو شاحبة أو باردة.
  • مشكلات مؤقتة في الرؤية؛ مثل ازدواجية الرؤية أو عدم وضوحها، بسبب نقص وصول الدم والأكسجين إلى العينين.
  • تقلب المزاج في بعض الحالات؛ فانخفاض ضغط الدم قد يؤثر على الحالة المزاجية والطاقة العامة.

هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوع؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك

هل انخفاض ضغط الحامل خطير؟

لا يُعتبر هبوط الضغط للحامل أمرًا مقلقًا في العادة خصوصًا إذا لم ترافقه أعراض واضحة، ولكن الهبوط الحاد علامةً على الإصابة بمشكلة قد تهدد صحة الأم والجنين، مثل النزيف أو سوء التغذية، ويُمكن أن يُؤدي هبوط ضغط الدم الشديد إلى المضاعفات الآتية: [2]

  • فقدان الوعي والسقوط.
  • تلف في الأعضاء بسبب ضعف تدفق الدم إليها.
  • دخول الجسم في حالة صدمة (بالإنجليزية: Shock).

أمّا بالنسبة لمخاطر هبوط الضغط على الجنين، فيلزمنا إجراء المزيد من الدراسات، وقد ذكرت دراسة أنه قد يرتبط بمشكلات صحية مثل انخفاض وزن المولود، ولكن أظهرت دراسات أخرى أن هذه النتائج قد تكون ناتجة عن عوامل أخرى وليست ناتجة عن انخفاض الضغط وحده. [2]

نصائح للتعامل مع هبوط الضغط للحامل

يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء انخفاض الضغط للحامل والأعراض المصاحبة له، ولكن في معظم الحالات لا يحتاج هبوط الضغط لأي علاجات، خصوصًا إذا لم يُسبب أي مضاعفات أو أعراض مقلقة. [3][4]

ويوصي الطبيب باتباع النصائح الآتية: [3][4]

  • اشربي كمية كافية من الماء والسوائل؛ إذ يُعتبر الجفاف من أهم أسباب هبوط الضغط للحامل.
  • ركزي على تناول الأطعمة الصحية، خصوصًا تلك الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم مثل الموز والخضراوات الورقية؛ لأنها تساعد على تنظيم ضغط الدم.
  • تناولي أطعمة مالحة، مثل المكسرات المملحة.
  • بدلًا من تناول 1- 3 وجبات كبيرة، قسميها إلى عدة وجبات صغيرة وخفيفة.
  • قللي من تناول الكربوهيدرات.
  • تجنبي الحركات المفاجئة كالجلوس أو الوقوف بسرعة أو فجأةً.
  • جربي ارتداء الجوارب الضاغطة.
  • اجلسي عى السرير لفترة قصيرة وخذي نفسًا عميقًا قبل النهوض.
  • استلقي على جانبك بدلًا من ظهرك.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

متى يجب مراجعة الطبيب؟

راجعي الطبيب في الحالات الآتية: [1][4]

  • أصبتِ بالدوخة أو الإغماء بشكلٍ متكرر، خصوصًا إذا حدث ذلك بداية الحمل وصاحبه ألم في البطن؛ فهذا قد يدل على حدوث الحمل خارج الحمل.
  • صاحب الدوخة أو الإغماء الصداع الشديد أو تشوش الرؤية.
  • شعرتِ بألم في الصدر، أو الخدران أو الضعف في أحد جانبي الجسم.
  • تكرر هبوط الضغط واستمر حتى الثلث الأخير من الحمل.

وعادةً يقوم الطبيب بمراقبة قراءات الضغط خلال الزيارات الدورية، وبعد تقييمها قد يصف بعض الأدوية أو يوصي ببعض النصائح، ومع أن ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا خلال الحمل، إلا أن انخفاضه قد يحتاج إلى المراقبة في بعض الحالات. [1]

نصيحة الطبي

يُعتبر ضغط الدم حالة شائعة، خصوصًا خلال الأسابيع الـ 24 الأولى من الحمل، وفي العادة لا يكون هبوط الضغط حالةً مقلقة، ولكنه قد يُسبب بعض الأعراض المزعجة، مثل الدوخة أو الدوار أو الغثيان أو شحوب لون البشرة، ولتخفيف هذه الأعراض يوصى بتناول الأطعمة المالحة وشرب كميات كافية من الماء والسوائل وتجنب الحركات السريعة والمفاجئة، مع ذلك من الضروري مراجعة الطبيب فورًا في حال كان مصحوبًا بنوبات الإغماء، الصداع الشديد، صعوبة في التنفس، ألم في الصدر، أو إذا استمر لفترة طويلة.

لا حاجة لمغادرة المنزل مع الطبي! احصل على استشارة طبية الآن، واطمئن على صحتك من منزلك بكل راحة وسرية تامة!

اقرا ايضاً :

حامل ومرضعة معا