قد تشعر النساء بالقلق عند الإحساس بوجود كتلة غير طبيعية في الثدي خوفًا من أن تكون ورمًا خبيثًا، رغم أنه في معظم الحالات تكون كتل الثدي هي مجرد تكيسات ناجمة عن التغيرات الهرمونية أو أورامًا حميدة لا تستدعي القلق، فما الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان؟ [1]
تعرف في هذا المقال على الفرق بين أكياس الثدي والسرطان من حيث خصائص كل حالة، وأعراضها، وكذلك الأسباب، وطرق العلاج.
محتويات المقال
ما الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان؟
يكمن الفرق بين سرطان الثدي والتكيسات في أن التكيسات هي عادة ما تكون حالة حميدة غير ضارة، بينما يستدعي سرطان الثدي التدخل الطبي العاجل حيث أنه قد يهدد الحياة في المراحل المتقدمة.
نذكر فيما يلي الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان:
- تكيسات الثدي
هي كيس أو جيب مستدير أو بيضاوي الشكل مملوء بالسوائل، وقد تكون أكياس الثدي صغيرة جدًا أو كبيرة
يستطيع الشخص الشعور بها عند إجراء فحص ذاتي للثدي. [2]
تعد أكياس الثدي حالة حميدة عادة لا تستدعي القلق، ومع ذلك ينبغي إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من ذلك. [2]
قد تكون الأكياس بسيطة تحتوي على سوائل فقط، أو أكياس مركبة تتكون من سوائل فيها مكونات صلبة، أو أنها أكياس معقدة تتسم بأنها صلبة يحيط بها سائل مع سماكة جدرانها وعدم انتظام حوافها. [2]
- سرطان الثدي
سرطان الثدي هو مرض تتكاثر فيه بعض خلايا الثدي بشكل خارج عن السيطرة مكونة ورمًا، وغالبًا ما ينشأ من خلايا الغدد اللبنية أو القنوات الثديية وقد يتطور وينتشر في الثدي والعقد اللمفاوية القريبة، وربما يصل إلى أجزاء بعيدة في الجسم عبر الأوعية الدموية أو اللمفاوية إذا ترك دون علاج. [4]
قد لا يصاحب أورام الثدي الخبيثة أي أعراض في مراحلها المبكرة، ولكنها يمكن أن تظهر في المراحل المتقدمة من المرض. [2]
اقرأ أيضًا: أورام الثدي الحميدة
الفرق بين أعراض تكيسات الثدي والسرطان
تتشابه بعض أعراض تكيسات الثدي والسرطان فكلاهما يظهر فيه كتلة في الثدي قد يستطيع البعض الشعور بها عند إجراء فحص ذاتي للثدي، ولكن يمكن أن يصعب التمييز بين كلا الحالتين. [3]
نوضح فيما يلي الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان من حيث العلامات وخصائص كتلة الثدي: [3]
تكيسات الثدي | سرطان الثدي | |
خصائص كتلة الثدي | لينة ذات حواف مستوية، وسهلة الحركة عند الضغط عليها. | صلبة ذات حواف غير منتظمة، وثابتة لا تتحرك. |
وجود ألم | يصاحب أكياس الثدي عادة ألم في الثدي، أو وجع عند الضغط عليه. | لا يصاحب الكتل الخبيثة الشعور بألم في معظم الحالات. |
التغيرات مع الدورة الشهرية | قد يتغير حجم كيس الثدي على مدار الدورة الشهرية فيزداد حجمه قبل موعد الدورة ويزيد الشعور بالألم، وقد يقل ذلك بعد انتهاء الدورة. | لا يتغير حجم الكتلة على مدار الدورة الشهرية. |
أعراض أخرى | إفرازات من الحلمة لدى البعض. |
|
تجدر الإشارة إلى أن الأعراض لا تكفي لتحديد طبيعة الحالة التي يعاني منها الشخص، بل قد تظهر الحالة بشكل مختلف أحيانًا، فعلى سبيل المثال قد تكون الكتلة الصلبة هي مجرد كيس صلب وليس سرطانًا. [1]
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي بالصور
الفرق بين أسباب تكيسات الثدي والسرطان
يظهر الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان من حيث الأسباب في العديد من الجوانب، منها:
- تكيسات الثدي
تحدث تكيسات الثدي نتيجة تجمع السوائل في الغدد اللبنية في الثدي جراء التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث على مدار الدورة الشهرية، وغالبًا ما تحدث في الحالات الآتية: [5]
- النساء بين عمر 35 إلى 50 عامًا.
- النساء اللاتي يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث.
- سرطان الثدي
ينجم سرطان الثدي عن طفرات جينية تحدث في الحمض النووي لبعض خلايا الثدي تؤدي إلى نموها وانقسامها بشكل سريع يفوق قدرة الجسم على التحكم بها فتخرج عن السيطرة مكونة كتلة ورمية. [1]
لم يعرف الأسباب أو العوامل الدقيقة وراء حدوث سرطان الثدي، إلا أن العوامل التالية قد تزيد من احتمالية الإصابة به: [1]
- التقدم في العمر، حيث تعد النساء فوق عمر 50 عامًا أكثر عرضة.
- بدء الحيض في عمر مبكر أقل 12 عامًا أو انقطاعه في عمر متأخر بعد 55 عامًا.
- نمط الحياة والعادات الخاطئة، مثل التدخين، وشرب الكحول، وقلة ممارسة الأنشطة البدنية.
- زيادة الوزن والسمنة.
- استخدام حبوب منع الحمل، أو العلاج بالهرمونات البديلة.
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب سرطان الثدي؟
تشخيص تكيسات الثدي والسرطان
يعتمد الطبيب في التفريق بين تكيسات الثدي والسرطان وإعطاء تشخيص للحالة على أخذ التاريخ الطبي، وإجراء فحص بدني للثدي ومنطقة الصدر، وقد يوصي بعمل بعض الفحوصات للمساعدة في التشخيص، ومن أبرزها: [1][2]
- فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية: يسمى هذا الفحص أيضًا فحص الثدي بالسونار، ويفيد في التعرف على خصائص كتلة الثدي هل هي أكياس مملوءة بالسوائل أم كتل صلبة.
- فحص الماموجرام: يعطي هذا الفحص صورة تفصيلية عن أنسجة الثدي والتغيرات غير طبيعية فيها.
- الخزعة: يتم أخذ عينة من كتلة الثدي سواء كانت كيسًا أم كتلة صلبة في بعض الحالات لفحصها تحت المجهر والبحث عن ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية أم لا، وهو ما يفيد في تأكيد التشخيص.
مما لا شك فيه ان مرض السرطان يمكن ان يصيب اي شخص سواء الرجال او النساء او الاطفال لكن تاريخيا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
الفرق بين علاج تكيسات الثدي والسرطان
تختلف الأساليب المتبعة في علاج تكيسات الثدي عن سرطان الثدي، ففي حالة تكيسات الثدي غير المصحوبة بألم أو أعراض أخرى قد تترك دون علاج فهي ليست حالة خطيرة وقد تختفي من تلقاء نفسها، وأحيانًا يكتفي الأطباء بالمتابعة. [2]
بينما إذا كانت أكياس الثدي كبيرة في الحجم وتسبب الشعور بالألم، فيتضمن العلاج ما يلي: [1]
- سحب السوائل من الكيس بإبرة رفيعة.
- استئصال الكيس بأكمله.
يظهر الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان من حيث العلاج في أن حالات سرطان الثدي ينبغي أن تخضع للعلاج في أقرب وقت بمجرد تأكيد التشخيص؛ للحد من انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الثدي أو انتقاله إلى أعطاء بعيدة في الجسم وهو ما يهدد حياة المريض. [1]
تشمل أبرز طرق علاج سرطان الثدي ما يلي: [1]
- الجراحة، حيث يتم استئصال الكتلة الورمية أو استئصال الثدي بالكامل.
- العلاج الإشعاعي بعد الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية لمنع تكرار المرض.
- العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم أو بعدها لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
- العلاج الهرموني في بعض أنواع سرطانات الثدي لتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: ما هي طرق علاج سرطان الثدي؟
هل تتحول أكياس الثدي إلى سرطان؟
تعد أكياس الثدي حميدة في الغالب ولا يمكن للأكياس البسيطة أن تتحول إلى سرطان أو تزيد من خطر حدوثه، بينما في حالة تكيسات الثدي المركبة والمعقدة يمكن أن تزيد قليلًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي فيما بعد، بل قد تحتوي في حالات نادرة على خلايا سرطانية بالفعل. [3][6]
نصيحة الطبي
يظهر الفرق بين تكيسات الثدي والسرطان في عدة جوانب أبرزها كون أكياس الثدي حالة حميدة لا تشكل خطرًا على حياة الشخص، بينما قد يهدد سرطان الثدي الحياة في المراحل المتقدمة، وبالرغم من اختلاف خصائص الكتلة الورمية والأعراض في كل حالة، إلا أنه ينبغي مراجعة الطبيب في أقرب وقت في حال الشعور بوجود كتلة غير طبيعية في الثدي لإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة.
أمي عمرها 53 سنة عندها سرطان ثدي، حالياً استشرنا دكتور وقرر كل 21 يوم جرعة ثم استئصال كامل ثم أشعة ودواء هرموني
تم إرفاق تحليل الخزعة والواسامات والمستقبلات والطبقي المحوري
هل العلاج بالجرعات ضروري رغم أنه التقارير رجحت الهرموني؟ والوالدة عندها خوف من الجرعات والآثار الجانبية لها وبدأت ترفض العلاج؟