يصنف البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) على أنه حالة صحية جلدية تنتج عن خلل أو اضطراب في الخلايا الصباغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin)؛ وهي الصبغة الطبيعية التي تمنح الجلد والشعر والعينين لونها الطبيعي، وتحمي الجلد من خطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويتسبب هذا الخلل في موت الخلايا الصباغية أو توقفها عن العمل. [1]

يتناول هذا المقال أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض البهاق.

أسباب البهاق

لا يزال السبب الدقيق الكامن وراء إصابة البالغين بالبهاق غير واضح تمامًا، ومع ذلك يصنف على أنه أحد أمراض المناعة الذاتية؛ إذ يحدث نتيجة خلل أو اضطراب في جهاز المناعة يؤدي لمهاجمة الخلايا الصباغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين وتدميرها عن طريق الخطأ دون سبب واضح لذلك. [1] [2]

أسباب البهاق عند الأطفال والرضع

يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من البهاق، والذي يؤثر في أي شخص ومن أي عمر، وكما هو الحال لدى البالغين، فإن السبب الأساسي لإصابة الأطفال بالبهاق هو موت الخلايا الصباغية المنتجة لصبغة الميلانين أو انخفاض قدرتها على العمل، وتتمثل أسباب البهاق عند الأطفال والرضع بما يلي: [1][3][4]

  • خلل أو عيب وراثي في الجينات المسؤولة عن الخلايا الصباغية المنتجة للميلانين.
  • خلل أو اضطراب المناعة الذاتية، والذي يجعل جهاز المناعة يهاجم الخلايا الصباغية ويدمرها دون سبب واضح.
  • التعرض لبعض العوامل البيئية، بما في ذلك حروق الشمس، والإجهاد العاطفي، والمواد الكيميائية.
  • الآثار المترتبة على إصابة الشخص بالحالات الصحية الخطيرة، والخضوع للعمليات الجراحية، والتعرض للحوادث.
  • سوء التغذية ويشمل ذلك اتباع عادات غذائية غير صحية، وتناول الأطعمة المحفوظة أو التالفة.
  • الالتهابات المتكررة والتي تحدث في وقتٍ واحد.
  • تناول المضادات الحيوية بشكل متكرر.

للمزيد: البهاق عند الأطفال

عوامل خطر البهاق

في حين أن السبب الأساسي الذي يفسر الإصابة بالبهاق غير واضح حتى الآن، إلا أن هناك العديد من عوامل الخطر التي يزيد وجودها من احتمالية الإصابة بالحالة، وفيما يلي توضيح لها:

العوامل الوراثية

يعاني الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بالبهاق، أو أي اضطراب مناعي ذاتي آخر بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي من خطر أعلى للإصابة بنوع من البهاق يسمى البهاق غير المقطعي (بالإنجليزية: Non-Segmental Vitiligo).[1]

العمر والجنس

يمكن أن يؤثر البهاق في أي شخص ومن أي عمر، ومع ذلك فإنه يشيع بين الإناث أكثر منه بين الذكور، وعادةً ما تبدأ البقع البيضاء المميزة له بالظهور قبل سن الـ 20. [1]

الإصابة باضطراب مناعي ذاتي آخر

يعتقد أن هناك رابط بين الإصابة بالبهاق وبالإصابة باضطراب مناعي ذاتي آخر، وفي حين أن الدراسات لا تزال قائمة حول ذلك، إلا أن ما يتراوح بين 15% - 25% من الأشخاص المصابين بالبهاق مصابين بمرض مناعي ذاتي واحد آخر على الأقل، وقد يكون السبب في ذلك هو تكوين جهاز المناعة لمرضى البهاق أجسام مضادة تدمر الخلايا الصباغية في الجلد، ومن هذه الاضطرابات: [2][5][6]

  • مرض أديسون.
  • فقر الدم الخبيث.
  • الصدفية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الذئبة الحمامية الجهازية.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • مرض السكري من النوع 1.
  • مرض هاشيموتو.
  • الثعلبة البقعية (نوع من تساقط الشعر).

اقرأ أيضًا: أنواع أمراض المناعة الذاتية

الحالات الجلدية

يمكن أن تكون مناطق الجلد المصابة ببعض الحالات الصحية ذات خطر أعلى للإصابة بالبهاق، مثل: [1] [2]

  • الجلد الذي تعرّض لحروق شمس شديدة، خاصةً في الوجه، والرقبة، واليدين.
  • تهيج الجلد الناتج عن الجروح العميقة، أو الاحتكاك، أو الخدش.
  • التهاب الجلد.

اشعر أحيانا فجأة الم في فروة الراس وخاصة من الأعلى الجبة الي منتصف الراس اعاني من الم في فروة الراس بمجرد لمس شعري مع تساقط حاد للشعر تم اجراء فحصوات للدم والحديد مخزون الحديد الكلي 6 وغالبا اعاني من مشكله انخفاض المخزون بالرغم من وجود قوة الدم 13 او 12.5 ما هو السبب لألم الفروة وكيف اعالجه

العلاج المناعي لسرطان الجلد

من المحتمل أن يعاني الأشخاص الذين تلقوا العلاج المناعي لنوع من سرطان الجلد يتطور في الخلايا الصباغية وهو الورم الميلانيني من خطر أعلى للإصابة بالبهاق، ويستخدم العلاج المناعي عمومًا للمساعدة في التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، ولكنه في بعض الأحيان قد يهاجم الخلايا الصباغية السليمة، وهو ما يفسر ارتباطه بالبهاق. [1][6]

التوتر والضغط النفسي

يمكن أن يؤدي التعرض لأحداث الحياة المرهقة، والتي تزيد من التوتر والضغط النفسي إلى خطر أعلى للإصابة بالبهاق، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، وكذلك يمكن أن يزيد التعرض للصدمات النفسية وضغوطات الحياة من خطر الإصابة بأمراض المناعية الذاتية، والذي يعد البهاق أحدها. [2]

التعرض للمواد الكيميائية

يمكن أن يزيد التعرض لبعض المواد الكيميائية من خطر الإصابة بالبهاق، ويحدث ذلك بسبب تأثير هذه المواد الكيميائية على عمل الخلايا الصباغية الموجودة في الجلد، ومن أمثلتها: [2]

  • أحادي البنزون، والذي يتواجد في بعض المنتجات بما في ذلك المطاط، والجلود، وصبغات الشعر.
  • الفينولات، والتي تتواجد في المواد اللاصقة، والمطهرات، والدهانات، والمبيدات الحشرية.

مخاطر البهاق ومضاعفاته

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالبهاق من خطر الإصابة بحالات صحية أخرى، ويذكر منها: [7]

  • حروق شمس مؤلمة.
  • فقدان السمع.
  • مشاكل وتغيرات في الرؤية، بما في ذلك التهاب قزحية العين.
  • التوتر النفسي.
  • خطر أعلى للإصابة بسرطان الجلد.

اقرا ايضاً :

 الشامات (الحسنات): أسبابها ، مدى خطورتها، دلالاتها، علاجها

نصيحة الطبي

يمكن أن يصيب البهاق أي شخص ومن أي عمر، ومع ذلك فإن وجود بعض العوامل يزيد من خطر الإصابة به، مثل العامل الوراثي، لذا ينصح الأشخاص بالتعرف على عوامل خطر الإصابة بالبهاق، والبحث عن أفضل الطرق والخيارات للحد منها.