إذا كنت تعاني من الحساسية، فأنت تعرف جيدًا العوامل التي قد تزيد من حدّة أعراضك. لكن، هل انتبهت يومًا إلى أن هذه الأعراض قد تشتد فجأة مع تغيّر الطقس من يوم لآخر؟
الأمر ليس مجرد صدفة؛ بل حقيقة يؤكدها خبراء الحساسية، فتقلبات الجو، سواء كانت من البارد إلى الماطر أو من المعتدل إلى الحار، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية لدى الكثيرين. [1]
إليك كل ما عليك معرفته عن حساسية تقلب الطقس، وكيف تتغلّب عليها.
محتويات المقال
العلاقة بين تقلبات الطقس والحساسية
كثيراً ما يشتكي الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو الربو، أو أي مرض التهابي آخر في مجرى الهواء، من أن أعراضهم تزداد سوءاً مع تغيرات الطقس، خاصة عند مرور الجبهات الهوائية المختلفة التي يصاحبها انخفاض أو ارتفاع حاد في درجات الحرارة. [1]
تغير الفصول، وتقلب درجات الحرارة، وارتفاع مستويات الرطوبة يمكن أن تكون محفزات قوية للحساسية، على سبيل المثال، قد يؤدي التغير السريع في درجة الحرارة، مثل الانتقال من الهواء الدافئ إلى البارد فجأة، إلى إثارة الأعراض بشكل مباشر. [2]
كما أن للرطوبة تأثيراً مزدوجاً؛ فعند ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء (كما يحدث بعد هطول أمطار غزيرة)، يزداد معها انتشار العفن المُسبب للحساسية في البيئة، وعلى العكس، فإن انخفاضها المفاجئ قد يسبب جفاف المجاري التنفسية، مما يجعلها أكثر حساسية للمهيجات ومسببات العدوى الفيروسية أو البكتيرية. [3]
تأثير تقلبات الطقس المختلفة في الحساسية
تختلف طبيعة رد الفعل التحسسي باختلاف نوع الطقس المتقلب: [2][4]
الرياح والأيام العاصفة:
تنشر الرياح حبوب اللقاح، والغبار، والعفن، ومسببات الحساسية الأخرى بكميات هائلة ولمسافات أبعد في الهواء، مما يسبب زيادة حدة أعراض الحساسية.
المطر:
عادةً ما تكون الأمطار مفيدة لمرضى حساسية حبوب اللقاح، إذ تجعل الحبوب أثقل وزنًا، فتسقط على الأرض بدلًا من بقائها عالقة في الهواء. لكن خلال العواصف الرعدية قد يحدث العكس؛ إذ يمكن أن تتفتت حبوب اللقاح إلى جزيئات دقيقة جدًا يسهل استنشاقها، فتزداد الأعراض سوءًا.
الرطوبة العالية:
في الأجواء الرطبة والممطرة، ينشط نمو وانتشار بعض أنواع العفن، مما قد يثير الحساسية ويزيد من شدتها، خاصة في الأماكن المغلقة سيئة التهوية.
الطقس البارد:
يمكن أن يسبب الطقس البارد نوعًا خاصًا من الحساسية يُعرف بـ"شرى البرد" (بالإنجليزية: Cold Urticaria)، ويظهر عند التعرض لدرجات حرارة منخفضة، سواء بسبب تغير الطقس أو الانتقال المفاجئ من جو دافئ إلى بارد (كما يحدث عند تشغيل المكيف). وفي حالات نادرة، قد تكون هذه الحساسية شديدة، وتتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا.
للمزيد: نصائح صحية لكل فصل من فصول السنة
للمزيد: ما هو تأثير تغيرات الطقس على مرض الربو؟
نصائح للتعامل مع الحساسية الناجمة عن تقلب الطقس
لا يمكننا تجنب تقلبات الطقس، ولكن يمكنك التكيف معه وتقليل أعراض الحساسية من خلال اتباع النصائح التالية: [5]
- تابع النشرة الجوية: ابق على اطلاع دائم بحالة الطقس لتكون مستعداً لأي تقلبات مفاجئة، وتتخذ الاحتياطات اللازمة.
- ابقَ في الداخل: قلل من الوقت الذي تقضيه في الخارج خلال الأيام التي يكون فيها الطقس متقلبًا، خاصة في أوقات ذروة انتشار حبوب اللقاح.
- استخدم الكمامات: تعمل الكمامات على حجب دخول العديد من مسببات الحساسية وجزيئات الغبار إلى المجرى التنفسي.
- استخدم جهاز تنقية الهواء: يمكن أن يساعد هذا الجهاز على الوقاية من أعراض الحساسية عن طريق فلترة الجراثيم، والعفن، والغبار وغيرها من مسببات الحساسية الداخلية.
- استخدم أدوية الحساسية مسبقًا: إذا كنت تعلم بقدوم تقلبات جوية، استشر طبيبك بشأن بدء تناول أدوية الحساسية قبلها؛ لتقليل شدة الأعراض أو منع ظهورها.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
نصيحة الطبي
قد تكون تقلبات الطقس محفزًا قويًا لظهور أعراض الحساسية أو تفاقمها، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات المناسبة، من خلال تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء، والبدء باستخدام أدوية الحساسية مسبقًا للوقاية منها.
هل تريد معرفة أفضل طريقة للسيطرة على أعراض الحساسية في حالتك؟ اسأل الأطباء الآن عبر منصة الطبي، واحصل على إجابات موثوقة وسريعة.
يتعامل الجهاز المناعي في بعض الاحيان مع العوامل الطبيعية مثل الغبار والاتربة على انها مسببات خطر ويبدا في الهجوم عليها ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :