يسعى دائمًا  مرضى ارتفاع ضغط الدم حول العالم بتغييرات كثيرة في أنماط حياتهم اليومية، مثل اتباع الأنظمة الغذائية قليلة الملح، والإبقاء على وزن الجسم في الحد المناسب، والاعتدال في كل أنماط الأكل والشرب، والانتظام في ممارسة الرياضة، لكنهم لم يفكروا في أن تغيير نمط نومهم لا يقل أهمية في تحسين ضغط الدم مثل كل التغيرات التي يقومون بها، ليبقى الرابط بين النوم والضغط المرتفع مهم ومؤثر.

سوف نلقي الضوء في هذا المقال على علاقة النوم والضغط، وهل ارتفاع الضغط يسبب الأرق وقلة النوم، كذلك هل تختلف طريقه نوم مريض ضغط الدم المرتفع عن غيره من الأفراد. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

العلاقة بين النوم والضغط

 يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض الشائعة في العصر الحالي، ويعتقد بوجود علاقة بين قلة النوم وارتفاع الضغط، إذ يحتاج الشخص البالغ الصحي إلى 7 ساعات من النوم على الأقل، وتشير الاحصائيات أن العديد من الأفراد البالغين لا يحصلون على هذه القدر من فترة النوم.[1]

يتساءل البعض حول علاقة النوم والضغط، وهل أن قلة النوم تسبب ارتفاع ضغط الدم، أو العكس هل قلة النوم تخفض الضغط، والحقيقة فيما يخص العلاقة بين النوم وضغط الدم، فمن المؤكد أن ضغط الدم ينخفض بشكل أكبر خلال اليوم ويصبح طبيعيًا أثناء الراحة والنوم بشكل طبيعي.[1]

العلاقة بين النوم والضغط المرتفع

يرغب البعض في معرفة علاقة النوم والضغط المرتفع، وهل ارتفاع الضغط يسبب الأرق وقلة النوم، أو العكس هل ارتفاع الضغط يسبب كثرة النوم، وفي الحقيقة فإن مرض ارتفاع ضغط الدم هو مرض صامت من النادر وجود أعراض له، ولكن قلة النوم أو الأرق، أو السهر قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.  

يؤثر الأرق والسهر لفترة طويلة على الحالة العقلية والعاطفية لجسم الإنسان، حيث يصبح الدماغ حساس بشكل أكبر للأفكار والأحاسيس بسبب التعرض لقلة النوم والأرق بشكل مستمر، مما يؤدي إلى زيادة في معدلات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة ضغط الدم، إذ أن قلة النوم ترفع الضغط عند الفرد عن المستوى الطبيعي.[1]

كذلك وجدت دراسة أجريت عام 2010 على 538 بالغًا في منتصف العمر أن قلة جودة النوم تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد ظلت النتائج متسقة حتى بعد تعديلها حسب العمر، والعرق، والجنس، واستخدام أدوية ارتفاع ضغط الدم، في هذه الحالات ساهم كل من قصر مدة النوم وضعف جودة النوم في زيادة قراءات ضغط الدم.[1]

كذلك يؤدي الحصول على أقل من ست ساعات من النوم كل ليلة إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما تؤدي إلى تفاقم الحالة إذا كان المريض بالفعل يعاني من ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم إعطاء اهتمام خاص لنوعية نومهم، تمامًا مثل اهتمامهم باتباع نمط حياة صحي، ونظام غذائي مناسب، حيث تظهر الأبحاث أيضًا أن قلة النوم أو اضطرابات النوم بشكل عام يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم أو تزيده سوءًا.[2][3]

اقرأ أيضًا: أنواع الأرق وأسبابه

العلاقة بين النوم والضغط المنحفض

بما أن هناك علاقة بين قلة النوم والضغط المرتفع، قد يتسائل البعض ما علاقة قلة النوم وانخفاض ضغط الدم، وفي الحقيقة لا يوجد دراسات كافية تدل على ذلك أو تؤكده، لذا يجب على المريض الذي يشعر بأعراض انخفاض ضغط الدم عند السهر والأرق مراجعة الطبيب المختص لمحاولة معرفة السبب وراء ذلك.

اقرأ أيضًا: مخاطر انخفاض ضغط الدم وطرق الوقاية

أسباب أخرى لقلة النوم المرتبط بارتفاع ضغط الدم

قد يتساءل البعض هل ارتفاع الضغط يسبب نعاس، أو العكس هل يؤدي النعاس أو النوم بشكل متقطع إلى ارتفاع ضغط الدم، وفي الحقيقة توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى قلة النوم والضغط المرتفع الناجم عنه ومنها ما يلي:[1]

  • الإجهاد والتوتر: يؤدي الإجهاد والتوتر إلى حدوث الأرق عند المرضى، بالإضافة إلى تأثيره على ارتفاع ضغط الدم، حيث يشكل نمط الحياة الحالي والتوسع في استخدام وسائل التكنولوجيا الحالية وزيادة الأعباء المالية مصدر إجهاد حياة وضغط عصبي على المرضى، مما يسبب قلة النوم والضغط المرتفع.
  • سوء عادات النوم: توجد علاقة بين دورة النوم والضغط المرتفع، إذ تتأثر دورة النوم الطبيعية عند الإنسان بالظروف البيئية المحيطة والسلوك الشخصي، حيث تعمل عادات النوم السيئة مثل النوم بشكل متقطع وغير منتظم، وتناول الطعام في وقت متأخر، واستخدام الأجهزة الكهربائية في وقت متأخر من اليوم على التأثير على معدلات الهرمونات المسؤولة عن شعور الشخص بالنعاس ودورة النوم. 
  • أمراض النوم غير المشخصة: يعد انقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep Apnea) أحد الأمراض التي ترتبط بارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي اعتلال التنفس وانقطاعه أثناء النوم إلى حدوث اختلال في توازن معدلات تركيز الأكسجين في الدم، مما يؤدي إلى حدوث جهد على ضغط الدم والجهاز الدوري لتعويض النقص الحاصل.
  • الإفراط في تناول الأطعمة والأشربة المحتوية على الكافيين والذي قد يسبب قلة النوم والضغط المرتفع.

والدتي عمرها فوق الستين عام وتعاني من مشكلة ارتفاع الضغط، أخذتها لدكتور قلب قبل حوالي شهرين وأعطاها حبوب blopress plus . والآن الضغط عاد من جديد يصل إلى 190/90 قمت بقياس الضغط لمدة أربعة أيام وأرفقت القراءات بصورة، وكذلك أرفقت الدواء الذي تم صرفه. أرجو مساعدتي إذا يوجد دواء لخفض ضغط الدم؟

طريقة النوم عند ارتفاع الضغط

يرغب البعض في معرفة طريقة النوم عند ارتفاع الضغط، وقد يتسائل كيف ينام مريض الضغط المرتفع، يوجد آراء متضاربة حول ذلك، وينصح الفرد باستشارة الطبيب بشأن وضعية النوم الأفضل للفرد، ولكن يجدر التنبيه أنه يجب معرفة طريقة نوم مريض الضغط المرتفع والذي يعاني أيضًا من توقف التنفس أثناء النوم، إذ يجب تجنب النوم على الظهر، لأن هذا الوضع يعزز انسداد مجرى الهواء، وبالتالي قد يسبب ارتفاع ضغط الدم. [2]

نصائح للتخلص من الأرق وتحسين جودة النوم

توجد العديد من النصائح للحد من الأرق وتحسين جودة النوم، وبالتالي الحد من قلة النوم والضغط المرتفع الناجم عنه: [1]

  • تحديد وقت النوم: يمكن لنمط النوم والروتين المتبع من قبل الشخص التأثير على جودة وفترة النوم لديه، حيث يعمل تنظيم وتحديد موعد النوم بشكل مسبق على تحسين جودة النوم بالتالي الحد من قلة النوم والضغط المرتفع الناجم عنه.
  • التخلص من الإجهاد والتوتر المرتبط بالنوم: يمكن للمريض القيام بتمارين رياضة اليوغا أو استخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تقلل التوتر والإجهاد بعد استشارة الطبيب، للتخلص من الإجهاد والتوتر المسبب للأرق عند المريض وارتفاع الضغط المرتبط به.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تحسين صحة القلب، والمساعدة على التخلص من الوزن الزائد المرتبط بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم عن طريق تعجيل استعداد الدماغ والعضلات للنوم.
  • تحسين جودة الطعام: يساعد الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، يشتمل على الفواكه، والخضراوات، واللحوم الحمراء، وتناولها بالأوقات المناسبة على تنظيم دورة النوم عند المريض وتحسين جودته والتخلص من الأرق وقلة النوم والضغط المرتفع الناجم عنه.

اقرا ايضاً :

حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وكيفية الوقاية من تفاقمها