ضمور الخصية | Testicular atrophy

ضمور الخصية

ما هو ضمور الخصية

يشير ضمور الخصية إلى صغر في حجم الخصيتين، وهي الغدد التناسلية الذكرية الموجودة داخل كيس الصفن. وهو يختلف عن الانكماش الطبيعي والذي يحدث استجابة لتغيرات درجة الحرارة، إذ يمكن أن يحدث ضمور الخصية نتيجة لعدة عوامل، مثل: التعرض للإصابات، أو الإصابة ببعض الحالات المرضية، أو التعرض لبعض المواد الكيميائية.

ومن الجدير ذكره أن خسارة بعض الخلايا الجنسية أو خلايا ليديغ (بالإنجليزية: Leydig cells) في الخصيتين قد يؤدي إلى ضمورهما، وتعمل الخلايا الجنسية على إنتاج الحيوانات المنوية بينما تنتج خلايا ليديغ هرمون التستوستيرون، وبذلك فإن ضمور الخصيتين قد يُسبب انخفاض في أحدهما أو كلاهما عند المصاب. [1][2]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

يُعد ضمور الخصية مشكلة صحية تؤثر على الرجال لأسباب متعددة، فيما يأتي بعض الأسباب الرئيسة لهذت المشكلة مع شرح مختصر لكل منها: [1][2][3][4]

  • التقدم في العمر: مع التقدم بالعمر يحدث انخفاض تدريجي في إنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية.
  • استهلاك المشروبات الكحولية بكثرة: حيث يتسبب الإفراط في شرب الكحول في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وتلف أنسجة الخصية، مما يؤدي إلى ضمورها.
  • العلاج بالتستوستيرون: قد يؤدي استخدام التستوستيرون التعويضي إلى توقف الخصيتين عن إنتاج هرمون التستوستيرون، مما يسبب ضمورهما، لذا يتم تقييم فوائد ومخاطر هذا العلاج من قبل الطبيب قبل بدء العلاج.
  • أدوية الستيرويدات ومكملات الإستروجين: تؤثر هذه الأدوية والمكملات على إنتاج الهرمونات في الجسم بطريقة تؤدي إلى ضمور الخصية، خاصة مع الاستخدام المطول.
  • التهاب الخصية: يُسبب حدوث التهاب في الخصيتين ألمًا وتورمًا بهما، وقد يؤدي إلى ضمور الخصيتين إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب. وتتعدد أسباب هذا الالتهاب، حيث يعد فيروس النكاف أحد أهم أسباب التهاب الخصية الفيروسي، وتعد العدوى الناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: السيلان أو الكلاميديا من أسباب التهاب الخصية البكتيري، كما يمكن أن ينجم الالتهاب البكتيري عن عدوى في المسالك البولية أو استخدام القسطرة وغيرها من الأدوات الطبية.
  • دوالي الخصية: هو تضخم في الأوردة داخل كيس الصفن، ويمكن أن يضر بالأنابيب المنتجة للحيوانات المنوية ويؤدي إلى ضمور الخصية.
  • التواء الخصية: هي حالة طبية طارئة تؤدي إلى قطع تدفق الدم إلى الخصية، ويمكن أن تسبب ضمورها إذا لم يتم التعامل معها بشكل عاجل.
  • سرطان الخصية: يؤثر الورم السرطاني على قدرة الخصية على أداء وظائفها بشكل طبيعي، مما قد يسبب ضمورها.
  • أسباب أخرى:
    • الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
    • التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
    • التعرض للإصابات أو الحوادث.

اقرأ أيضًا: معلومات هامة لا تعرفها عن الخصيتين

تتعدد الأعراض المرتبطة بضمور الخصية، وتتباين هذه الأعراض تبعًا للمرحلة العمرية للفرد، سواء كان قبل أو بعد بلوغه، وفيما يأتي ذكر مفصّل لهذه الأعراض: [1][2][4]

أعراض ضمور الخصية قبل البلوغ

إن ضمور وصغر الخصية قبل البلوغ يشير إلى حالة تتطور فيها الخصيتين لتصبح أصغر من الحجم الطبيعي في مرحلة مبكرة من العمر، هذا التطور يمكن أن يؤثر بشكل كبير على ظهور الصفات الجنسية الثانوية، والتي تعد علامات حاسمة للنمو والتطور الجنسي خلال البلوغ، فيما يأتي الأعراض التي قد تظهر قبل البلوغ:

  • عدم ظهور أو نمو شعر الوجه.
  • عدم نمو شعر العانة بشكل كافٍ.
  • بقاء حجم القضيب صغيرًا وعدم زيادته بما يتناسب مع عمر النمو.

أعراض ضمور الخصية بعد البلوغ

عندما يحدث ضمور الخصية بعد البلوغ يمكن أن يكون له تأثير مباشر على الوظائف الجنسية والتناسلية للرجل، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى على الصحة العامة والبدنية، يمكن أن تشمل الأعراض الآتي:

  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • العقم، أو ما يعرف بصعوبة أو عدم القدرة على إنجاب الأطفال نتيجة لانخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • فقدان الكتلة العضلية وضعف القوة البدنية.
  • نقص أو غياب نمو شعر الوجه والعانة.
  • تغير في قوام الخصيتين ليصبح أكثر ليونة من المعتاد.

يُعد التشخيص المبكر لأعراض ضمور الخصية خطوة حاسمة نحو تحقيق فهم أفضل للحالة والبدء في العلاج المناسب، لذا يجب على الأفراد الذين يعانون من أي من هذه الأعراض استشارة الطبيب للحصول على التقييم والمشورة الطبية بشكل عاجل.

يعد تشخيص ضمور الخصية مرحلة مهمة لفهم الأسباب المؤدية لهذه المشكلة وتحديد الخطة العلاجية الأمثل، يقوم الطبيب المختص باتباع خطوات عدّة لتشخيص الحالة بالشكل الأمثل، تشمل هذه الخطوات: [1][2][4]

  • يلجأ الطبيب إلى جمع المعلومات الأساسية من المريض والتي تساعد في تقييم الحالة وتشخيصها، وتشمل:
    • السجل الطبي للمريض: يتضمن هذا القسم استعراض التاريخ الطبي الشامل للمريض بحثًا عن أية عوامل قد تسهم في ضمور الخصية.
    • أسلوب الحياة: يُقيّم الطبيب نمط الحياة العام للمريض بما في ذلك العادات الغذائية، والنشاط الجنسي، واستهلاك الكحول والمواد الأخرى لتحديد تأثيرها على صحة الخصيتين.
  • يلجأ الطبيب بعد ذلك إلى الفحص البدني المتقدم، والذي يشتمل على تقييم دقيق للخصيتين يُركز على شكل الخصيتين، وحجمهما، وقوامهما، وصلابتهما لرصد أية مؤشرات غير طبيعية قد تشير إلى وجود مشكلة.
  • تساعد بعض الاختبارات التشخيصية التي قد يطلبها الطبيب في حال لزم الأمر في الوصول إلى تشخيص صحيح ودقيق، وتشمل هذه الاختبارات:
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم للكشف عن أي شذوذ داخل الخصيتين ويقيّم تدفق الدم، ما يساعد في تحديد أسباب الضمور.
    • تحاليل الدم: تُجرى للبحث عن مؤشرات العدوى أو الالتهاب، وهي مهمة للغاية لتحديد الحالة الصحية العامة للمريض.
    • اختبارات هرمون التستوستيرون: تهدف إلى تقييم وظيفة الخصيتين من خلال قياس مستويات هرمون التستوستيرون في الدم.
    • مسحات أو اختبارات البول: تُستخدم للكشف عن وجود عدوى منقولة جنسيًا، وهي خطوة مهمة لتحديد العلاج المناسب.

يعتمد علاج ضمور الخصية بشكل أساسي على السبب الكامن وراءه، ويمكن تحسين الوضع أو عكسه بالتدخل السريع والمناسب، خاصة إذا تم التشخيص في وقت مبكر من المشكلة وتم البدء بالعلاج في الوقت المناسب، فيما يأتي الخطوات والطرق العلاجية الأكثر شيوعًا في التعامل مع هذه المشكلة: [1][2][3][4]

  • علاج العدوى: في حال كان مسبب ضمور الخصية هو العدوى يشمل العلاج عادة تناول المضادات الحيوية للقضاء على العدوى، ويتطلب الأمر متابعة دقيقة للتأكد من الشفاء التام وتجنب تكرار العدوى.
  • تغييرات في نمط الحياة: تُعد تغييرات نمط الحياة، مثل: تحسين النظام الغذائي، ممارسة الرياضة بانتظام، تقليل استهلاك الكحول والتبغ خطوات هامة لتحسين الصحة العامة ودعم وظائف الخصية.
  • العلاج الهرموني: في حالات الضمور الناتجة عن اختلالات هرمونية قد يُوصى بالعلاج الهرموني لتعزيز مستويات التستوستيرون أو تصحيح الخلل الهرموني.
  • الجراحة: في حالات مثل التواء الخصية قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح الحالة ومنع حدوث ضرر دائم، وتُعد السرعة في طلب الرعاية الطبية عند ظهور أعراض التواء الخصية أساسية لمنع الضرر الدائم.
  • المتابعة الطبية: بعد تلقي العلاج يُنصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من استقرار الحالة وعدم تطور الضمور، كما من المهم الإشارة إلى أهمية الكشف المبكر وبدء العلاج في وقت مبكر لزيادة فرص عكس ضمور الخصية.

ويجدر بالذكر أنه لا توجد علاجات منزلية فعّالة أو وصفات طبيعية أو أعشاب أثبتت قدرتها على علاج مشكلة ضمور الخصية، لهذا يُنصح بعدم الاعتماد على هذه الوصفات واللجوء إلى الرعاية الطبية على الفور.

يتطلب التعايش مع ضمور الخصية فهم الأسباب المتعددة وراء الحالة والتوجه فورًا نحو العلاج المناسب، حيث يعزز الكشف المبكر والتدخل الطبي الفوري من فرص التعافي. وتشكل المتابعة الدورية والفحوصات الطبية جزءًا لا يتجزأ من السيطرة على الضمور والتعايش معه، مما يسمح بمراقبة التقدم وتقييم فعالية العلاج. [1][4]

[1] George Citroner. Understanding Testicular Atrophy. Retrieved on the 19th of February, 2024.

[2] Jenna Fletcher. What causes testicular atrophy? Retrieved on the 19th of February, 2024.

[3] Medicoverhospitals.in. Testicular Atrophy. Retrieved on the 19th of February, 2024.

[4] Indiraivf.com. Testicular Atrophy. Retrieved on the 19th of February, 2024.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بصحة الرجل

سؤال من ذكر سنة

في صحة الرجل

هل دوالي الخصيه تسبب ضمور في الخصيه؟ وهل يوجد علاج لضمور الخصيه؟

قبل الاجابه على هكذا سؤال يجب معرفة ماذا تقصد بعبارة ضمور الخصيه لا شك ان الدوالي تؤثر على القدره الانجابيه اذا كان المقصود بسؤالك صغر حجم الخصيتين منذ الصغر فيوجد علاجات هرمونيه تساعد على تكبير الحجم

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بصحة الرجل

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بصحة الرجل