العصب الخامس | Trigeminal Nerve

ما هو العصب الخامس

العصب الخامس أو العصب ثلاثي التوائم (بالإنجليزية: Trigeminal Nerve or Fifth Cranial Nerve) هو زوج من الأعصاب مسؤول عن الإحساس في الوجه وجزء من الرأس حيث تغطي فروعه الثلاثة أنحاء الوجه لنقل الأحاسيس المختلفة كالشعور بالحرارة والبرودة، واللمس، والضغط، والاهتزاز، كما أنه يتحكم في عضلات المضغ. [1]

يعد العصب الخامس أكبر الأعصاب الدماغية الاثني عشر، وقد يؤدي تهيجه أو التهابه إلى إحداث آلام حادة وشديدة في الوجه. [2]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

تشريح العصب الخامس

ينشأ العصب ثلاثي التوائم أو العصب الخامس من جذع الدماغ (بالإنجليزية: Brain Stem) الذي يقع في الجزء السفلي من الدماغ ويعمل بمثابة حلقة وصل بين القشرة المخية والحبل الشوكي. [2]

يخرج من جذع الدماغ معظم الأعصاب الدماغية أو الأعصاب القحفية، منها العصب الخامس القحفي الذي يمتد من جذع الدماغ ويشكل عقدة عصبية أمام الأذن على جانبي الوجه، ثم تنقسم هذه العقدة إلى ثلاثة فروع عصبية حسية تتشعب وتغذي أغلب مناطق الوجه وجزء من فروة الرأس، ولهذا سمي العصب القحفي الخامس بالعصب ثلاثي التوائم أو العصب ذو الرؤوس الثلاثة. [1][3] 

يوجد فرع صغير للعصب الخامس يسمى الفرع الحركي، يخرج من جذع الدماغ بشكل منفصل ويمر بجانب العقدة ثلاثية التوائم أمام الأذن ويلتقي مع الفرع السفلي ليغذي عضلات المضغ. [1][3] 

تفرعات العصب الخامس

تنشأ تفرعات العصب الخامس الثلاثة من العقدة العصبية، ويتفرع كل منها إلى فروع أصغر فأصغر وتحتوي الفروع الحسية الصغيرة على نهايات حسية تقع في جميع أنحاء الوجه. [2]

نوضح فيما يلي خصائص فروع العصب ثلاثي التوائم: 

• الفرع العيني

يُغذي هذا الفرع العلوي من العصب الخامس فروة الرأس، والجزء العلوي من الوجه والذي يشمل العيون، والجفون، والجبهة، وجسر الأنف، وهو المسؤول عن الإحساس في هذه المناطق. [1][4]

• الفرع الفكي العلوي

هو الفرع المسؤول عن الإحساس في الجزء الأوسط من الوجه، حيث تمتد فروعه إلى الجفن السفلي، وتجويف الأنف وجوانبها، والخدين، والشفة العليا، واللثة، كما يمتد إلى الجزء العلوي من الفم في الأسنان العلوية والحنك. [4]

• الفرع الفكي السفلي

يحتوي الفرع السفلي من العصب الخامس على أجزاء حسية وحركية، ويغذي الجزء السفلي من الوجه ويتضمن الأجزاء الوسطى والأمامية من اللسان، والجزء السفلي من الفم، وأسنان الفك السفلي، والشفة السفلى، والذقن، وكذلك الجزء الخارجي من الأذن. [4]

يتحكم الجزء الحركي من العصب ثلاثي التوائم في عضلات المضغ، علاوة على العضلة الموترة للطبلة في الأذن الوسطى. [3] 

اقرأ أيضًا: اضطرابات العصب العاشر وتطبيقاته العلاجية

وظائف العصب الخامس

يعد العصب الخامس بالوجه من الأعصاب الدماغية التي تمتلك وظائف حسية وحركية، وفيما يلي نوضح هذه الوظائف: [2]

• وظائف العصب الخامس الحسية

يتمثل الدور الرئيس للعصب الخامس في توفير الإحساس في أنحاء الوجه، مثل اللمس، والإحساس بالبرودة والحرارة، والألم، وذلك من خلال نقل المعلومات الحسية من أنحاء الوجه إلى الدماغ، بالإضافة إلى أن العصب ثلاثي التوائم مسؤول عن إيصال الإحساس بوضعية الفك، حيث يتيح ذلك للمخ معرفة ما إذا كان الفم مفتوحًا أم مغلقًا دون الحاجة إلى النظر في المرآة. [1]

• وظائف العصب الخامس الحركية

يحفز الفرع الحركي من العصب ثلاثي التوائم الحركة في عضلات الفك والتي تتحكم في عملية المضغ، حيث يساهم في: [3] 

• تحريك الفك السفلي للأمام والخلف.
• فتح الفك السفلي وإغلاقه.
• تحريك الفك من جانب لآخر.

فحص وظائف العصب الخامس

يوجد عدة فحوصات يجريها الطبيب تهدف إلى التأكد من سلامة العصب الخامس والكشف عن وجود خلل في وظائفه أو تضرره من خلال فحص منعكس أو ردود الفعل العصبية، ومن هذه الفحوصات: [4][5]

• اختبار الدبوس أو قطعة القطن: يقوم الطبيب في هذا الفحص باختبار الإحساس في أجزاء الوجه المختلفة من خلال لمس الوجه بدبوس أو قطعة من القطن أثناء إغماض الشخص لعينيه، ومن ثم سؤاله عن مكان الشعور باللمس وشدته.
• منعكس القرنية: يتم في هذا الاختبار لمس القرنية برفق بقطعة من القطن، حيث يُطلب من الشخص النظر إلى جسم على أحد الجانبين ثم لمس القرنية بلطف من الجانب الآخر، ومراقبة ردة الفعل برمش العين من عدمه.
• فحص الإطباق: يهدف هذا الاختبار إلى فحص حركة عضلات الفك وقوتها، وذلك من خلال جعل الشخص يطبق فكيه أثناء جس الطبيب لقوة العضلات وكتلتها، أو جعله يفتح فكيه مع تطبيق مقاومة من خلال محاولة الطبيب إغلاقه بيديه.

أعراض تضرر العصب الخامس

قد تشير بعض العلامات والأعراض إلى وجود مشكلة في العصب الخامس، وفي هذه الحالة ينبغي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، ومن هذه الأعراض: [1]

• فرط الإحساس في الوجه، أو المعاناة من ألم شديد يشبه الصدمات الكهربائية.
• فقدان الإحساس أو الخدر في الوجه.
• فقدان الإحساس بفتح الفم أو غلقه.
• صعوبة المضغ أو العض.
• صعوبة في تحريك الفك من جانب لآخر، أو انحراف الفك عند فتحه.

اقرأ أيضًا: ما هو الفرق بين الصداع العنقودي والعصب الخامس؟

التهاب العصب الخامس

يعد التهاب العصب الخامس أو ألم العصب الخامس (بالإنجليزية: Trigeminal Neuralgia) أشهر المشكلات المرتبطة بالعصب ثلاثي التوائم، وتؤدي إلى نوبات مفاجئة من آلام حادة تشبه الصدمات الكهربائية على جانب واحد من الوجه تستمر من بضع ثوانٍ إلى دقيقتين، وتتكرر على مدار أسابيع أو أشهر. [2][3] 

قد ينجم ألم العصب ثلاثي التوائم عن عدة مشكلات، منها: [3] 

• انضغاط العصب بفعل الأوعية الدموية أو أورام.
• التصلب المتعدد.
• التشوهات الشريانية الوريدية.
• السكتة الدماغية.
• صدمات الرأس وإصابات الوجه.
• الخضوع لجراحة في الوجه، مثل جراحة الجيوب الأنفية.

يمكن لبعض الأمور البسيطة أن تحفز تهيج العصب الخامس ونوبات الألم الناجمة عن التهاب العصب، ومن هذه المحفزات التحدث، أو المضغ، أو تفريش الأسنان، أو الحلاقة، أو تعرض الوجه لنسيم خفيف أو حتى ملامسة الوجه برفق. [1]

يعتمد علاج أعراض العصب الخامس على تناول أدوية موصوفة لتقليل وصول الإشارات العصبية إلى المخ، أو الخضوع لإجراءات علاجية أو جراحية لعلاج العصب الخامس، مثل: [6]

• حقن العصب الخامس بالبوتوكس أو الجليسرول.
• جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية.
• الجراحة الإشعاعية التجسيمية.
• جراحة البالون الضاغط لإتلاف العصب.
• قطع العصب الخامس.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب العصب الخامس

كيفية الحفاظ على صحة العصب الخامس

لا توجد طريقة بعينها يمكنها الحفاظ على العصب الخامس تحديدًا وحمايته، ولكن هناك بعض النصائح العامة التي قد تساهم في تعزيز صحة الفرد والحفاظ على صحة الجهاز العصبي، ومنها: [1][4]

• اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن الهامة، خاصة فيتامينات ب.
• شرب كمية كافية من الماء يوميًا.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الحصول على قدر كافٍ من النوم كل ليلة.
• الإقلاع عن التدخين.
• الحد من التوتر، والاستعانة بالأنشطة التي تساعد على الاسترخاء.
• التحكم في الأمراض المزمنة التي قد تؤثر على وظائف الأعصاب، مثل داء السكري.