مسحة عنق الرحم | Cervical smear
ما هو مسحة عنق الرحم
يعرف اختبار لطاخة عنق الرحم بأنه اختبار تحري مستخدم في طب النساء للكشف عن وجود خلايا غير طبيعية على عنق الرحم، علماً بأن هذا الفحص ليس للكشف عن السرطان تحديداً، ولكن قد يسهم في اكتشافه قبل ظهور أي أعراض، وحتى الوقاية منه، في حال اكتشاف خلايا شاذة مبكراً و إزالتها. عنق الرحم هو الفتحة التي تصل بين المهبل والرحم.
تنتج التغيرات في خلايا عنق الرحم عادةً بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papilloma Virus-HPV) الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي، وتعد الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري من أبرز مسببات سرطان عنق الرحم.
متى يجب إجراء اختبار لطاخة عنق الرحم؟
يجب أن تبدأ معظم النساء بعمل اختبار بابانيكولاو العادية في سن الـ 21، لأنهن عرضة لخطر الإصابة بالسرطان أو العدوى.
يسبب فيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل جنسياً تكون ثآليل في عنق الرحم، أو الإصابة بالسرطان، علماً أن نوع الفيروس المسبب للثآليل يختلف عن ذلك المسبب للسرطان. ولا ينشأ السرطان عن الفيروس إلا بعد الإصابة به بسنوات، وهنا تكمن أهمية فحوصات التحري عن سرطان عنق الرحم، مثل اختبار اللطاخة للكشف المبكر عن السرطان، ومسحة عنق الرحم للالتهابات. علماً بأن الإصابة بهذا الفيروس ليس السبب الوحيد للسرطان.
ينصح الأطباء بإجراء اختبار لطاخة عنق الرحم مرة كل ثلاث سنوات من سن 21 إلى 65.
يمكن إجراء الفحص مرة كل 5 سنوات بعد بلوغ سن 30 في حال إجراء فحص فيروس الورم الحليمي البشري أيضاً بشكل منتظم.
قد يطلب الطبيب إجراء اختبار لطاخة عنق الرحم بوتيرة أكثر في حال:
- ضعف المناعة، بسبب الإصابة بفيروس العوز المناعي (بالإنجليزية:HIV Human Immunodeficiency Virus) المسبب للإيدز، حيث يجرى اختبار مسحة عنق الرحم عند التشخيص، ويعاد بعد ستة أشهر أو 12 شهراً.
- الخضوع لعملية زراعة عضو تتطلب استخدام أدوية تثبط جهاز المناعة.
- اكتشاف خلايا محتملة التسرطن من خلال اختبار لطاخة عنق الرحم.
- الخضوع للعلاج الكيميائي أو استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد بشكل مزمن.
- استخدام دواء ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول قبل الوِلادة.
لا تحتاج المرأة عادة لإجراء اختبار لطاخة عنق الرحم بعد سن الـ65 في حال كانت نتائج كل الفحوصات حتى اللحظة مطمئنة.
للمزيد: 10 نصائح غذائية لتقليل احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم
عدد مرات إجراء فحص بابانيكولاو
يتم تحديد عدد مرات إجراء اختبار بابانيكولاو من خلال عوامل مختلفة، بما في ذلك العمر والمخاطر:
- بعد عمر 21 سنة، ونشطة جنسياً تحتاج إلى اختبار كل 3 سنوات.
- من عمر 21-29 سنة، يتم إجراء الفحص كل ثلاث سنوات.
- من عمر 30-65 يتم إجراء بابانيكولاو كل 3-5 سنوات، إذا كانت مسحة عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري سلبية.
- من عمر 65 سنة وما فوق قد لا تحتاج اختبارات بابانيكولاو.
التحضير لفحص مسحة عنق الرحم
لا يتطلب الاختبار أية تحضيرات خاصة ولكن هناك بعض الإرشادات والنصائح الهامة:
- من الممكن إجراء الاختبار وقت الدورة الشهرية، ولكن يجب إخبار الطبيب بذلك، لأن النتائج قد تتأثر وتكون أقل دقة حسب مقدار تدفقها.
- تجنب الجماع أو استخدام المنتجات التي تقتل الحيوانات المنوية في اليوم السابق لموعد الاختبار لاحتمالية تأثير ذلك على نتائجه.
- عدم استخدام أي مواد للتنظيف داخل المهبل والمنطقة المحيطة به باستثناء الماء والصابون خارج المهبل.
- يمكن إجراء الاختبار خلال الحمل وحتى الأسبوع الرابع والعشرين، ويجدر الذكر أن جراؤه بعد ذلك قد يؤدي إلى المزيد من الألم، كما ويمكن إجراؤه بعد انقضاء 12 أسبوع بعد الوِلادة.
- ينصح بإرخاء الجسم وأخذ نفس عميق وبطيء خلال الفحص لتسهيل إجرائه.
كيف يتم اختبار لطاخة عنق الرحم؟
- تستلقي المرأة على ظهرها على طاولة الفحص مع فتح الأرجل، وتثبت أقدامها بدعامة تشبه الركاب.
- يجرى اختبار لطاخة عنق الرحم عن طريق مسحة مهبلية، تؤخذ بواسطة أداة لجمع خلايا من خارج فتحة عنق الرحم، ومن باطن عنق الرحم.
- يقوم الطبيب بإدخال منظار عن طريق المهبل يعمل على إبقاء جدرانه مفتوحة، لتسهيل رؤية عنق الرحم.
- يعمل الطبيب على كشط عينة صغيرةٍ من الخلايا من سطح عنق الرحم إما باستخدام ملعقة مسطحة، أو ملعقة وفرشاة أو أداة تجمع الاثنتين معاً.
- يضع الطبيب العينة في مرطبان مملوء بسائل، ويرسلها إلى المختبر لفحصها.
- تتساءل أغلب النساء هل تؤلم مسحة عنق الرحم؟ قد تشعر المرأة بالحكة خلال الكشط، وبعض التشنج والنزيف المهبلي الخفيف الذي ليس من المفترض أن يستمر حتى اليوم التالي.
- يجرى هذا الاختبار عادة في العيادة، ولا يحتاج لأكثر من 20 دقيقة.
- يمكن الاطمئنان على عدم وجود خلايا شاذة متى تطلع نتيجة مسحة عنق الرحم في غضون عدة أيام.
اقرأ أيضاً: سؤال وجواب حول أمراض عنق الرحم
ماذا تعني نتيجة اختبار لطاخة عنق الرحم؟
تعتمد نتيجة اختبار لطاخة عنق الرحم على بعض النقاط:
- تكون نتيجة الاختبار إما طبيعية أو غير واضحة أو غير طبيعية، لا يعني اكتشاف خلايا شاذة باستخدام هذا الفحص تأكيداً للإصابة بالسرطان.
- يمكن أن يكون لوجود هذه الخلايا أسباب عدة أخرى مثل الالتهاب، أو تغيرات طفيفة في الخلايا تزول تلقائياً بعد فترة.
- يطلب الطبيب غالباً في هذه الحالة إجراء الفحص مرة أخرى بعد عدة شهور، أو إجراء فحوصات تشخيصية أخرى.
- تحمل النتيجة غير الواضحة الطبيب على إجراء فحوصات أخرى للتأكد أو الانتظار، ومراقبة المريضة بعد فترة أقرب، حتى إجراء الاختبار مرة أخرى بعد ستة أشهر أو سنة.
- يمكن أن يحدث وجود خلايا متغيرة بشكل غير طبيعي، لذا فإنه في حال كانت النتائج غير طبيعية، فإن ذلك لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان.
يتم تفسير النتائج غير الطبيعية على النحو التالي:
- خلايا حرشفية غير نموذجية (بالإنجليزية: Atypical squamous cells of undetermined significance): هذه النتيجة تعني وجود خلايا غير نمطية، ولكن من غير المؤكد أو غير الواضح ما تعنيه هذه التغييرات. إذ يحتمل أي مما يأتي:
- يمكن أن تكون هذه التغييرات بسبب فيروس الورم الحليمي البشري.
- يمكن أن تعني أيضاً وجود تغييرات قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
- يمكن أن تكون هذه الخلايا خبيثة، ويمكن أن تأتي من خارج عنق الرحم أو داخل الرحم.
- خلايا ذات تغيرات مرضية خفيفة أو شديدة (بالإنجليزية: Low-grade dysplasia or High-grade dysplasia):
- تشير هذه التغييرات إلى وجود السرطان.
- خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم هو أكبر مع الخلايا ذات تغيرات مرضية شديدة.
- سرطانة لابدة (بالإنجليزية: Carcinoma in situ): هذه النتيجة تعني في الغالب أن التغيرات غير الطبيعية من المحتمل أن تؤدي إلى انتشار سرطان عنق الرحم إذا لم يتم علاجها.
- الخلايا الغدية غير النمطية (بالإنجليزية: Atypical glandular cells): عندما لا تبدو الخلايا الغدية طبيعية.
عندما يظهر اختبار مسحة عنق الرحم للالتهابات تغييرات غير طبيعية، هناك حاجة لمزيد من الاختبار أو المتابعة اعتماداً على نتائج اختبار عنق الرحم، والتاريخ السابق لاختبارات عنق الرحم، وعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى سرطان عنق الرحم.
تكون غالباً التغيرات البسيطة أكثر شيوعاً من التغيرات الحادة، وتزول مثل هذه التغيرات من تلقاء نفسها عادةً، لذلك قد يقترح الطبيب الانتظار والمراقبة وإجراء اختبار جديد بعد عدة أشهر.
في حال لم يتحسن الوضع يقوم الطبيب بإجراء فحص التنظير المهبلي (بالإنجليزية: Colposcopy) الذي يشبِه اختبار اللطاخة لكنه يعطي نتائج أوضح، حيث يستخدم فيه الطبيب منظاراً مع عدسة تكبير وضوء، ويقوم باستخدام الخل لتوضيح أي من المناطق المثيرة للشك في المهبل وعنق الرحم، وقد يأخذ خزعة من الخلايا لفحصها بشكل أوضح.
اقرأ أيضاً: علاج قرحة الرحم بالاعشاب
سلبيات إجراء اختبار لطاخة عنق الرحم
يحتمل حدوث بعض السلبيات عن إجراء مسحة عنق الرحم، مثل:
- الخضوع لاختبارات وعلاجات غير ضرورية، ويقصد بذلك أن اختبار لطاخة عنق الرحم قد يظهر وجود خلايا شاذة ولكنها غير سرطانية، ما قد يؤدي إلى إجراء اختبارات أو حتى علاجات لم تكن ضرورية في الأساس، ناهيك عن التأثيرات النفسية مثل القلق والخوف التي تصيب المرأة عند سماعها باحتمال إصابتها بالسرطان.
- الخطأ في نتائج الفحص، حيث قد يظهر الفحص عدم وجود خلايا شاذة، إلا أن هناك فعلياً خلايا سرطانية تتكاثر، ما يسبب تأخير علاج السرطان.
National Cancer Institute (NIH). Cervical Cancer Screening (PDQ®)–Patient Version. Retrieved on the 14th of July, 2021, from:
https://www.cancer.gov/types/cervical/patient/cervical-screening-pdq#section/_28
National Health Services (NHS). What is cervical screening? Retrieved on the 14th of July, 2021, from:
https://www.nhs.uk/conditions/cervical-screening/
The-healthline-medical-team. Pap Smear (Pap Test): What to Expect. Retrieved on the 14th of July, 2021, from:
الكلمات مفتاحية
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص