مخطط للامواج فوق الصوتية | Sonogram

ما هو مخطط للامواج فوق الصوتية

التقنيّة التشخيصيّة التصويريّة التي تعتمد على مبدأ الموجات فوق الصوتيّة والمستخدمة لاظهار التراكيب الجسميّة الواقعة تحت الجلد كالأوتار , العضلات , المفاصل , الأوعية الدمويّة والأعضاء الداخليّة فيما يتعلق بعلم الامراض . يتم استخدام الماسحات الفوق صوتيّة ذات الترددات التي تتراوح بين 2-18 ميغا هيرتز , اما الترددات العالية والتي تصل الى 100 ميغا هيرتز تُستخدم في الفحص المجهري البيولوجي لبعض الأعضاء كالحجرة الداخليّة للعين . تصل الترددات المذكورة الى مئات أضعاف الترددات التي يستطيع الانسان سماعها والتي لا تتعدى 20 كيلو هيرتزاً . يعتمد اختيار التردد المناسب على عاملين مهمين هما القدرة على تمييز العضو الهدف والعمق الذي ستخترقه هذه الموجات فالموجات ذات الترددات القليلة تُنتج صوراً أقل دقة الا انها تصل الى اعماق أكبر . طبيّاً تُستخدم الموجات الفوق صوتيّة لغايات تشخيصيّة وعلاجيّة كتلك التي تستخدمه كمرشد في عمليّات أخذ الخزعات من أعضاء الجسم المختلفة . يتولى مهمة القيام التصوير بالموجات الفوق الصوتيّة متخصصين يستخدمون هذه التقنيّة لغايات تشخيصيّة مُستخدمين مسبار خاص يُحمل في اليد ويُوضع بشكل مباشر على الموضع المُراد عند المريض . تُستخدم الموجات الفوق صوتيّة ذات الترددات العالية ( 7-18 ميغا هيرتز ) لتصوير الأعضاء السطحيّة كالثدي , الخصيتين , العضلات , الاوتار و الدماغ لدى حديثي الولادة , اما الاعضاء العميقة كالكبد , الكليتين فيتم تصويرها باستخدام ترردات أقل لا تتعدى 6 ميغا هيرتز ولها قدرة عالية على اختراق أعضاء الجسم . تُستخدم هذه التقنيات في العديد من الفروع الطبيّة كطب القلب ( تشخيص أي توسع او تضيُق في أجزاء القلب ووظائف صمامات القلب ) الأعصاب ( , الجهاز الهضمي ( تشخيص الأعضاء البطنيّة كالكبد , الكليتين , المرارة , الطحال وتحول الغازات المعويّة من عمل الموجات الفوق صوتيّة في هذه المنطقة ) , الطب المختص بالنسائيّة ( تشخيص الحالة الصحيّة للرحم والمبيضين ) , العيون , الجهاز البولي ( لتحديد كميّة السوائل التي تحتفظ بها المثانة البوليّة كما يتم تصوير الأعضاء في منطقة الحوض كالمثانة , المبيضين , الرحم وبالنسبة للرجال يُستخدم للكشف عن غدة البروستات ) والأوعية الدمويّة ( تقييم انسداد بعض الاوعية الدمويّة ومدى فاعليتها ) . يتم استخدام هذه التقنيّة بشكلها الداخلي أي عن طريق المهبل للنساء أو عن طريق منطقة العجز للرجال . على الرغم من أن معظم عمليّات التصوير باستخدام هذه التقنية تتم خارجيّاً باستخدام مسبار أو أداة حساسة يتم تمريرها على الاعضاء الخارجيّة للجسم الا انه يُنصح باستخدام انواع مسابير أكثر خصوصيّة كالمستخدم داخل المهبل , المستقيم والمريء وفي هذه الحالة تُعرف العمليّة بالتنظير الداخلي .كما تم استخدام مسابير صغيرة الحجم داخل الاوعية الدمويّة لتصوير جدار الاوعية والامراض الظاهرة فيها . في الاستخدامات العلاجيّة لهذه التقنية فتعتمد على بعث الحرارة او الارتجاج داخل الجسم كاستخدامه في تنظيف الاسنان في مجال تعقيم الاسنان , خلق طاقة حراريّة أو تغيرات ميكانيكيّة في الانسجة الحيويّة كالمعالجة المهنيّة , المعالجة الفيزيائيّة وعلاج بعض انواع الأورام الخبيثة أو الاكياس الظاهرة في مختلف اعضاء الجسم , كما يُستخدم لعلاج الزراق في العين وأخيراً تم تطوير قدرة هذه التقنية على والتي تستخدم الموجات الفوق الصوتيّة ذات الكثافة القليلة في تحفيز نمو العظام . يتمثل مبدأ عمل هذه التقنية بارسال جهاز الموجات الفوق صوتيّة أمواج صوتيّة بترددات عالية على صورة نبضات الى جسم الانسان عن طريق المسبار ( المجس اليدوي ) فتخترق هذه الموجات جسم الانسان فتصتطدم بالحواجز والفواصل الجسميّة كالسوائل الموجودة بين طبقات الجلد ليرتد جزءاً منها الى المجس المستخدم ويُكمل الجزء الآخر اختراقه للأعضاء الأعمق لترتد مرة اخرى عن الحدود الفاصلة وترتد الى المجس , وبالتالي فان المجس يلتقط جميع الموجات المنعكسة عن طبقات الجسم المختلفة ويرسلها الى جهاز الموجات الفوق صوتيّة وبدوره يعمل على حساب المسافة بين المجس والطبقة التي ارتدت عناها الموجات الصوتيّة مُستخدماً سرعة الامواج والزمن اللازم لارتدادها مما يُسهم في اظهار الجهاز للعلاقة بين المسافة شدة الاشارة المنعكسة عن جسم الانسان لتكون توزيع ثنائي الابعاد لمسافة والشدة والذي يعبر عن الصورة التي تظهر على جهاز التصوير بالموجات الفوق صوتيّة .