ألم الفرج المزمن: أسبابه وأعراضه وعلاجه | Vulvodynia

ألم الفرج المزمن: أسبابه وأعراضه وعلاجه

ما هو ألم الفرج المزمن: أسبابه وأعراضه وعلاجه

تعاني بعض النساء من ألم مزمن في الجزء الظاهر من الجهاز التناسلي (الفرْج) وحول فتحة المهبل، ولا يوجد مسبب محدد لهذا الألم، ونظراً لذلك فإنه وحتى يومنا هذا، يوجد العديد من النساء اللواتي يعانين من ألم الفرْج المزمن ولم يتم تشخيصهن بعد.

ويختلف هذا الألم عن الألم الذي يحصل في داخل المهبل أو في عنق الرحم.

يعد المسبب لحدوث ألم الفرْج المزمن مجهولاً، ولا يزال الباحثون يعملون على التعرف عليه. إلا أن هناك عددٌ من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إليه؛ ومنها:

  • إصابة أو تهييج في الأعصاب في منطقة الفرْج.
  • حدوث تغيرات هرمونية.
  • حدوث رد فعل مفرط من خلايا منطقة الفرْج عند تعرضها لإصابة أو التهاب.
  • وجود ألياف عصبية زائدة في منطقة الفرْج.
  • وجود ضعف في عضلات قاع الحوض.
  • وجود تحسُّس من بعض المواد الكيميائية.
  • وجود سبب جيني وراثي يجعل فرْج المرأة أكثر حساسية في حال تعرضها لالتهاب أو عدوى.
  • تعرض المرأة للانتهاك الجنسي.
  • الاستعمال المتكرر للمضادات الحيوية.

ولا تعتبر الأمراض المنقولة جنسياً مسبباً لألم الفرْج المزمن.


عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بألم الفرْج المزمن

يعتبر التنبؤ باحتمالية الإصابة بألم الفرْج المزمن أمراً صعباً؛ وذلك نظراً لأن المسبب الرئيسي لا يزال مجهولاً، وقد يصيب هذا الألم النساء من أي عرق وفي أي عمر. وقد تحدث الإصابة في وقت مبكّر بعد البلوغ، وقد تحدث قبل أو بعد انقطاع الطمث (الدورة الشهرية). كما أنه لا علاقة لهذا الألم بالدورة الشهرية.

قد تكون الأعراض التي تعاني منها المرأة المصابة بألم الفرج المزمن منهكة وتؤثر على أنشطتها اليومية وحياتها الجنسية، مما يؤدي إلى شعور المرأة بعدم الراحة الجسدية والنفسية.

وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالحرق أو الوخز في منطقة الفرْج وحول فتحة المهبل.
  • الشعور بألم حاد، وموجع، ونابض في منطقة الفرْج وحول فتحة المهبل.
  • الشعور بحكة في منطقة المهبل.
  • الشعور بالألم عند ممارسة الجنس.

وقد تكون هذه الأعراض مستمرة أو على شكل فترات (تأتي وتذهب).

عند الحديث عن ألم الفرْج المزمن فإنه لا يوجد علاج واحد يفيد جميع النساء، ويمكن الاستعانة بمجموعة من العلاجات الدوائية وغير الدوائية للحصول على أفضل النتائج. كما أنه يمكن الاستعانة بالأدوية النفسية والحصول على الدعم النفسي اللازم في حال تأثير هذا الألم على نفسية المرأة المصابة.

أولاً: العلاجات الدوائية

وتشمل ما يلي:

  • المخدر الموضعي مثل الليدوكايين (بالإنجليزية:lidocaine).
  • مراهم موضعية تحتوي على الإستروجين.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية:Tricyclic antidepressants).
  • مضادات الاختلاج (التشنج).
  • أدوية الإحصار العصبي.
  • أدوية مثبطات استرجاع السيروتونين والنورإبينفرين.
  • الأدوية ذات التأثير المضاد للالتهاب مثل الستيرويدات أو مثبطات الخلايا البدينة.
  • البوتوكس.
  • مضادات الهستامين والتي قد تساعد في تخفيف الحكة خاصة أثناء الليل. 

ثانياً: العلاجات المنزلية وإجراءات العناية الذاتية

وتشمل ما يلي:

  • غسل المنطقة المصابة بالماء الدافئ خاصة بعد التبول وبعد ممارسة العلاقة الجنسية.
  • عمل مغاطس دافئة أو باردة أو ما يعرف بحمام المقعدة (بالإنجليزية: Sitz bath).
  • استعمال كمادات ثلج موضعية بعد لفها بمنشفة، وعلى العكس من ذلك فإن بعض النساء قد تستفيد من استعمال الكمادات الساخنة.
  • استخدام صابون أو منظف غير معطر.
  • استعمال مناديل بيضاء وغير معطرة.
  • ارتداء ملابس فضفاضة وتجنب الجوارب الطويلة الضيقة والملابس الداخلية الضيقة.
  • تجنب استعمال البرك أو أحواض الاستحمام المعبئة بمياه تحتوي على الكلور.
  • استخدام المزلقات ذات الأساس المائي عند ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تجنب القيام بالأنشطة التي تسبب ضغطاً على منطقة الفرْج مثل ركوب الدراجة الهوائية.
  • المحافظة على بقاء منطقة الفرْج نظيفة وجافة.
  • تجنب الأطعمة التي قد تسبب تهيجاً في منطقة الأعضاء التناسلية؛ كالتوت والبقوليات والشوكولاتة.

كما أن هناك بعض الخيارات العلاجية الأخرى مثل:

  • العلاج الطبيعي؛ ويتمثل بعمل تمارين معينة لتقوية عضلات الحوض وتقليل التشنجات العضلية.
  • العلاج بالارتجاع البيولوجي؛ والذي قد يساعد في تقليل الألم من خلال تعليم المرأة كيفية استرخاء العضلات المهبلية.
  • الجراحة؛ وذلك في حال عدم استجابة الجسم لأي من العلاجات حيث يتم إزالة الأنسجة المصابة مما يخفف الألم.

يمكن للمرأة التخفيف من التوتر الناجم عن هذا المرض عبر الانضمام إلى مجموعات الدعم؛ حيث إن المشاركة مع الأخريات اللواتي يعانين من نفس المرض والأعراض تساهم في التخفيف عن المريضة والتقليل من شعورها بالوحدة.

يمكن أن يكون لألم الفرْج المزمن عبئاً نفسياً و جسدياً على المرأة المصابة، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى إحدى المضاعفات التالية:

  • الاكتئاب والقلق.
  • مشاكل على صعيد العلاقات الشخصية.
  • مشاكل النوم.
  • مشاكل على صعيد الحياة الجنسية.

ولهذا يعتبر اللجوء الى طبيب معالج هو التصرف الأمثل للوصول إلى أفضل طريقة للتعامل مع هذا المرض.

يعتبر ألم الفرْج المزمن من الأمراض المعقدة؛ حيث قد يستغرق الحد من الألم الناتج عنه أسابيع إلى أشهر، وقد لا تخفف العلاجات جميع الأعراض الناتجة عن هذا المرض. يعتبر الدمج بين العلاجات المختلفة و تغيير نمط الحياة أفضل طريقة للسيطرة على هذا المرض.

[1] WebMD. Vulvodynia: Causes, Symptoms, and Treatments. Retrieved on the 10th of January, 2022.

[2] MedlinePlus. Vulvodynia. Retrieved on the 10th of January, 2022.

[3] Melissa Conrad Stöppler, MD. Vaginal pain (Vulvodynia) Symptoms and Area. Retrieved on the 10th of January, 2022.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نسائية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية