الشهر الثاني من الحمل | The Second Month of Pregnancy

ما هو الشهر الثاني من الحمل

يعتبر الشهر الثاني من الحمل من الشهور الحاسمة لأنه يطمئن الأم على سلامة الجنين واستمرارية الحمل، وكثير من النساء لا يدركن حدوث الحمل إلى خلال الشهر الثاني من الحمل، حيث يتأكد انقطاع الدورة الشهرية وتشعر المرأة بمجموعة من الأعراض المشابهة لأعراض الدورة.

لنتعرف على تطورات الجنين في الشهر الثاني من الحمل، والتغذية الهامة للأم، والفحوصات التي يجب القيام بإجرائها.

تطور الجنين في الأسبوع الخامس من الحمل

هو الأسبوع الأول من الشهر الثاني للحمل، وهو بالعادة الوقت الذي تلاحظ فيه الأم أنها حامل، وهي الفترة التي يمكن فيها قياس حجم الطفل حيث يكون تقريباً حجمه كحجم بذرة التفاح أي ما يعادل 3.3 ملم.

كما أنه من المتوقع أن تكتسب الأم ما يعادل نصف كيلوغرام من الوزن، ولكن من الممكن أيضاً أن تقل رغبتها في تناول الطعام، وبالتالي يمكن أن تفقد نصف كيلوغرام من وزنها، ولكن في كلا الحالتين يعتبر ذلك طبيعياً حيث أن طبيعة كل حمل تختلف من امرأة لأخرى.

تشمل تطورات الجنين في الأسبوع الخامس من الحمل ما يلي:

• بدء تكون الأعضاء الرئيسية مثل القلب، والمعدة، والكبد، والكلى.
• بدء تطور الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي.

تطور الجنين في الأسبوع السادس من الحمل

في الأسبوع السادس من الحمل، يكون حجم الطفل مثل حجم حبة البازلاء (أي ما يعادل 6.4 ملم).

وفي هذا الأسبوع، تكون التطورات كالتالي:

• تتطور الدورة الدموية للطفل.
• قد يكون الطفل قادراَ على تحريك أيديه وأرجله على شكل ما يشبه تجديف.
• بدء تكون الأنف، والعينين، والأذنين، والذقن والخدين عند الطفل.
• خلال فحص الموجات فوق الصوتية، قد يستطيع الطبيب سماع نبض قلب الجنين، وهي علامة واضحة على تطور الطفل.

تطور الجنين في الأسبوع السابع من الحمل

في هذا الأسبوع، يكون حجم الطفل بحجم حبة التوت البري (أي ما يعادل 13 ملم).

أما بالنسبة للأم فمن الممكن ألا تلاحظ على جسمها علامات الحمل، وليس من المتوقع أن يزداد وزنهاً كثيراً ولن تكبر منطقة البطن بعد، ولكن هذا لا يعني أن الطفل لا يتطور.

تتمثل تطورات الجنين خلال الأسبوع السابع من الحمل في:

• ينمو للجنين حوالي مئة خلية دماغية جديدة كل دقيقة.
• نمو وتطور القلب أيضاً بشكل كبير.
• تطور الكلى.
• تشكل المفاصل واليدين والساقين.

للمزيد: أسئلة حول حركة الجنين

تطور الجنين في الأسبوع الثامن من الحمل

في هذا الأسبوع، يكون حجم الطفل ما يقارب حجم حبة التوت (أي ما يعادل 1.6 سم)، أما بالنسبة للأم فمن الممكن أن تبقى منطقة البطن لديها دون أي تغيير.

وتكون تطورات الجنين في هذا الأسبوع كالتالي:

• يمكن أن يقوم الجنين بتحريك ساقيه و يظهر ذلك أحياناً خلال فحص الموجات الفوق صوتية.
• تكون أصابع قدمي الطفل.
• اختفاء الجزء الصغير في نهاية ظهره والذي يشبه الذيل.
• تشكل براعم التذوق لدى الطفل، وبإمكانه الآن تذوق الطعام الذي يصله عن طريق والدته.

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب تأخر نبض الجنين؟

تغذية الحامل في الشهر الثاني

من أهم الأمور خلال فترة الحمل هي التغذية الصحية للأم لمواكبة الحاجات الغذائية لنمو الطفل، لذلك يجب الاهتمام بالتغذية لأن عدم الاهتمام بها قد يكون خطيراً جداً على تطور وصحة الطفل وحتى على صحة الأم الحامل فهي أيضاً بحاجة للغذاء الصحي.

تشمل العناصر الغذائية التي يجب الحصول عليها ما يلي:

• حمض الفوليك: يعتبر حمض الفوليك عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه أبداً خلال الحمل، ووظيفته شبيهة بوظيفة فيتامين ب، حيث يساعد على حماية الجنين من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.

وبالإضافة إلى تناول الأم لمكملات حمض الفوليك، ينصح بتناول الأطعمة الغنية به مثل الفواكه، والخضراوات الورقية، والفاكهة الجافة، والبقوليات، والعدس، فكلها أطعمة طبيعية غنية بحمض الفوليك.

• الزنك: يعتبر الزنك أحد العناصر الهامة للمرأة الحامل، وذلك لأنه يساعد على القيام بكافة العمليات الحيوية، وهناك العديد من الأطعمة الغنية بالزنك مثل الدجاج والسمك والخضروات والفاصوليا.
• الكالسيوم: أيضاً يعتبر الكالسيوم معدن أساسي خلال الشهر الثاني، ويجب تناول 1000 ملغ من الكالسيوم يومياً، إذ أن عظام الجنين تتشكل في هذه المرحلة، وإذا لم يتم تزويد الجسم بالمقدار المطلوب من الكالسيوم، فسوف تزيد فرصة الإصابة بهشاشة العظام. تعتبر الخضروات مثل اللفت والملفوف من أهم مصادر غنية بالكالسيوم، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته.
• البروتينات: البروتين ضروري من بداية الحمل، حيث يعتبر الدجاج، والبيض، والحليب، والأسماك والعدس كلها أطعمة غنية بالبروتين، وهناك حاجة لما لا يقل عن 75 غرام من البروتين للأم الحامل.
• الدهون: الدهون ليست ضارة دائماً كما يعتقد الغالبية، ليس هناك شك في أن الأطعمة المقلية والأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة هي ضارة للطفل وضارة للأم الحامل، لكن الدهون الصحية والدهون الطبيعية التي تكون مثلاً في زيت الزيتون ستساعد في نمو العيون، والدماغ، والمشيمة، ونمو الأنسجة ويحد أيضا من أي خلل أثناء الولادة.

وفي المقابل، هناك أطعمة ينصح بتجنبها خلال الحمل، وهي:

• البيض غير المطبوخ: يمكن للبيض النيء أن ينقل بكتيريا السالمونيلا إلى الجسم، والتي لها تأثير ضار على الجنين، ويمكن أن يعيق بشكل خطير التطور الطبيعي له، ولذلك يجب أن يكون البيض مسلوقاً تماماً عند تناوله، ولا ينصح بتناول البيض نصف المسلوق أو شبه المطبوخ.
• اللحوم المعلبة والمعالجة: يتم تخزين اللحم المعالج على الرفوف لفترة طويلة، ومن الممكن أن تحمل هذه المعلبات بكتيريا ضارة بالرضيع، ولذا يوصى بالبقاء بعيداً عن اللحم المعالج أثناء الحمل لتجنب تدهور الحالة الصحية.
• الحليب غير المبستر: يجب عدم شرب الحليب غير المبستر، لأنه يحتوي على كائنات دقيقة ممرضة وسالمونيلا ضارة بجسمك ونمو الجنين.
• الأسماك غير المطهوة: تحتوي المأكولات البحرية مثل سرطان البحر وما إلى ذلك على عنصر الزئبق، الذي يمكن للكميات الكبيرة منه أن تسبب الإجهاض.

الفحوصات الضرورية للأم خلال الشهر الثاني من الحمل

تشمل فحوصات الأم خلال الشهر الثاني من الحمل ما يلي:

• اختبارات الدم (بالإنجليزية: Antenatal Screening Blood Test): هي جزء روتيني من فحوصات الحمل، ويعد فحص الدم خلال الحمل أساسياً لأنه يوفر معلومات حول صحة الأم والجنين.
• اختبار نوع مجموعة الدم والعامل الرايبوزي (بالإنجليزية: Factor RH): يقوم هذا الاختبار بالتحقق من نوع مجموعة الدم، ووجود الأجسام المضادة التي تشكل جزءاً من جهاز المناعة، وفي حال عدم وجود تطابق بين الأجسام المضادة لدى الأم، ونوع دم الجنين (بالإنجليزية: (Rh Sensitization During Pregnancy ، فيمكن لذلك أن يؤذي الطفل أثناء الحمل. ولكن إن وجدت الأجسام المضادة التي تؤذي الجنين فسوف يوصي طبيبك بالعلاج المناسب عند الولادة، وهو عبارة عن حقنة يتم أخذها بعد الولادة مباشرةً.
• فحوصات اضطرابات الدم: يتم إجراء فحوصات على أجزاء الدم الثلاثة الرئيسية (خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية)، وهذه الفحوصات ستحدد ما إذا كان هناك أي اضطراب عند الدم عند الأم والذي يمكن أن تؤثر على الطفل، كما يتم فحص الدم للكشف عن التهاب الكبد الوبائي من النوع ب، والحصبة الألمانية، والأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والزهري.
• بالإضافة لفحص الدم، فيتم أيضاً خلال الثلث الأول من الحمل فحص فرصة الإصابة بمتلازمة داون (بالإنجليزية: One-Stop-Clinic-For-Assessment-of-Risk)، ويتم في هذا الفحص باستخدام برنامج لتحديد ما إذا كان الجنين عرضة لخطر متلازمة داون، وإذا كانت النتيجة تشير إلى احتمال وجود خلل في الكروموسومات فسيتم إجراء اختبارات أخرى.