متلازمة التعب المزمن | Chronic Fatigue Syndrome

لم يتم تحديد السبب الدقيق للإصابة بمتلازمة التعب المزمن حتى الآن، لكن من المحتمل أن ترتبط بأي من الحالات التالية، مثل:[3]

العدوى

تبدأ أعراض متلازمة التعب المزمن عند بعض الأشخاص بعد الإصابة بحالات تشبه الإنفلونزا، وهذا جعل الباحثين يشتبهون في أن العدوى قد تؤدي إلى الإصابة، كذلك فإن حوالي واحد من كل عشرة أشخاص أصيبوا بفيروس إبشتاين بار أو الكوكسيلا البورنيتية يعاني من مجموعة من الأعراض تشبه أعراض متلازمة التعب المزمن.

ويعد الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض حادة للعدوى أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة التعب المزمن مقارنةً بالأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض خفيفة. [3]

اضطراب الجهاز المناعي

يمكن أن يكون سبب حدوث متلازمة التعب المزمن هو تغير في الجهاز المناعي للشخص وطريقة استجابته للعدوى أو الإجهاد، حيث تشترك هذه المتلازمة في بعض سمات أمراض المناعة الذاتية. وكما تعد معظم أمراض المناعة الذاتية أكثر شيوعًا لدى النساء وهو نفس الحال في متلازمة التعب المزمن، كذلك يتميز كلاهما بزيادة الالتهاب. [3]

كذلك يمكن أن يساهم اضطراب الجهاز المناعي في الإصابة بطرق أخرى، تشمل ما يلي:[3]

• الإنتاج المزمن للسيتوكينات: يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من السيتوكينات لفترة طويلة إلى تغيرات في قدرة الجسم على الاستجابة للتوتر، وقد يؤدي ذلك إلى تطور بعض الحالات الصحية، مثل متلازمة التعب المزمن.
• انخفاض فعالية الخلايا القاتلة الطبيعية: يعاني العديد من مرضى متلازمة التعب المزمن  من خلايا قاتلة طبيعية ذات قدرة أقل على مكافحة العدوى، وكلما كانت وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية أضعف لدى هؤلاء المرضى، كلما زادت شدة الأعراض.

تؤثر أعراض متلازمة التعب المزمن على كافة أعضاء الجسم، وقد تتداخل مع أنشطة المريض اليومية وجودة حياته، وتشمل أبرز هذه الأعراض ما يلي: [4]

• الدوخة وطنين الأذن.
• التعب العام.
• الصداع.
• ارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة الجسم.
• مشكلات في الرؤية.
• خفقان القلب، وآلام في الصدر.
• تغيرات في الوزن.
• تقلصات وآلام في العضلات.
• التهاب الحلق وقرح الفم.
• أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
• تضخم العقد الليمفاوية.
• تفاقم حدة أعراض الدورة الشهرية.
• ضعف الرغبة الجنسية.

كما يمكن أن تظهر بعض الأعراض النفسية، مثل:

• اضطرابات النوم.
• القلق والتوتر.
• الشعور بالاكتئاب.
• تغيرات في الإدراك.

كذلك كثيرًا ما تشتد أعراض متلازمة التعب المزمن على نحو قد يعيق خروج المرضى من المنزل بعد التعرض لأحد محفزات الأعراض، مثل مجهود بدني شديد أو عاطفي، وفي الغالب تشتد حدة الأعراض بعد 12 إلى 48 ساعة من التعرض للمحفز، ويمكن أن تستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع. [4]

لا يوجد اختبار تشخيصي محدد لمتلازمة التعب المزمن، إذ يمكن أن تسبب أمراض أخرى أعراضًا مشابهة، لذلك فإن تشخيص متلازمة التعب المزمن قد يمثل تحديّاً.

عادةً ما يتم في البداية استبعاد الأمراض الأخرى الممكن أن ينتج عنها الأعراض، ثم يتم إجراء فحص طبي شامل، يتضمن ما يلي: [5]

• إجراء فحص شامل للحالة الجسدية والعقلية.
• السؤال عن التاريخ الطبي والتاريخ العائلي للمريض.
• السؤال عن الأعراض، ومعرفة مدى تكرار ظهورها، ومدة استمرار ظهورها، ومدى شدتها، بالإضافة إلى مدى تأثيرها على جودة حياته.
• بعض اختبارات الدم والبول.

لا يوجد علاج محدد نهائي لمتلازمة التعب المزمن، ويهدف العلاج بشكل رئيسي إلى تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض. [1]

تشمل العلاجات ما يلي:

العلاج بالأدوية

لا توجد أدوية معينة يمكن أن تعالج كافة أعراض متلازمة التعب المزمن، لكن يعتمد اختيار الأدوية على الأعراض التي يعاني منها المريض، على سبيل المثال يمكن أن تؤدي متلازمة التعب المزمن إلى الإصابة بالاكتئاب، لذلك يمكن أن يحتاج المريض إلى العلاج بجرعة منخفضة من مضادات الاكتئاب.[1]

كذلك يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة للألم على التعامل مع الأوجاع وآلام المفاصل الناجمة عن متلازمة التعب المزمن. [1]

العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة

يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تقليل الأعراض، تشمل ما يلي: [4]

• جدولة أوقات الراحة والنشاط لتحسين جودة الحياة، حيث يساعد ذلك على تحقيق التوازن وتجنب تفاقم الأعراض الناتج عن بذل مجهود.
• الوعي وملاحظة حدود القدرة الفردية للأنشطة العقلية والبدنية، والتخطيط لهذه الأنشطة بالاعتماد على هذه الحدود، لتجنب التعرض لإجهاد يصعب تحمله.
• تعلّم تقنيات الاسترخاء الفعالة في تخفيف الأعراض.
• اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
• تناول المكملات الغذائية، بعد إجراء الفحوصات اللازمة واستشارة مقدم الرعاية الصحي.
• طلب المساعدة في رعاية الأطفال والأعمال المنزلية في الأوقات الصعبة إن أمكن.
• الحد من تناول الكافيين أو التوقف عنه، حيث يمكن أن يساعد ذلك على النوم بشكل أفضل وتخفيف الأرق المصاحب للحالة.
• الحد من التدخين أو تناول الكحول.

علاجات تكميلية

يمكن لبعض العلاجات التكميلية المساهمة في السيطرة على الأعراض المصاحبة لمتلازمة التعب المزمن، مثل: [1]

• الوخز بالإبر.
• رياضة التاي تشي.
• رياضة اليوغا.
• جلسات التدليك

 يجب التحدث مع الطبيب قبل البدء في أي علاجات بديلة أو تكميلية.

يمكن أن تسبب متلازمة التعب المزمن العزلة الاجتماعية للمريض، نتيجة عدم رغبته في الاختلاط بالآخرين لأنه قد يجد الأمر مرهقًا للقيام بذلك، كذلك يمكن أن يصاب المريض بالاكتئاب، حيث أن الشعور بالإرهاق والألم المستمر يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الحزن.[6]

يمكن أيضًا أن تقل قدرة المريض على العمل، حيث يواجه بعض مرضى متلازمة التعب المزمن تراجع أو ضعف في بعض المهارات المعرفية، كما قد يفقد بعض المرضى وجود دافع للعمل. [6]

تعد متلازمة التعب المزمن حالة معقدة، لا يوجد لها سبب محدد أو علاج محدد، لذلك يعتمد سير المرض على مدى محاولة المريض على التكيف مع الحالة للتغلب على الأعراض والحد من شدتها أو تفاقمها ومدى تكرارها، وذلك من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، والانضمام إلى مجموعات الدعم، والمتابعة مع الطبيب. [1]

[1] Stacy Sampson. CFS (Chronic Fatigue Syndrome). Retrieved on the 26th of October, 2023.

[2] Hopkinsmedicine.org. Chronic Fatigue Syndrome. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[3] Centers for Disease Control and Prevention (CDC). Myalgic Encephalomyelitis/Chronic Fatigue Syndrome. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[4] Sy Kraft. What to know about chronic fatigue syndrome. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[5] Medlineplus.org. Chronic Fatigue Syndrome. Retrieved on the 26th of October, 2023.

[6] Jade Poole. What are the risk factors and complications of chronic fatigue syndrome? Retrieved on the 26th of October, 2023.