العلاج الدماغي النخامي | Cerebrospinant

ما هو العلاج الدماغي النخامي

العلاج الدماغي النخامي هو إجراء بضعي يُجرى في العيادة الخارجية، ويستخدم لإزالة عينة من السائل النخاعي من الحيز تحت العنكبوتية في العمود الفقري؛ حيث يعتبر هذا الاختبار مشابه لاختبار الدم، ويتم إدخال إبرة في الشريان لجمع الدم لإجراء الاختبار.

يتكون الجهاز العصبي المركزي من الدماغ والحبل الشوكي، أمّا السائل الدماغي الشوكي فهو سائل شفاف عديم اللون يحيط بالجهاز العصبي المركزي ويحميه، حيث إنّه يغمر الدماغ والعمود الفقري بالمغذيات ويزيل النفايات التي تنتج. كما وإنّه يساهم في المساعدة على منع الإصابة في حالة حدوث حادث أو إصابة منطقة الرأس.
وقد يتم طلب فحص للسائل الدماغي عندما يظهر الشخص أعراض التهاب أو عدوى في الجهاز العصبي المركزي؛ فهو يساعد في تشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب.

لماذا يتم تنفيذ العلاج الدماغي النخاعي؟

• يمكن إجراء العلاج الدماغي النخاعي لاستبعاد العدوى مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ كسبب لنوبات الصرع. إلى جانب استخدامه للصرع، يمكن لاختبار السائل النخاعي أن يساعد في تشخيص اضطرابات اعتلال الأعصاب المزمنة، والالتهاب المزمن، والجهاز العصبي المركزي الذي قد يشمل الدماغ والحبل الشوكي، والسحايا والتهاب السحايا، والتصلب المتعدد، ومتلازمة غيلان - باريه، والصداع غير معروف السبب.
• يحتوي السائل النخاعي على الجلوكوز (السكر) والبروتينات والمواد الأخرى الموجودة في الدم، حيث يظهر فحص السائل عدد وأنواع خلايا الدم البيضاء، ومستوى الجلوكوز، وأنواع ومستويات البروتينات، ووجود بكتيريا، أو فطريات، أو خلايا غير طبيعية.

ويمكن أيضاً تنفيذ العلاج الدماغي النخاعي للقيام بما يلي:

• قياس الضغط حول الدماغ والحبل الشوكي.
• تخفيف الضغط في الرأس.
• عمل التخدير النخاعي.
• حقن صبغة لاختبار تشخيص الأشعة السينية.
• حقن الأدوية (مثل باكلوفين).

كيف تتم عملية العلاج الدماغي النخاعي؟

تتم من خلال ثقب أسفل الظهر، وإدخال إبرة مجوفة من خلال الجلد في أسفل الظهر، حيث تمر الإبرة بين الفقرات وداخل القناة الشوكية أسفل الظهر.

ماذا يحدث أثناء الاختبار؟

على الرغم من أنّ جمع السوائل يستغرق بضع دقائق فقط، فإن الاختبار بأكمله يستغرق حوالي 20 دقيقة.

• الخطوة الأولى - إعداد المريض:
  قد يعطي الطبيب المريض مهدئاً لجعله يشعر بالنعاس والاسترخاء. سيكون هناك طبيب ومساعد واحد على الأقل في الغرفة. سوف يستلقي المريض على جانبه مع وضع ركبتيه في صدره حتى ينحني عموده الفقري.
  في بعض الحالات، يمكنه الجلوس على الطاولة والانحناء إلى بعض الوسائد بدلاً من ذلك، وبعد تنظيف ظهره بمطهر تبريد، يخدّر الطبيب منطقة أسفل الظهر حيث يتم إدخال الإبرة، حيث إنّ هذا قد يسبّب بعض من الوخز الوجيز.
• الخطوة الثانية - إدخال الإبرة:
  يتم إدخال إبرة مجوفة بين الفقرتين القطنية الثالثة والرابعة في القناة الشوكية، بحيث لا تلمس الإبرة أعصاب الحبل الشوكي. سيقوم الطبيب بجمع ما بين 5 إلى 20 مل من السائل الدماغي الشوكي في 2 إلى 4 أنابيب.
  ربما سيشعر المريض بالضغط عندما يتم إدخال الإبرة، ويشعر بعض الناس بإحساس لاذع حاد عندما تمر الإبرة عبر الطبقة الجدارية الواقية التي تحيط بالحبل الشوكي.
  على الرغم من أنه قد يشعر ببعض الانزعاج، إلا أنه من المهم أن يظل مسترخياً. وعليه اخبار الطبيب إذا كان يشعر بالألم.
• الخطوة الثالثة - قياس ضغط السائل النخاعي الدماغي:
  وهي خطوة اختيارية، حيث يطلب الطبيب من المريض تقويم ساقيه لتقليل ضغط البطن وزيادة ضغط السائل النخاعي. يتم إرفاق الإبرة إلى متر ويتم قياس الضغط في القناة الشوكية.
• الخطوة الرابعة - إدخال الارتشاح القطني لأسفل الظهر (اختياري):
  في حالات استسقاء الرأس، يمكن إدخال القسطرة لإزالة السائل الدماغي المستمر، وتخفيف الضغط على الدماغ.

الآثار الجانبية ومخاطر العلاج الدماغي الشوكي:

• يصاب ما يقرب من 10٪ إلى 20٪ من الناس بالصداع الشوكي (الذي يتفاقم عند الجلوس أو الوقوف).
• خطر الإصابة منخفض للغاية.
• في بعض الأحيان، يتم اختراق وعاء دموي صغير، مما يؤدي إلى إفراز دموي. وفي هذه الحالة لا يوجد علاج مطلوب.
• عادة ما يكون هذا الإجراء غير مؤلم، ولكن يمكن الشعور بوخز مؤقت من الألم إذا مرت الابرة من خلال الأنسجة العصبية.

الرعاية بعد العلاج الدماغي الشوكي:

• بمجرد اكتمال العلاج الدماغي الشوكي، سيطلب من المريض الاستلقاء (الوقت المستغرق بعد العملية يختلف اعتمادًا على سبب تلقي الإجراء). ستناقش الممرضة تعليمات ما بعد الإجراء وتقدم للمريض التعليمات على شكل مكتوب.
• على المريض تجنب ممارسة التمارين الشاقة أو النشطة لمدة يوم أو ما يومين بعد الإجراء.
• إذا كان المريض يعاني من صداع، عليه الاستلقاء قدر الإمكان وشرب الكثير من السوائل. كما ويجب الاتصال بالطبيب المسؤول في حالة استمرار الصداع.
• شرب 2 1/2 الكوارتات من السائل في اليوم الذي تم فيه الإجراء واليوم التالي (بغض النظر عن الصداع).