النخالة الوردية | Pityriasis Rosea

النخالة الوردية

ما هو النخالة الوردية

تعرف النخالة الوردية (بالإنجليزية: Pityriasis Rosea) بأنها مرض جلدي يظهر على شكل بقعة كبيرة لونها وردي أو أحمر مكسوة بالقشور يلحقها ظهور بقع صغيرة منتشرة على الجلد في عدة مناطق في الجسم كما تظهر على الظهر بشكل يشبه الشجرة بأغصانها المتفرعة ونادرا ظهورها على الوجه. [1][2]

تكثر الإصابة بالنخالة الوردية بين الأطفال والشباب، كما تكثر حالات الإصابة بها خلال فصل الخريف والربيع، وتختلف مدة ظهور البثور بين مريض وآخر، إذ تستمر لدى البعض من شهر إلى ثلاثة أشهر ومن ثم تختفي تمامًا دون ترك أي آثار، بينما تستمر لدى البعض الآخر لفترات أطول وخصوصاً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، كما يلاحظ استمرار ظهور بقع بنية اللون على أصحاب البشرة الداكنة لفترات طويلة. [2][3]

مراحل النخالة الوردية

تتمثل الإصابة بالنخالة الوردية بمرحلتين، هما:

المرحلة الأولى

يظهر في المرحلة الأولى من الإصابة بالنخالة الوردية بقعة واحدة متقشرة يطلق عليها البقعة الطليعة (بالإنجليزية: Herald Patch)، تتميز هذه البقعة بشكلها البيضوي أو الدائري وتكون مرتفعة قليلاً عن الجلد بقياس 2-3 سم. [4]

تظهر البقعة الطليعة عادة على الفخذ، والجزء العلوي من الذراع، والرقبة، والصدر، كما يمكن انتشارها في مناطق متعددة في الجسم. [4]

المرحلة الثانية

تظهر عدة بثور صغيرة متقشرة بعد 5-15 يوم من ظهور البقعة الطليعة، تظهر عادة على الصدر والظهر، كما يمكن ظهورها على الذراع والقدم. في حال إصابة الأطفال  تظهر هذه البثور على الوجه وفروة الرأس. [4]

أهم ما يميز هذه البثور أنها تظهر على جانبي الجسم ويرافقها الشعور بحكة. [4]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

يعتبر السبب الرئيسي للنخالة الوردية غير معروف، إلا أنه يعزى في العديد من الحالات إلى التعرض للفيروسات أو البكتيريا، كما يسبب تناول بعض أنواع الأدوية أو المطاعيم ظهور النخالة الوردية. [1][5]

يصنف مرض النخالة الوردية ضمن الأمراض غير المعدية، وبمجرد الإصابة بها تقل احتمالية تكرار الإصابة مرة ثانية، حيث يمكن أن يتعرض 2% فقط من الأشخاص الذين سبق إصابتهم بالنخالة الوردية للإصابة بها مرة ثانية. [1]

يسبق ظهور أعراض النخالة الوردية في بعض الحالات الشعور بأعراض نزلات البرد مثل احتقان الحلق وغيره، من ثم يلحقها ظهور البثور التي تتميز بالصفات التالية: [1][5]

  • ظهور بقعة واحدة كبيرة باللون الوردي أو لأحمر الفاتح يكسوها طبقة من القشور البيضاء.
  • انتشار بثور صغيرة بعد ظهور البقعة الكبيرة بقرابة الأسبوع.
  • تحول شكل البثور الصغيرة إلى بقع بيضاوية.
  • ظهور البثور بشكل مجعد وفارغة من المنتصف.
  • الشعور بحكة.

يبدأ ظهور البثور على الظهر، والصدر، والبطن ومن بعدها تنتشر لمناطق أكثر لتظهر على الرقبة، والأيدي، والأرجل، وتحت الإبط. [5][6]

وعلاوة على انتشار البثور يرافق الإصابة بالنخالة الوردية ظهور عدد من الأعراض التالية: [3][5][6]

  • التعب والإرهاق العام.
  • الشعور بالألم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.
  • التهاب الحلق.
  • الصداع.
  • الغثيان.
  • صعوبة في النوم.
  • فقدان الشهية.

قد يستمر ظهور الأعراض إلى 3- 12 أسبوعًا، حيث يختلف الشعور بتلك الأعراض من شخص لآخر، كما يختلف لون البثور حسب لون البشرة المصابة، حيث تظهر هذه البثور باللون البنفسجي الغامق المائل إلى البني عند أصحاب البشرة الداكنة. [3][8]

يتمكن الطبيب عادة من تشخيص النخالة الوردية بالفحص السريري، كما يمكن أن يطلب أخذ عينة من البثور بالكشط أو أخذ خزعة منها وتحليلها أو إجراء فحوصات دم ليتمكن من الوصول للتشخيص الدقيق واستثناء الأمراض الجلدية الأخرى مثل السعفة، والصدفية، والزهري التي تتشابه بمظهر البثور المرافقة لهذه الأمراض. [3][7][8]

يتلخص علاج النخالة الوردية بعلاج الأعراض المرافقة لها، حيث إن البثور تختفي دون علاج خلال مدة تتراوح بين 6-8 أسابيع، ومن أهم طرق العلاج مايلي: [4]

الأدوية

يمكن استخدام الأدوية التالية خلال الإصابة بالنخالة الوردية لتخفيف الحكة، والجفاف، والتقشير المرافق لظهور البثور، وتختلف الأشكال الصيدلانية لهذه الأدوية منها ما يكون موضعي ومنها ما يؤخذ عن طريق الفم: [4][8]

  • الكورتيكوستيرويد.
  • مضادات الهيستامين.
  • الكلامين.
  • أكسيد الزنك.
  • مضاد الفيروسات.

العلاج الضوئي

يتمثل العلاج الضوئي باستخدام أحد المصادر الطبيعية أو الصناعية للأشعة الفوق بنفسجية من نوع ب، حيث يساهم التعرض لتلك الأشعة في تقليل الأعراض المرافقة للإصابة بالنخالة الوردية. يجدر التنويه أن العلاج الضوئي يسبب ظهور بقع داكنة على الجلد قد يستمر ظهورها حتى بعد اختفاء البثور. [1][8]
كما يساهم التعرض المعتدل لأشعة الشمس في تسريع اختفاء البثور، إذ ينصح بالتعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الصباح الباكر أو في فترات متأخرة من ساعات الظهر. [1]

العوامل المحددة لخطة العلاج

تحدد خطة العلاج بعد التشاور بين الطبيب والمريض ومناقشة النقاط التالية لتحديد العلاج المناسب: [4]

  • العمر.
  • الوضح الصحي والتاريخ المرضي.
  • مدى انتشار البثور.
  • وجود عوائق تحول دون استخدام نوع معين من الأدوية أو استخدام العلاج الضوئي.
  • حاجة المريض ورغباته.
  • الوقت المتوقع لاختفاء البثور.

إجراءات احترازية أثناء الإصابة بالنخالة الوردية

ينصح باتباع الإجراءات الاحترازية التالية أثناء الإصابة بالنخالة الوردية، لتجنب تفاقم الحالة الصحية: [1][5][8][9]

  • الاستحمام دون استخدام صابون.
  • الالتزام بترطيب المنطقة المصابة باستمرار.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة.
  • وضع كمادات ماء باردة على المنطقة المصابة.
  • تجنب الاستحمام بماء ساخن او استخدام الساونا.
  • استخدام واقي الشمس ذو عامل حماية (بالإنجليزية: SPF)  30 على الأقل وتكرار استخدامه كل ساعتين أو أقل في حال السباحة أو التعرق.
  • استخدام زيوت الترطيب مثل زيت شجرة الشاي أو زيت جوز الهند أو جل الألوفيرا أو زيت القرطم أو زيت اللافندر. كما يمكن غلي استخدام أوراق النيم و وضعها في حوض الاستحمام.
  • تحضير مستحضر الشوفان والذي يحضر باضافة القليل من الشوفان إلى الماء لتحضير معجون يفرد على المنطقة المصابة لمدة 10 دقائق ومن ثم غسل المنطقة. [8]

كما نود التنويه إلى ضرورة التأكد من عدم التحسس من الزيوت أو المواد الطبيعية قبل استخدامها، ويمكن اختبار ذلك من خلال وضع القليل منها على منطقة صغيرة في الجسم، وفي حال عدم ظهور أي من علامات الحساسية مثل الإحمرار أو ظهور بثور يمكن استخدامها على باقي مناطق الجسم.

للمزيد: كيفية اختيار أفضل واقي شمس يناسب البشرة

نظام غذائي مناسب للنخالة الوردية

 لا يشترط نظام غذائي معين خلال الإصابة بالنخالة الوردية إلا أنه ينصح بتناول الأطعمة التالية لما لها دور في تقليل الالتهابات: [8]

  • الأسماك مثل السالمون والسردين.
  • الخضراوات الورقية مثل السبانخ أو الكرنب.
  • زيت الزيوت.
  • الطماطم.

كما ينصح بتجنب تناول الأطعمة التالية كونها تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات في الجسم:

  • الأطعمة المقلية.
  • الزيوت المكررة والدهون المتحولة.
  • اللحوم المعالجة بالنترات.
  • الكربوهيدرات المكررة مثل السكر، والمخبوزات، والخبز الأبيض.

 

لا يرافق الإصابة بالنخالة الوردية عادة أية مضاعفات خطيرة، إلا إنها قد تسبب تغير في لون الجلد وظهور تصبغات بشكل مؤقت، كما تسبب زيادة احتمالية حدوث ولادة مبكرة أو إجهاض خصوصًا إذا كانت الإصابة خلال أول 15 أسبوعًا من الحمل. [5][8]

متي يجب مراجعة الطبيب؟

ينصح بمراجعة الطبيب فورًا في الحالات التالية: [4][5][7]

  • ظهور البثور وانتشارها في مناطق واسعة في الجسم.
  • عدم الشعور بالتحسن بالرغم من الالتزام بالخطة العلاجية.
  • استمرار ظهور البثور لمدة تتجاوز 8-12 أسبوعًا.
  • تورم أو التهاب البثور.
  • الحمل، نود التأكيد على ضرورة إخبار الطبيب في حال الحمل أثناء العلاج من النخالية الوردية لإجراء بعض التعديلات في خطة العلاج، كما يتطلب مراقبة أكثر أثناء الحمل.

[1] Betterhealth.vic.gov.au. Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[2] American Osteopathic College of Dermatology (AOCD). Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[3] Mountsinai.org. Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[4] National Health Services (NHS). Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[5] Healthdirect.gov.au. Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[6] American Academy of Dermatology Association (AAD). Pityriasis Rosea: Signs and Symptoms. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[7] Familydoctor.org. Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[8] Kris Martins. Pityriasis Rosea: Symptoms, Causes, and Treatment. Retrieved on the 12th of May, 2024.

[9] Hopkinsmedicine.org. Pityriasis Rosea. Retrieved on the 12th of May, 2024.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجلدية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجلدية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجلدية