الحلتيت | Asafetida

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو الحلتيت

الحلتيت هو نوع من التوابل ذات الرائحة القوية التي تلعب دوراً أساسياً في توفير النكهات القوية الشائعة للعديد من الأطباق الفارسية والهندية رغم رائحته السيئة وطعمه المرير. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدامات الحلتيت في الطب تغطي تقريباً كل حالة يمكن تخيلها، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي والإنفلونزا والربو والصرع وحتى انتفاخ البطن. على الرغم من وجود بعض الأدلة الواعدة في الأبحاث الحيوانية، إلا أنه إلى الآن لا يوجد بحث على البشر يدعم أيّ من هذه الفوائد المزعومة للحلتيت.

استخدامات الحلتيت

يُستخدم الحلتيت لحل مشاكل التنفس بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية المزمن وإنفلونزا الخنازير H1N1 والربو.
يُستخدم لحل المشاكل الهضمية بما في ذلك الغازات المعوية واضطرابات المعدة ومتلازمة القولون العصبي (IBS) والقولون العصبي.
تشمل الاستخدامات الأخرى علاج السعال الديكي والخنَّاق والتهابات الحلق.
بعض الناس يستخدمون الحلتيت للهستيريا والجنون والتشنجات وكمحفز للأعصاب للإجهاد الذهني والجسدي المستمر مع الاكتئاب.
كما تستخدم النساء الحلتيت في بعض الأحيان لاستئناف فترات الحيض بعد توقف الحيض لسبب ما.
في الصناعة التحويلية، يُستخدم الحلتيت كرائحة في مستحضرات التجميل، وكنكهة في الأطعمة والمشروبات.
ولكن يظل هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتقييم فاعلية الحلتيت لهذه الاستخدامات.

كيف يعمل الحلتيت؟

هناك بعض الأدلة العلمية على أن المواد الكيميائية في الحلتيت قد تساعد في علاج متلازمة القولون العصبي (IBS)، وقد تحمي أيضاً من مستويات الدم المرتفعة من بعض الدهون بما في ذلك الكوليسترول والدهون الثلاثية.
حيث يتكون الحلتيت من حوالي 4٪ إلى 20٪ من الزيوت المتطايرة، و40٪ إلى 60٪ من مادة صمغية (resin)، و25٪ من نوع من الصمغ (gum).
يحتوي أيضًا على مواد من الكومارين (sesquiterpene coumarins)، بما في ذلك assafoetidnol A وB وhydroxyumbelliumprenin وasafoetidin وsaradaferin.
كما يحتوي على حمض الجلوكورونيك والجالاكتوز والأرابينوز والرامانوز والكادنين والفانيلين و umbelliferone وasaresinotannol foetidin kamolonol وحمض ferulic.

الفوائد الصحية للحلتيت

مكافحة السرطان

قد يكون للعديد من المركبات في الحلتيت القدرة على علاج السرطان أو الوقاية منه، وهذه المركبات تعمل في المقام الأول كمضادات للأكسدة أو تساعد على تعزيز قوة مضادات الأكسدة الأخرى الموجودة في الجسم، ومن أشهر هذه المواد الموجودة في الحلتيت (umbrelliprenin and ferulic acid)، وكلاهما يساعد على منع تطور خلايا سرطانية جديدة. بالإضافة إلى هذه القدرات الوقائية، أظهر بحث نُشر عام 2011 في 'مجلة علم الأدوية العرقية' (Journal of Ethnopharmacology) أدلة تشير إلى أن عدداً من المركبات في الحلتيت تساعد الجسم على تدمير بعض الخلايا السرطانية.

علاج تقلصات العضلات

من الاستخدامات التقليدية للحلتيت استخدامه في علاج التشنجات العضلية. وتدعم البحوث على الحيوانات هذا الأمر، مما يدل على أن الحلتيت قد يكون عاملاً قوياً مضاداً للتشنج. ففي بحث نُشر عام 2011 في 'Journal of Ethnopharmacology' أشار إلى أن مستخلصات الماء من الحلتيت تقلل من شدة التشنجات العضلية عند حدوثها. وعلى الرغم من أن هذه النتائج قد تبدو واعدة، إلا أنه لا يوجد أي بحث على البشر يثبت بعد تأثيرات مشابهة.

القضاء على الطفيليات والفيروسات

على الرغم من أن الناس في معظم أنحاء آسيا يستخدمون الحلتيت لعلاج الطفيليات الهضمية، إلا أنه لا يوجد بحث يدعم هذه الفائدة الظاهرة. ومع ذلك، فيبدو أن الحلتيت علاج قوي للعدوى التنفسية الفيروسية، بما في ذلك الإنفلونزا ونزلات البرد. يشير عدد من الدراسات نُشرت أيضاً عام 2011 في 'Journal of Ethnopharmacology' إلى أن مركبات الكومارين (coumarins) تبدو مسؤولة عن هذه الخصائص المضادة للفيروسات، مما يساعد في القضاء على هذه العدوى ومنع انتشارها. ومع ذلك، تأتي هذه النتائج كلها من البحوث المختبرية، مع عدم وجود تجارب على الحيوانات الحية أو البشر تثبت هذه الخصائص بعد.

مضاعفات الحلتيت

على الرغم من أن الحلتيت يبدو أن لديه مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المختلفة، إلا أن الأبحاث الداعمة لها محدودة للغاية.

بالنظر إلى حقيقة أن تناول جرعات كبيرة من الحلتيت يمكن أن يكون له تأثيرات سامة على الجسم خصوصاً لدى الأطفال، فقد تصل السُمّية لديهم إلى حدّ يهدد الحياة، لذلك يجب تجنب الإفراط في تناول الحلتيت لعلاج هذه الأمراض السابقة أو أي ظروف أخرى.