Sweat Test فحص التعرق

يستخدم فحص التعرق، وبشكل أساسي لتشخيص الإصابة بمرض التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يتسبب بتراكم المخاط في الرئتين والأعضاء الأخرى.

يسبب المرض التليف الكيسي تضرراً بالرئتين، وبالتالي فإن المريض سيعاني من صعوبة التنفس، كما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالعدوى المتكررة وسوء التغذية.

يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص التعرق لتشخيص الإصابة بالتليف الكيسي لدى جميع المرضى وبمختلف الأعمار، ولكن عادة ما يتم إجراء فحص العرق للأطفال حديثي الولادة، وخاصة في حال:

• أظهر فحص حديثي الولادة نتيجة إيجابية تدل على احتمالية إصابة الطفل بمرض التليف الكيسي.
• أظهرت الفحوصات الجنينة ما قبل الولادة نتيجة إيجابية على احتمالية إصابة الطفل بمرض التليف الكيسي.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتليف الكيسي.
• ظهور أعراض تدل على احتمالية إصابة الطفل بالتليف الكيسي، بما فيها:
  • عدم النمو أو زيادة وزن الطفل، بالرغم من أنه يتناول الطعام بكميات كافية.
  • السعال وصعوبة التنفس.
  • الإصابة بالتهاب الرئة أو التهاب الشعب الهوائية بشكل متكرر.
  • المعاناة من مشاكل الجهاز الهضمي.
  • إخراج براز براز دهني كبير الحجم، وفي حال الأطفال حديثي الولادة، عدم إخراج البراز بعد الولادة مباشرة.
  • بشرة الطفل ذات طعم مالح.

يتم إجراء تحليل التعرق خلال  2 - 4 أسابيع بعد الولادة، كما يمكن إجراؤه للطفل المشتبه بإصابته بالتليف الكيسي بعد مضي 48 ساعة - 10 أيام من ولادته، ولكن عادة ما يتم إعادة إجراء هذا الفحص في وقت آخر، حيث يمكن أن لا تكون كمية العرق التي ينتجها حديث الولادة بهذا الوقت كافية لإعطاء نتائج موثوقة ويعتمد عليها.

بشكل عام، يجب إجراء فحص التعرق في أقرب وقت ممكن في حال أظهر فحص حديثي الولادة أو الفحوصات الجنينة ما قبل الولادة نتيجة إيجابية على احتمالية إصابة الطفل بمرض التليف الكيسي، وبأقصى حد خلال 4 أسابيع بعد الولادة، وذلك لاكتشاف معاناته من أية مشاكل صحية بوقت مبكر ومعالجتها بسرعة.

يمكن أن يتم إجراء تحليل التعرق للأطفال الأكبر سناً أو البالغين الذين لم إجراء لهم من قبل أي فحص للكشف عن التليف الكيسي، وذلك في حال وجد أن أحد أفراد العائلة مصاب بالمرض و/أو ظهرت على المريض أحد أعراض التليف الكيسي.

إن طريقة عمل فحص العرق لا تتطلب وخز الإبر من أجل جمع عينة العرق من المريض، وإنما سيقوم مقدم الرعاية الصحية بتحفيز الجلد لإنتاج ما يكفي من العرق، وذلك من خلال الخطوات التالية:

• وضع جل يحتوي على مادة البيلوكاربين (بالإنجليزية: Pilocarpine)، وهو دواء يسبب زيادة التعرق، على منطقة صغيرة من الساعد أو الساق.
• وضع أقطاب كهربائية حول المنطقة، ومن ثم تطبيق تيار ضعيف عبر هذه الأقطاب، حيث يساعد ذلك على جعل الدواء يتسرب إلى داخل الجلد. ويتطلب هذا الجزء من تحليل التعرق 5 دقائق، كما أنه عادة لا يسبب أي ألم، وإنما يمكن أن يشعر الفرد بالقليل من الوخز أو بدفء في المنطقة.
• القيام بإزالة الأقطاب الكهربائية.
• تثبيت قطعة من ورق الترشيح أو الشاش على المنطقة وذلك من أجل جمع العرق.
• سيتم جمع العرق لمدة 30 دقيقة.
• إرسال العرق الذي تم جمعه إلى المختبر لإجراء فحص التعرق وفحص كمية الكلور في عينة العرق التي تم جمعها.

إن طريقة تحليل التعرق هذه عادة ما تستغرق حوالي ساعة، ولكن وفي بعض الحالات يمكن أن تحتاج إلى وقت أطول.

إن طريقة فحص التعرق لا تتطلب أي استعدادات أو تحضيرات خاصة لفحص العرق، لذلك يمكن أن يمارس الفرد نشاطاته اليومية كما هي، ويتناول كل ما يريده، بما في ذلك الاستمرار بتناول الأدوية.

ولكن، يجب تجنب وضع أي كريمات أو مستحضرات على الجلد لمدة 24 ساعة قبل إجراء تحليل العرق.

ولأن هذا الاختبار يمكن أن يستغرق عادة حوالي ساعة، لذلك يمكن أن ينصح بإحضار كتب أو ألعاب، وذلك لمساعدة الطفل على قضاء الوقت دون ملل.

لا يوجد أية مخاطر محتملة لفحص التعرق، ولكن يمكن أن يشعر الفرد بالوخز أو الدغدغة أثناء تطبيق التيار الكهربائي، ولكن لا ينبغي أن يتسبب هذا الفحص بالشعور بأي ألم.

عادة ما تظهر نتائج تحليل التعرق في غضون يوم إلى يومين بعد إجراء الفحص.

أما حول كيفية قراءة وتفسير نسبة فحص التعرق، فهي كما يلي:

• نسبة فحص التعرق أقل من أو يساوي 29 مليمول/لتر: تدل على عدم احتمالية الإصابة بالتليف الكيسي، ولكن يجب التنويه إلى إلا أن هناك بعض طفرات المرتبطة بمرض التليف الكيسي يمكن أن تكون فيها نتائج تحليل التعرق أقل من 29 مليمول/لتر.
• نسبة فحص التعرق بين 30 - 59 مليمول/لتر: يمكن أن يكون الفرد مصاب بالتليف الكيسي ويجب إجراء الفحص مرة أخرى للتأكد من ذلك، ويجب مراجعة الطبيب عندما تكون نسبة تحليل التعرق ضمن هذه القراءة في حال أظهر فحص حديثي الولادة نتيجة إيجابية لدى الطفل.
• نسبة فحص التعرق أكبر من أو يساوي 60 مليمول/لتر: إحتمالية عالية للإصابة بالتليف الكيسي، لذلك من المحتمل أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات أخرى لتأكيد التشخيص أو استبعاده، حيث أن هناك أمراض أخرى يمكن أن تسبب ارتفاع الكلور في العرق، ومنها:
  • قصور الغدة الكظرية.
  • داء تخزين الجليكوجين.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • قصور الغدة النخامية.
  • الركود الصفراوي العائلي.
  • داء السكري الكاذب المقاوم للفازوبريسين.
  • داء الفوكوز من النوع الأول.
  • خلل التنسج الجلدي.
  • سوء التغذية.
  • التهاب الجلد التأتبي.

يجب إعادة إجراء تحليل التعرق في بعض الأحيان، وذلك في حال:

• تبين أن لم يتم جمع كمية كافية من العرق.
• وجد أن هناك بعض التلوث في العينة.
• كانت نتيجة فحص الكلوريد في العرق تساوي أحد الحدود للنطاقات المذكورة أعلاه.