اصبعي الخنصر والبنصر يؤلمني

في بعض الأحيان قد يشعر البعض من الآم جسدية على الرغم من عدم وجود مصدر لها، قد يحدث هذا الألم بعد التعرض لضيق عاطفي، مثل:  الندم، أو الحزن، أو الخسارة، أو الغضب، أو الشعور بالذنب والعار، أو قد يحدث نتيجة حالة صحية عقلية، مثل: الاكتئاب أو القلق. 

بغض النظر عن المسبب في ذلك إلا أنه يمكن القول بأن هذا الألم النفسي شديد لدرجة حدوث تأثير سلبي منه على أعضاء الجسم المختلفة، فهو ليس أقل خطورة من الألم الجسدي ويجب أن يؤخذ الألم العاطفي بعين الاعتبار فقد يتداخل مع قدرة الشخص على العمل وأداء الأنشطة اليومية العادية. وغالباً ما يتم تشخيصه باضطراب العرض الجسدي (بالإنجليزية: Somatic Symptom Disorder). 

يساهم الألم النفسي في حدوث أو تفاقم الألم الجسدي في أجزاء مختلفة من الجسم، حيث تشمل أنواع الألم الجسدي المرتبطة بالضيق العاطفي، على حدوث ما يلي:

• الإسهال.
• الدوخة.
• الصداع.
• تشنج وألم العضلات.
• الغثيان.
• ألم في الذراعين والساقين.
• ألم المعدة.

يتم علاج الألم العاطفي بناء على علاج المصدر الأساسي للأعراض، حيث يتم اللجوء إلى العلاج النفسي أو الأدوية أو مزيج منهما. فمن الطرق العلاجية العلاج السلوكي المعرفي؛ والذي يركز على تعيين الأفكار، والعواطف، والسلوكيات التي تساهم في حدوث الألم العاطفي واستبدالها بأمور أكثر تكيفاً وواقعية. أما بالنسبة للأدوية، فهي تعمل على تغيير مستوى المواد والنواقل الكيميائية في الدماغ، من أهم هذه الأدوية:

• مضادات الاكتئاب، مثل: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
• الأدوية المضادة للقلق، مثل: البنزوديازيبينات. 

كما يمكن التقليل من الألم العاطفي عن طريق اتباع التعليمات التالية: 

• التحدث مع شخص موثوق، مثل: صديق، أو أحد أفراد الأسرة، أو أخصائي الصحة النفسية.
• ممارسة الأنشطة البدنية الرياضية.
• ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل الواعي واليوغا. 
• اتباع نمط حياة صحي يشمل الحصول على وقت كافي من النوم، وغذاء متوازن.   
• عدم التركيز على الأشياء التي لا يمكن تغييرها. 
• تجنب اللجوء إلى التدخين والكحول والأدوية المخدرة. 

للمزيد:

• الرهاب الاجتماعي اضطراب نفسي محرج
• كيف تعرف ما إن كنت بحاجة إلى طبيب نفسي