أشعر أني أصبحت أعاني من القلق الاجتماعي والتوتر بعد ممارستي للعادة السرية بشكل مفرط لمدة سنتين تقريباً، خاصة بعد أن عرفت أنها عادة غير صحية. هل هناك علاقة بين ممارستي...
أتفهم شعورك وأود أن أقدم لك بعض المعلومات التي قد تساعدك، العلاقة بين ممارسة العادة السرية والقلق الاجتماعي والتوتر معقدة وقد تختلف من شخص لآخر. بشكل عام، لا توجد دراسات قاطعة تثبت أن ممارسة العادة السرية بشكل مباشر تسبب القلق الاجتماعي والتوتر، ولكن هناك بعض الجوانب التي يمكن أن تربط بينهما:
- الشعور بالذنب أو الخجل: قد يشعر البعض بالذنب أو الخجل بعد ممارسة العادة السرية، خاصة إذا كانوا يعتبرونها غير أخلاقية أو مخالفة لمعتقداتهم الدينية أو الثقافية. هذا الشعور يمكن أن يزيد من مستويات القلق والتوتر.
- التأثير على الثقة بالنفس: إذا كان الشخص يعتقد أن ممارسة العادة السرية تضر بصحته أو تؤثر سلبًا على حياته، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالدونية، مما يزيد من القلق الاجتماعي.
- الإفراط والانشغال: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة العادة السرية إلى الانشغال بها بشكل مفرط، مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية والأنشطة اليومية الأخرى. هذا الانشغال قد يؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة، وبالتالي يزيد من القلق الاجتماعي.
- تغيرات كيميائية في الدماغ: ممارسة العادة السرية تؤدي إلى إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الدوبامين، والتي قد تؤثر على المزاج والمشاعر. الاعتماد على هذه المواد للحصول على المتعة قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وزيادة في التوتر والقلق عند عدم ممارستها.
إذا كنت تعاني من القلق الاجتماعي والتوتر، هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتخفيف من هذه الأعراض:
- تحديد الأسباب الجذرية: حاول تحديد الأسباب التي تجعلك تشعر بالقلق والتوتر. هل هي مرتبطة بممارسة العادة السرية أم هناك عوامل أخرى؟
- تقليل أو التوقف عن الممارسة تدريجيًا: إذا كنت تشعر أن ممارسة العادة السرية تساهم في زيادة القلق والتوتر، حاول تقليلها تدريجيًا أو التوقف عنها بشكل كامل.
- ممارسة الرياضة بانتظام: الرياضة تساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق. حاول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو الركض أو السباحة.
- تقنيات الاسترخاء: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق. هذه التقنيات تساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر.
- تغذية صحية: تناول وجبات صحية ومتوازنة وتجنب الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والكافيين الزائد.
- النوم الكافي: الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-8 ساعات) يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
- العلاج النفسي: إذا كانت الأعراض شديدة وتؤثر على حياتك اليومية، فقد يكون من المفيد استشارة معالج نفسي. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو نوع من العلاج النفسي الذي يمكن أن يساعدك على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية التي تساهم في القلق والتوتر.
- التواصل الاجتماعي: حاول قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تستمتع بها.
أجاب عن السؤال
الدكتور عبد العزيز اللبدي