الحمل من المذي

أود لفت انتباهك قبل الإجابة على سؤالك هل يحدث الحمل عند ملامسة الفرج؟ أن الرجل عند التحفيز الجنسي والشهوة قد يفرز ما يعرف بالمذي، ويحمل هذا السائل في بعض الحالات نسبة جيدة من الحيوانات المنوية.

لذلك فإن ممارسة الجنس السطحي أو لمس فرج الرجل فرج المرأة يحمل خطورة لحدوث حمل حتى لو لم يتم القذف على المهبل أو داخل المهبل، مع الإشارة إلى أن فرصة الحمل بهذه الطريقة منخفضة جداً، ولكن لا يمكن نفيها أيضاً، لذلك يجب تجنب مثل هذه الممارسات في حال عدم الرغبة بالحمل أو اتخاذ الإجراءات الوقاية اللازمة.

أما بالنسبة لوجود غشاء البكارة عند تلامس الفرجين فإن ذلك قد يحد من فرص الحمل أيضاً خصوصاً في حال امتلاك غشاء بكارة يغطي جزء كبير من فتحة المهبل، ولكن بشكل عام فإن امتلاك غشاء بكارة لا يمنع الحمل في حال تم القذف داخل المهبل أو على سطح المهبل، أو انتقال الحيوانات المنوية إلى داخل فتحة المهبل من سائل المذي.

نعم، من الممكن أن ينتقل الفيروس المسبب لمرض الإيدز عند القيام بعلاقة جنسية تتضمن إيلاج غير كامل وعدم حدوث قذف، ولتفصيل الإجابة على سؤال هل ينتقل الإيدز دون القذف؟ أود الإشارة إلى أن الإفرازات المهبلية والإفرازات من القضيب بمختلف أشكالها تحمل الفيروس المسبب لمرض الإيدز، أو ما يعرف بفيروس العوز المناعي البشري.

بناءً على ما تم ذكره فإن ملامسة القضيب للإفرازات المهبلية يحمل خطورة كبيرة لانتقال العدوى، حيث تبدأ الإفرازات المهبلية بمجرد التحفيز الجنسي ولا يشترط حدوث قذف حتى يتم إفرازها، وفي المقابل أيضاً فإن المذي الذي يتم إفرازه من الرجل قبل القذف يحتوي على الفيروس، لذلك فإن أي نشاط جنسي يتضمن التقاء القضيب مع المهبل يحمل خطورة عالية لانتقال عدوى فيروس الإيدز.

ينتقل فيروس الإيدز أيضاً عن طريق معظم إفرازات الجسم الأخرى مع وجود بعض الاستثناءات، مثل اللعاب، والعرق، لذلك فإن الفيروس قد ينتقل في الحالات الآتية أيضاً:

• استخدام حقن مجهولة المصدر أو مسبقة الاستخدام.
• نقل الدم من شخص سليم إلى شخص مصاب.
• من الأم المرضع إلى الطفل الرضيع.
• من المرأة الحامل إلى الجنين.
• التعرض لعضة قوية من شخص مصاب بالفيروس.

توجد خطورة منخفضة أيضاً لانتقال الفيروس عبر التقبيل الفموي أو الجنس الفموي، فعلى الرغم من أن اللعاب لا ينقل الفيروس، إلا أن وجود أي نوع من التقرحات في الفم والتي تؤدي إلى النزيف يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى أيضاً.

نهاية أود الإشارة إلى أن وجود غشاء البكارة من عدمه لا يؤثر إطلاقاً في فرص انتقال عدوى الفيروس المسبب لمرض الإيدز.

للمزيد: