قوبل لقاح "سبوتنيك في" الروسي، وهو لقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة مدعومة من الحكومة والسلطات الروسية، بشكوك عميقة من المنظمين في جميع أنحاء العالم، باستثناء أمريكا اللاتينية.
حيث كان المنظمون في العديد من البلدان غير مستعدين لمنح موافقة المسار السريع وإذن الاستخدام الطارئ للقاح "سبوتنيك في" الروسي، في حين اعتمادهم وبدء استخدامهم للقاحات الأمريكية والأوروبية.
وذلك بشكل رئيسي بسبب أن موافقة روسيا السريعة على اللقاح، قبل أن يقوم مطوروه بنشر البيانات العلمية وبعد تجارب محدودة فقط، مما أدى لمقابلة هذا الفعل بعدم الثقة بفعالية ومأمونية اللقاح الروسي من قبل الدول كافة.
ولكن بينت الحكومة الروسية أن كل ما يحدث ما هو إلا جزء من حملة تضليل طويلة الأمد ضدها، وأشار بوتين إن ابنته كانت قد أخذت اللقاح الروسي من قبل.
للمزيد: الامارات تبدأ المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح الروسي سبوتنيك
ولكن دول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين وفنزويلا والآن بوليفيا - التي يديرها رؤساء تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين - قامت بالموافقة على استخدام "سبوتنيك في" في حالات الطوارئ.
حيث طلبت هذه البلدان بشكل إجمالي أكثر من 30 مليون جرعة من اللقاح.
للمزيد: الحكومة الجزائرية تختار لقاح كورونا الروسي لبدء التطعيم
وقد أصبحت الأرجنتين الشهر الماضي أول دولة خارج الكتلة السوفيتية السابقة تنشر وتبدأ باستخدام اللقاح الروسي.
وقالت حكومتا نيكاراغوا وكوبا، وهما أيضًا حلفاء بوتين منذ فترة طويلة، إن روسيا يمكن أن تبدأ في إنتاج اللقاح في المنشآت المحلية لديهم.
ولكن قد أفادت وزارة الصحة الأرجنتينية أن أول 39,599 لقاحًا قد نتج عنه 1,088 رد فعل سلبي حتى تاريخ 3 يناير، بما في ذلك الحمى والصداع.
ويجدر بالذكر أنه قد تم حتى الآن إعطاء أكثر من 15.6 مليون جرعة من لقاحات مختلفة في 37 دولة حول العالم، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
للمزيد: طبيب في بوسطن يعاني من رد فعل تحسسي بعد تلقي لقاح موديرنا