يعتبر الاكتئاب من المشاكل الخطيرة التي يواجهها البشر، حيث إذا تم إهمال العلاج قد يؤدي إلى انتحار المريض في النهاية، وطبقاً للإحصائيات فإن الاكتئاب يعتبر العامل الرئيسي في الانتحار على مستوى العالم. أوضح العلماء أن الاكتئاب يسبب تفكك في أجزاء المخ، وقلة الاتصال بين أجزاء المخ المختلفة، هذا يسمح بتكوين الأفكار السلبية في مخ الإنسان.
لكن وجد العلماء أن الفطر السحري يحتوي على مادة مخدرة تسمى بسيلوسيبين، هذه المادة لها القدرة على إعادة الترابط بين أجزاء المخ المختلفة مرة أخرى.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 59 شخص، شخصوا بالاكتئاب قبل إجراء الدراسة، وتم عمل تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لهم قبل الدراسة، حيث بين تفكك وقلة الاتصال بين أجزاء المخ المختلفة، عن طريق تصوير تدفق الدم بينهم.
قسم العلماء المشاركين إلى مجموعتين، مجموعة شملت 16 شخص وتم إجراء التجربة الأولى عليهم، ومجموعة شملت 43 شخص وتم إجراء التجربة الثانية عليهم.
في التجربة الأولى تم إعطاء المشاركين في اليوم الأول 10 ملغ من بسيلوسيبين، وبعد 7 أيام تم إعطاؤهم 25 ملغ أخرى من بسيلوسيبين، وفي اليوم التالي تم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لهم. أظهرت نتائج التصوير زيادة ترابط أجزاء المخ المختلفة عن طريق زيادة تدفق الدم بينهم.
النسيان امر طبيعي مع تقدم السن اما الخرف فهو مرض في الدماغ يبدا بتراجع الذاكرة ويتطور مع الوقت حتى يشمل ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
للمزيد: اعراض الاكتئاب الجسدية
كما أوضح العلماء أن أعراض الاكتئاب قد هدأت قليلاً على هؤلاء الأشخاص، عن طريق إخضاعهم لفحص نفسي من قبل الأطباء النفسيين.
أما التجربة الثانية فقسم العلماء المشاركين لثلاث مجموعات، مجموعة تناولت 1 ملغ بسيلوسيبين على جرعتين بينهما 3 أسابيع، والثانية تناولت 25 ملغ بسيلوسيبين على جرعتين بينهما 3 أسابيع أيضاً، والثالثة تناولت حبوب اسيتالوبرام (مضاد اكتئاب) يومياً طول فترة التجربة.
أظهرت نتائج هذه التجربة أن المجموعة الأولى لم يحدث بها أي تغيير، وذلك لأن 1 ملغ غير كافية لإظهار تأثير البسيلوسيبين، أما المجموعة الثانية فأظهرت نفس نتائج التجربة الأولى، والمجموعة الثالثة لم تظهر أي تغير في ترابط أجزاء المخ المختلفة.
أنا أعاني من خجل شديد وابتسامة وارتباك مستمر عند رؤية الآخرين في أماكن التجمع عامة وذلك يسبب لي سوء الفهم عند الجميع وأعاني من التواصل البصري
أوضح العلماء أن بسيلوسيبين يعمل عن طريق مستقبلات السيروتونين، مما يحفز الترابط بين أجزاء المخ المختلفة. تعتبر هذه التجربة خطوة مهمة في طريق القضاء على الاكتئاب، لكننا مازلنا بحاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر وبأعداد كبيرة، لتحديد آمان وفعالية البسيلوسيبين، والجرعة المناسبة منه لإظهار مفعوله وعلاج الاكتئاب.