يُعد داء المبيضات المهبلي، أو ما يُعرف باسم فطريات المهبل، من المشكلات الصحية الشائعة لدى النساء والذي يُمكن أن يحدث نتيجة العديد من الأسباب والعوامل، بما فيها التغيرات الهرمونية أو الإصابة ببعض الأمراض، أو استخدام بعض أنواع الأدوية. [1]

وفي المقال التالي سنناقش كل ما يخص أسباب فطريات المهبل وعوامل خطر الإصابة بها.

كيف يحدث التهاب المهبل الفطري؟

تحتوي منطقة المهبل على ما يُسمى بالنبيت الطبيعي (بالإنجليزية: Normal Flora)، والذي يتضمّن مجموعة من البكتيريا والفطريات التي تعيش بشكل متوازن في منطقة المهبل وتساهم في الحفاظ على صحة هذه المنطقة وحمايتها من الأمراض. [1][2]

لكن، ونتيجةً لبعض الأسباب والعوامل، يُمكن أن يحدث اختلال في توازن النبيت الطبيعي المتواجد في منطقة المهبل والذي يتسبّب بنموّ الفطريات بشكل خارج عن نطاق السيطرة بحيث تصبح كمياتها أعلى من كمية البكتيريا النافعة المتواجدة في المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى تطوّر العدوى الفطرية في منطقة المهبل. [1][3]

غالبًا ما يحدث التهاب المهبل الفطري نتيجة الإصابة بنوع من الخمائر يتواجد بشكل طبيعي في منطقة المهبل ويُسمى بالمبيضة، ولهذا تتم تسميته أحيانًا بداء المبيضات المهبلي. [1][3]

وتُعدّ المبيضة البيضاء (بالإنجليزية: Candida Albicans) أكثر أنواع المبيضة تسبّبًا بالتهاب المهبل الفطري، إذ أنّها تتسبّب بما يقارب 90% من إجمالي الحالات، أما بالنسبة لما تبقى من الحالات فهي تحدث نتيجة الإصابة بأنواع أخرى من المبيضة، منها المبيضة الجرداء (بالإنجليزية: Candida Glabrata) أو المبيضة المدارية (بالإنجليزية: Candida Tropicalis). [2][3]

ما هي أسباب فطريات المهبل؟

تشمل أسباب فطريات المهبل جميع العوامل التي تُسبّب باختلال توازن النبيت الطبيعي في منطقة المهبل. وفيما يلي نذكر بالتفصيل جميع أسباب وعوامل خطر الإصابة بالتهاب المهبل الفطري:

أسباب هرمونية

يُساعد هرمون الإستروجين على نموّ نوع من البكتيريا يُسمى بالعصيات اللبنية (بالإنجليزية: Lactobacillus) المهمة للحفاظ على صحة المهبل وحمايته من الكائنات الحية الأخرى الضارة، كما تُعدّ هذه البكتيريا مسؤولة عن تنظيم نموّ المبيضة البيضاء في منطقة المهبل. [1][4]

بالتالي يُمكن أن يؤدي اضطراب مستويات هرمون الإستروجين إلى التأثير سلبًا على نموّ العصيات اللبنية، مما يؤدي إلى نموّ الفطريات بشكل غير مسيطر عليه في منطقة المهبل. [1][2]

وهذا ما يُفسّر زيادة خطر الإصابة بالتهاب المهبل الفطري بشكل طبيعي لدى النساء خلال فترات حياتهن التي تحدث فيها العديد من التغيرات الهرمونية، وتشمل هذه الفترات ما يلي: [1][5]

  • الحمل.
  • الإباضة.
  • الرضاعة الطبيعية.
  • فترة انقطاع الطمث.

أسباب مرضية

تُسبّب بعض الأمراض والمشكلات الصحية باضطراب التوازن في بيئة المهبل وجعلها أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، ويُمكن أن تتضمن أشهر هذه الأمراض ما يلي: [1][2][5]

  • مرض السكري: يُعدّ مرض السكري سبّبًا من أسباب فطريات المهبل في حال لم تتم السيطرة عليه وارتفعت مستويات السكر في الدم عند المرأة، حيث أنّ ذلك يُسبّب بزيادة السكر في الأغشية المخاطية المبطنة لمنطقة المهبل، ممّا يخلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
  • نقص المناعة: حيث أنّ الإصابة ببعض الأمراض، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض الإيدز، تؤثر على الاستجابة المناعية في منطقة المهبل، ممّا يتسبّب بنموّ الفطريات بشكل خارج عن السيطرة.
  • السمنة وزيادة الوزن، والتي تزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية سواء في المهبل أو في طيات المنطقة التناسلية.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض داء المبيضات المهبلي؟

أسباب تتعلق بنمط الحياة

تتضمّن أسباب داء المبيضات المهبلي أيضًا اتّباع بعض العادات والممارسات اليومية، والتي تشمل ما يلي: [1][2][5]

  •  ارتداء الملابس الداخلية الضيّقة أو الملابس الداخلية المصنوعة من قماش صناعي لا يسمح للمنطقة بالتنفس، فذلك يخلق بيئة رطبة ودافئة في المنطقة تشجع نموّ الفطريات، فضلًا عن تسبّبها بتهيج في منطقة المهبل.
  • ارتداء الملابس المبللة وعدم تبديلها على الفور، ويشمل ذلك ملابس السباحة المبللة أو ملابس التمرين المليئة بالعرق، فهي تخلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
  • استخدام بعض منتجات العناية بالنظافة النسائية، مثل الدش المهبلي، والبخاخات المعطرة، وحتى حمام الفقاعات، فذلك يؤثر على توازن النبيت الطبيعي في المهبل.
  • استخدام السدادات القطنية، فمن المُمكن أن تسبّب خدوش وجروح في منطقة المهبل، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • تناول نظام غذائي غني بالسكر، حيث يُعدّ السكر مصدر غذائي للخميرة مما يعزّز من نموّها في منطقة المهبل.
  • ممارسة الجنس، فعلى الرغم من أنّ التهاب المهبل الفطري لا يُعدّ من الأمراض المنقولة جنسيًا، إلّا أنّ ممارسة الجنس تزيد من خطر الإصابة به.
  • التعرّض لمستويات عالية من التوتر.

هرمون الحمل بعد التفجير بأسبوعين 2.30 سالب مع العلم يوم 14 نزل معي دم خفيف بالمنديل ومختلف عن دم الحيض وبدون رائحه ، مع مغصه خفيفه في اليسار وقبل اسبوع وخز بالحلمات شديده ماذا تعني هالنسبه وهل اعيد التحليل؟

بعض الأدوية

تتضمّن أسباب فطريات المهبل أيضًا تناول المرأة بعض أنواع الأدوية، ومنها:

  • المضادات الحيوية

يُمكن أن يُسبّب تناول بعض المضادات الحيوية بزيادة خطر الإصابة بفطريات المهبل فمن المُمكن أن تعمل على قتل العصيات اللبنية المتواجدة في منطقة المهبل، ممّا يؤدي إلى اختلال توازن النبيت الطبيعي في هذه المنطقة ويجعل من السهل على الفطريات أن تنموّ وتتكاثر. [2][4][5]

  • الستيرويدات

تُعتبر الستيرويدات، أو ما تُعرف باسم أدوية الكورتيزون، من أشهر الأدوية المُسبّبة لفطريات المهبل، حيث تعمل هذه الأدوية على تثبيط جهاز المناعة، مما يزيد من خطر نموّ الفطريات في منطقة المهبل. [2][3]

وغالبًا ما يزداد خطر الإصابة بالتهاب المهبل الفطري كلما كانت الجرعة المتناولة من الستيرويدات أعلى أو تم استخدامها لفترات زمنية أطول. لا يقتصر الأمر فقط على استخدام حبوب الكورتيزون، وإنّما يُمكن أن تزيد كريمات الكورتيزون الموضعية ذات التركيز المنخفض أيضًا من الإصابة بعدوى الخميرة في المهبل. [2]

  • العلاجات الهرمونية

يرتبط استخدام حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات التعويضية أيضًا بزيادة خطر الإصابة بفطريات المهبل، حيث تحتوي هذه العلاجات على الهرمونات الجنسية ويؤدي إستخدامها إلى تغيّر مستويات هذه الهرمونات في الجسم، ممّا يؤثر على منطقة المهبل والنبيت الطبيعي المتواجد فيها. [3][5] 

  • أدوية أخرى، مثل: العلاج الكيماوي ومختلف أنواع الأدوية التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة. [3]

اقرأ أيضًا: علاج الفطريات المهبلية: دليلك الشامل

نصيحة الطبي

تتعدّد أسباب فطريات المهبل لتشمل جميع العوامل التي تؤثر على توازن النبيت الطبيعي في منطقة المهبل، ومن هذه العوامل استخدام الدش المهبلي، أو تناول حبوب منع الحمل، أو الإصابة بمرض السكري غير المسّيطر عليه. ومن المُمكن أن تساعد معرفة أسباب داء المبيضات المهبلي وتجنّبها بتقليل خطر الإصابة بهذه المشكلة أو تكرار حدوثها.

وبإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على أي استشارة طبية بخصوص أسباب التهاب المهبل الفطري.

اقرا ايضاً :

هل تعاني من العقم أو من تأخر الحمل؟