تعمل الشرايين التاجية على توصيل الغذاء والأكسجين لخلايا القلب، لكن حينما تنسد هذه الشرايين لأي سبب كان، فإن الإمداد الدموي لخلايا القلب يقل، وبعد وقت قصير جداً تبدأ خلايا القلب في الموت، هذا ما يحدث في النوبة القلبية. ينتج عن النوبات القلبية العديد من المضاعفات منها الفشل القلبي.
تكمن مشكلة القلب في عدم قدرته على التجدد، بمعنى أن خلايا القلب إذا ماتت لا تتكاثر الخلايا الأخرى لتعويضها، بل يتكون نسيج ندبي بدلاً منها، لذا فبعد كل نوبة قلبية تموت العديد من الخلايا، لذا تحدث الكثير من المضاعفات.
حاول العلماء منذ عقود أن يحثوا خلايا القلب على التجدد مرة أخرى لكنهم فشلوا في ذلك، لكن بعد انتشار جائحة كورونا وظهور اللقاحات الجديدة، قام العلماء باستخدام التقنية التي استخدمت في إنتاج لقاح مودرنا وفايزر لعلاج النوبات القلبية.
للمزيد: كيفية تمييز اعراض الجلطة القلبية
تعتمد التقنية على الحمض النووي الريبي الرسول، حيث يقوم العلماء بحقن المريض بعد انتهاء النوبة القلبية به، فيحث هذا الحمض خلايا القلب التي نجت من النوبة على التكاثر لإنتاج خلايا قلبية جديدة، تحل الخلايا الجديدة محل الخلايا الميتة ولا يتكون النسيج الندبي. كما يعمل هذا العلاج على حماية الخلايا القلبية من الموت أثناء النوبة القلبية.
تمت تجربة هذا العلاج على قلب الخنازير، وأعطى نتائج رائعة جداً، ويخطط العلماء لتطبيق هذا العلاج على البشر خلال السنتين القادمتين.
يموت ملايين البشر كل عام على مستوى العالم بسبب مضاعفات النوبات القلبية، لذا فإن تطوير هذا العلاج مهم جداً لإنقاذ ملايين البشر.