يعاني 1 من كل 3 متعافين من مرض فيروس كورونا من اضطراب عصبي أو نفسي في غضون 6 أشهر من الإصابة بالفيروس، وذلك وفقاً لتقديرات دراسة رصدية لأكثر من 230 ألف سجل صحي لمرضى الكورونا.
تفاصيل الدراسة
حللت الدراسة، التي نشرت يوم الثلاثاء في مجلة The Lancet Psychiatry، بيانات من السجلات الصحية الإلكترونية ل 236379 مريضاً متعافياً من مرض فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم مقارنة بيانات هذه المجموعة من المرضى ببيانات 105579 مريضاً تم تشخيصهم بالأنفلونزا، وبيانات 236038 مريضاً تم تشخيص إصابتهم بأي عدوى أخرى في الجهاز التنفسي. وقد قاد هذه الدراسة باحثون من جامعة أكسفورد.
للمزيد: هل يمكن الاصابة بكورونا والانفلونزا في الوقت نفسه؟
نتائج الدراسة
بشكل عام، كانت النسبة المقدرة للتشخيص باضطراب عصبي أو اضطراب في الصحة العقلية (من أصل 14 اضطراباً عصبياً وعقلياً تم دراستها) بعد الإصابة بفيروس كورونا تبلغ 34 ٪. وبالنسبة لـ 13٪ من هؤلاء الأشخاص، كان هذا أول تشخيص عصبي أو نفسي مسجل لهم.
وكانت التشخيصات النفسية الأكثر شيوعاً بعد الإصابة بفيروس كورونا هي:
- اضطرابات القلق؛ التي حدثت في 17٪ من المرضى.
- اضطرابات المزاج؛ التي حدثت في 17٪ من المرضى.
- اضطرابات تعاطي المخدرات؛ التي حدثت في 7٪ من المرضى.
- الأرق؛ الذي حدث في 5٪ من المرضى.
وكان معدل حدوث الاضطرابات العصبية أقل، بمعدل 0.6 ٪ لنزيف المخ، و2.1 ٪ للسكتة الدماغية، و0.7 ٪ للخرف.
وبعد مراعاة الاختلافات الأساسية بين المرضى، مثل العمر، والجنس، والعرق، والحالات الصحية الحالية، كان هناك خطر أكبر بنسبة 44٪ لتشخيصات الصحة العصبية والعقلية بعد الإصابة بكورونا مقارنة بالأنفلونزا، و 16٪ خطر أكبر بعد الإصابة بكورونا مقارنةً بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
وتعد هذه بيانات حقيقية من عدد كبير من المرضى، وهي تؤكد ارتفاع معدلات التشخيصات النفسية بعد الإصابة بفيروس كورونا، وتظهر حدوث اضطرابات خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي؛ مثل السكتة الدماغية والخرف. وفي حين أن هذه الأمراض نادرة للغاية، إلا أنها تحدث، خاصة في المرضى الذين أصيبوا بأعراض شديدة من الكورونا.
للمزيد: فيروس كورونا الجديد: نصائح لمعالجة القلق والتوتر النفسي
كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة
احصائيات كورونا عالمياً
منذ ظهور فيروس كورونا في الصين في أواخر عام 2019، تم الإبلاغ عن أكثر من 132 مليون إصابة حول العالم، وأكثر من 2.8 مليون حالة وفاة، وذلك وفقاً لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
ومنذ ظهور الوباء وانتشاره في جميع أنحاء العالم في أوائل عام 2020، كان هناك عدد من التحقيقات في الآثار القصيرة والطويلة الأجل للفيروس. ولاحظ قسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد أن هناك قلقاً متزايداً من أن المتعافين من الفيروس قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات عصبية.
للمزيد: دراسة تشير لارتباط كورونا بالإصابة بالأمراض العقلية واضطرابات الدماغ
الخلاصة ورأي الخبراء
قال البروفيسور بول هاريسون، الباحث الرئيسي في الدراسة من قسم الطب النفسي في جامعة أكسفورد، إن الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى أن تكون الأنظمة الصحية مجهزة للتعامل مع أعداد أكبر من الاضطرابات العصبية المحتملة لدى المتعافين من الفيروس.
وعلى الرغم من أن المخاطر الفردية لمعظم الاضطرابات صغيرة، إلا أن تأثيرها قد يكون كبيراً على أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية بسبب حجم الوباء، وخصوصاً أن العديد من هذه الحالات مزمنة. ونتيجة لذلك، تحتاج أنظمة الرعاية الصحية إلى الموارد اللازمة للتعامل مع الاحتياجات المتوقعة، في كل من خدمات الرعاية الأولية والثانوية.
كما يتعين إجراء مزيد من البحث لمعرفة ما سيحدث على المدى البعيد. كما أن هذه الدراسة لم تكشف عن آلية حدوث هذه الأمراض، لكنها تشير إلى الحاجة إلى إجراء بحث عاجل لتحديد هذه الآلية بهدف منعها أو معالجتها.
للمزيد: دراسة تدل على تأثير فيروس كورونا على الصحة العقلية والنفسية
يعود مرض السل مرة ثانية للانتشار بين البشر في العديد من بلدان العالم النامي والمتقدم على حد سواء ويعود هذه ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :