دراسة: بخاخ الكورتيزون بوديزونيد يقلل وقت التعافي من فيروس كورونا

دراسة: بخاخ الكورتيزون بوديزونيد يقلل وقت التعافي من فيروس كورونا

أظهرت نتائج التجارب الأولية أن العلاج باستخدام بخاخ الكورتيكوستيرويد أو الكورتيزون بوديسونيد (بالإنجليزية: Budesonide) يعمل على تقليل وقت التعافي من مرض كورونا الجديد (بالإنجليزية: Coronavirus) لدى المرضى المعرضين لخطر المضاعفات السلبية للمرض بمتوسط ​​3 أيام.

تفاصيل الدراسة 

تأتي هذه النتائج من تجربة PRINCIPLE التي أجرتها جامعة أكسفورد بمشاركة مرضى الكورونا الأكبر سناً.

أما عن الأشخاص الذين تم اختيارهم للمشاركة في الدراسة، فهم:

  • الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض كورونا خلال الـ 14 يوماً الماضية، والذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر.
  •  الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض كورونا خلال الـ 14 يوماً الماضية، والذين يبلغون من العمر 50 عاماً، ومصابون بأمراض مزمنة كامنة تزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات المرض.

وقد تلقى المشاركون في التجربة العلاجات التالية:

وتم علاج جميع المشاركين خارج المستشفى.

وقد توقف تعيين المشاركين في التجربة بتاريخ 31 مارس، بعد أن تم تسجيل عدد كاف من المرضى لتحديد ما إذا كان الدواء له أي فائدة ذات مغزى في الوقت المحدد للتعافي أم لا. 

نتائج الدراسة 

لوحظ أنه من بين المرضى الذين أكملوا 28 يوماً من العلاج بحلول 25 مارس، تم نقل 8.5 ٪ من أولئك الذين تناولوا بوديسونيد إلى المستشفى، مقارنة بـ 10.3 ٪ من أولئك الذين تلقوا العلاج المعتاد. 

وأشارت النتائج إلى أن متوسط ​​الوقت المقدر للتعافي الذاتي من مرض الكورونا كان أقصر بمقدار 3.011 يوماً بين ال 961 مريضاً الذين تناولوا بوديزونيد مقارنة بال 1819 شخصاً تلقوا الرعاية المعتادة وحدها.

وقال الباحثون إن 32٪ ممن تناولوا بوديزونيد تعافوا خلال الـ 14 يوماً الأولى من العلاج، مقارنة بـ 22٪ في مجموعة الرعاية المعتادة. وأضافوا أن المشاركين في مجموعة بوديزونيد أفادوا أيضاً تمتعهم بصحة أفضل بعد أسبوعين.

وقال الباحثون إنه سيتم نشر النتائج التفصيلية عن وقت التعافي بعد أن يكتمل متابعة جميع المرضى المتبقين المسجلين في التجربة، وتحليل النتائج.

للمزيد: بخاخ يستعمله مرضى الربو يخفف من أعراض كورونا ويمنع تفاقمها

هل تم اعتماد بوديزونيد ضمن بروتوكول علاج كورونا؟

وفقاً للخدمات الصحية الوطنية (بالإنجليزية: National Health Services)، فإنه على الرغم من أن بخاخ بوديسونيد لم ينصح به بعد كأساس في الرعاية القياسية لمرضى الكورونا، ولكن يمكن استخدامه وفقاً لحالة كل مريض من المرضى المصابين بفيروس كوفيد-19، الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وما فوق، أو الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والذين يعانون من أمراض مزمنة كامنة.

كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة

الخلاصة ورأي الخبراء

قال البروفيسور ريتشارد هوبز، كبير الباحثين في الدراسة: "لأول مرة لدينا أدلة عالية الجودة على العلاج الفعال الذي يمكن نشره في جميع أنحاء المجتمع للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مرض كورونا".

وقال غيل هايوارد، الأستاذ المشارك من جامعة أكسفورد، والباحث المشارك في التجربة: "إن حساب مقدار تكاليف العلاج أمر معقد بعض الشيء، ولكن تكلفة جهاز الاستنشاق نفسه يعتبر رخيصاً جداً مقارنة بالعديد من العلاجات التي يتم استخدامها لعلاج مرض كورونا".

وقالت الدكتورة بيني وارد، الأستاذة في الطب الصيدلاني في كينجز كوليدج لندن: "كانت الدراسة تهدف إلى التحقيق في تأثير العلاج على الأشخاص الذين يتوقع أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض كورونا الشديدة والدخول إلى المستشفيات، لكن المجموعة التي شملتها الدراسة، وانخفاض معدل الدخول للمستشفى الذي لوحظ، يشير إلى أنها قامت بشكل أساسي بتعيين الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة، مما يحد من قابلية تطبيق النتائج على الأشخاص الآخرين الذين يعانون من أمراض مزمنة أكثر شدة، أو لديهم مخاطر فورية أعلى للإصابة بأعراض كورونا الشديدة".

وقال البروفيسور سيمون دي لوزينيان، المدير الطبي لمركز الأبحاث والمراقبة بالكلية الملكية للطب العام إن الحصول على دواء يسهل الوصول إليه يمكن أن يساعد المرضى على التعافي بشكل أسرع من مرض كورونا سيعزز الرعاية التي يمكننا تقديمها في المنزل

وعلى عكس العلاجات الأخرى التي أثبتت جدواها، فإن دواء بوديسونيد فعال كعلاج في المنزل وخلال المراحل المبكرة من المرض. 

وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة على أن بوديزونيد يقلل من خطر دخول المستشفى، إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يمكن للباحثين أن يكونوا واثقين بما فيه الكفاية من وجود فرق حقيقي في خطر الإدخال. كما أن انخفاض حالات الدخول إلى المستشفى بشكل عام يعني أنه من غير المرجح الحصول على مزيد من البيانات حول ما إذا كان الدواء يمكن أن يقلل من حالات الإدخال إلى المستشفيات والوفيات.

اقرا ايضاً :

احصائيات حول انتشار الملاريا والوقاية منها

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

دكتورة صيدلانية خريجة الجامعة الأردنية. بدأت مشواري المهني بالعمل في مجال التأمينات الطبية وانتقلت بعدها للعمل في قسم الشؤون التنظيمية في شركة لتصنيع الأدوية. أعمل الآن كاتب ومدقق محتوى طبي منذ أكثر من عامين.

الكلمات مفتاحية

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالامراض المعدية

سؤال من ذكر سنة

في الامراض المعدية

هل اللقاح الخاص بمرض انفلونزا الخنازير خطر لدرجة تمنعنا من أخذه أو إعطائه لأطفالنا و هل أن الآثار الجانبية أخطر...

أعتقد أن كل الضجة حول انفلونزا الخنازير مفتعلة ومضخمة لأسباب غير طبية. والعناية بالنظافة العامةوالتغذية السليمة كافية للوقاية من المرض الذي لم يقتل جزء بسيط من العدد الدي يقتله السل و الانفلونزا العادية. ولكن السياسة الرسمية تختلف ولكل شيخ طريقة.

سؤال من أنثى سنة

في الامراض المعدية

اصبت بدور انفلوانزا من حوالى اسبوع واخدت اقراص للزكام والرشح لكن الكحه مزهقانى و خصوصا فى فترتى الصباح والمساء مع...

إذا كانت مجرد انفلونزا ، فالأمر بسيط ،أما إذا كنت تعانين من ارتفاع في الحرارة أو تعرق ليلي ، وخروج بلغم كثير مع السعال، فالأفضل أن تراجعي الطبيب.

سؤال من ذكر سنة

في الامراض المعدية

هل يمكن اعتبار الاصابه بمرض معدي كالتيفوئيد لعدة مرات ان المريض اصبح يعاني من مرض مزمن جديد علما ان الجسم...

من الممكن ان يصبح الشخص حامل للعصيات ويجب العلاج بالمضادات الحيوية لفترة كافية ولكن عند 5% من الاشخاص يحدث نكس بعد ثلالثة اسابيع و يجب العلاج مرة اخرى

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
ذات صلة :
اثار الكورتيزون

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان