قامت الولايات المتحدة بالطلب من مواطنيها المتواجدين داخل الهند بالمغادرة بمجرد أن تتاح لهم الفرصة، إذ بلغت الهند عدداً قياسياً من الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
فقد صرحت وزارة الصحة الهندية اليوم الخميس عن 379257 حالة إصابة جديدة، و 3645 حالة وفاة جديدة. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات وصل إلى 18.38 مليون، وعدد الوفيات إلى 204832.
لذا فقد حذر تنبيه على موقع السفارة الأمريكية على الإنترنت أن الوصول إلى جميع أنواع الرعاية الطبية أصبح محدود للغاية في الهند؛ بسبب الزيادة الكبيرة في حالات كورونا، وأشار إلى أن الوفيات قد ارتفعت بشكل حاد.
وقالت السفارة الأمريكية أنه على مواطنيها الأمريكيين الذين يرغبون في مغادرة الهند الاستفادة من خيارات النقل التجاري المتاحة الآن، ونصحت وزارة الخارجية الأمريكية مواطني الولايات المتحدة بعدم السفر إلى الهند، والانتظار حتى يكون السفر آمناً بسبب الوضع الصحي الحالي فيها.
جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها سترسل أكثر من 100 مليون دولار من الإمدادات إلى الهند، ومن المقرر أن تصل الرحلة الأولى اليوم، وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الشحنة الأولى تشمل ما يلي:
- 960 ألف اختبار سريع لاكتشاف فيروس كورونا خلال 15 دقيقة.
- 100 ألف كمامة، منها كمامات إن 95 للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.
- 1000 أسطوانة أكسجين قابلة لإعادة التعبئة.
- 1700 مكثف لإنتاج الأكسجين للمرضى من الهواء.
- 20 مليون جرعة لقاح.
فقد أصبحت الهند في أزمة غير مسبوقة مع ارتفاع حالات كورونا، ونقص إمدادات الأكسجين في بعض المناطق، وأصبحت محارق الجثث في دلهي مثقلة بالجثث لدرجة أنهم أجبروا على بناء محارق جنائزية مؤقتة على قطع أخرى من الأراضي.
ويعتقد الكثيرون أن العدد الحقيقي للوفيات في العاصمة الهندية وفي جميع أنحاء الهند أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، ذلك لعدة أسباب منها أن أولئك الذين يموتون في المنزل تحت الحجر الصحي لم يتم تسجيلهم رسمياً على أنهم وفيات كورونا.
وقد تعرض رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي لانتقادات لأنه سمح بتجمعات سياسية ضخمة ومهرجانات دينية كانت سبباً في انتشار الوباء بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
ومن المقرر أن يدلي أكثر من 8.4 مليون ناخب مؤهل بأصواتهم يوم الخميس في المرحلة الأخيرة من الانتخابات المكونة من ثمانية أجزاء في ولاية البنغال الغربية بشرق الهند، حتى في الوقت الذي تشهد الولاية ارتفاعاً قياسياً في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبرأي الخبراء فإن أفضل أمل للهند للحد من الموجة الثانية هو تطعيم سكانها، وقد فتح باب التسجيل لكل شخص فوق سن 18 عامًا ليحصل على لقاحات ابتداءً من يوم السبت.
للمزيد: السلالة الهندية من كورونا تهدد العالم وتنتشر بشكل غير مسبوق