شركة ليلي تكشف عن دواء تجريبي للتنحيف يؤخذ عن طريق الفم

كشفت نتائج دراسة حديثة عن دواء تجريبي يُدعى "أورفورغليبرون" (بالإنجليزية: Orforglipron)، والذي أظهر قدرة فائقة على إنقاص الوزن بشكل كبير، وما يميزه هو أنه يأتي على شكل حبة دواء تؤخذ مرة واحدة يوميًا، مما يجعله بديلاً محتملاً وأكثر سهولة في الاستخدام من حقن التنحيف المستخدمة حاليًا، مثل إبر أوزمبيك.

• علاج فموي: أورفورغليبرون هو أول دواء من فئته يؤخذ عن طريق الفم، مما يسهّل استخدامه من قبل معظم الفئات.
• نتائج مذهلة: أظهرت التجارب أن المشاركين فقدوا ما يصل إلى 11.2% من وزنهم في المتوسط، ووصلت النسبة لدى بعض المشاركين إلى 20% أو أكثر.
• فوائد صحية متعددة: لا يقتصر تأثير الدواء على فقدان الوزن، بل يشمل تحسين ضغط الدم، والدهون، ومؤشرات الالتهاب.
• بديل واعد: قد يكون خيارًا أقل تكلفة وأكثر انتشارًا مقارنة بإبر التنحيف المُستخدمة حاليًا لعلاج السمنة والسكري.

نتائج واعدة في التجارب السريرية

أُجريت الدراسة ضمن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وشملت 3,127 شخصًا بالغًا يعانون من السمنة، حيث تم إعطاء المشاركين جرعات مختلفة من دواء أورفورغليبرون (6 ملغ، 12 ملغ، 36 ملغ) أو دواء وهمي، إلى جانب اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة لمدة 72 أسبوعًا.

بعد انتهاء فترة العلاج، أظهرت جميع المجموعات التي تناولت الدواء انخفاضًا ملحوظًا في الوزن يعتمد على الجرعة، حيث حقّقت المجموعة التي تلقت الجرعة الأعلى (36 ملغ) نتائج استثنائية:

• متوسط فقدان وزن بلغ 11.2% مقارنة بـ 2.1% فقط في مجموعة الدواء الوهمي.
• أكثر من ثلث المشاركين (36%) فقدوا ما لا يقل عن 15% من وزنهم.
• ما يقرب من خُمس المشاركين (18.4%) نجحوا في فقدان 20% أو أكثر من وزن أجسامهم.

أما الجرعات الأقل، فقد حققت أيضًا نتائج جيدة، حيث بلغ متوسط فقدان الوزن 7.5% لجرعة 6 ملغ، و8.4% لجرعة 12 ملغ.

 كيف يعمل دواء أورفورغليبرون على إنقاص الوزن؟

ينتمي أورفورغليبرون إلى فئة من الأدوية تُعرف باسم (GLP-1)، حيث يعمل عن طريق محاكاة هرمون طبيعي في الجسم، مما يؤدي إلى:

• سد الشهية: يعمل على إبطاء عملية الهضم وسرعة تفريغ الطعام من المعدة، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة أطول، وسد الشهية، وهذا يؤدي إلى خسارة الوزن.
• تحفيز إفراز الإنسولين: يساعد البنكرياس على إفراز الإنسولين عند الحاجة، مما يساهم في ضبط مستويات السكر في الدم.

ما يجعل أورفورغليبرون مختلفًا هو تركيبته الجزيئية الصغيرة وغير الببتيدية، على عكس الأدوية الأخرى في فئته، مما قد يسهّل امتصاصه عن طريق الفم، ويجعله متوفرًا على شكل حبوب فموية بدلًا من الإبر.

أكثر من مجرد فقدان للوزن

لم تقتصر فوائد الدواء على الميزان فقط، فقد أظهرت الدراسة تحسنًا كبيرًا في العديد من المؤشرات الصحية الحيوية، مما يقلل من مخاطر أمراض القلب والشرايين، من أبرزها:

• انخفاض محيط الخصر.
• انخفاض ضغط الدم الانقباضي.
• تحسن مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار.
• ضبط أفضل لمستويات السكر في الدم.
• انخفاض في "البروتين التفاعلي C عالي الحساسية"، وهو مؤشر رئيسي للالتهابات في الجسم.

ما هي الآثار الجانبية لدواء أورفورغليبرون؟

كانت معظم الآثار الجانبية خفيفة إلى متوسطة ومرتبطة بالجهاز الهضمي، تمثّلت بـ:

• الغثيان.
• الإسهال.
• الإمساك.
• وجع البطن.
• التقيؤ.

ويشير الباحثون إلى أن طبيعية الآثار الجانبية كانت مشابهة للأدوية الأخرى من فئة (GLP-1)، مثل: أوزمبيك، لكن مع اختلاف ملحوظ، حيث كان الإسهال هو العرض الأكثر شيوعًا لدواء أورفورغليبرون الفموي، بينما كان التقيؤ أقل تكرارًا.

فرصة جديدة لفئة أوسع من المرضى

يقول الخبراء إن توفر دواء فموي فعال لعلاج السمنة قد يمثل نقطة تحوّل حقيقية، حيث علّق د. وارتون، أحد الخبراء في المجال، قائلاً: "قد يعني هذا توسيع نطاق التدخلات العلاجية للسمنة لتشمل فئات من المرضى تم استبعادهم حاليًا بسبب تكلفة وصعوبة الوصول إلى الأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن".

إن سهولة تناول حبة دواء يومية، واحتمالية أن تكون أقل تكلفة من الحقن، قد تجعل علاج السمنة متاحًا لملايين الأشخاص حول العالم.

هل الدواء متاح في الأسواق؟

حتى الآن، لا يزال دواء أورفورغليبرون قيد التقييم والدراسة من قبل شركة "ليلي" (Lilly) المُنتجة له.

ورغم أن النتائج الأولية إيجابية، إلا أنه لم يحصل بعد على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أو أي هيئة تنظيمية أخرى حول العالم، ولا يوجد موعد محدد لطرحه في الأسواق.

اكتشف أسهل وأسرع طرق تخسيس الوزن مع الخبراء في المجال من فريق الطبي، وأنت من منزلك!