للأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة لهم كامل الحق في التعلم واكتساب المهارات كغيرهم من الأصحاء. لكن محاولة إيصال المعلومات لهذه الفئة وتمرينهم على استخدامها قد يكون به شيء من التحدي للمعلمين والمدربين؛ فكل حالة تحتاج إلى تعامل خاص وأنشطة خاصة تتناسب مع قدراتها وإمكانياتها. لكن ولحسن الحظ، تعمل التكنولوجيا المساعدة والمدمجة في أساليب التعليم على إعطاء الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة القدرة الكاملة على الاستقلال بأنفسهم في العملية التعليمية والتقدم في مجالات التعليم والرياضة.
العقبات التي تواجه استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من التكنولوجيا
لكي ندرك أهمية هذه التكنولوجيا والمساعدة وتطبيقاتها في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ علينا أن نعلم أولا المعوقات التي تواجه تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وكيف تلعب التكنولوجيا دورها في إزالة هذه العقبات. ومن هذه المشاكل ما يلي:
- السلبية التي قد يتسم بها ذوي الاحتياجات الخاصة والعملية التعليمية بشكل عام
- التركيز على نقاط ضعف الطفل أكثر من نقاط قوته
- قلة الدعم المادي لتوفير الوسائل الملائمة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
- قلة عدد المدرسين المؤهلين لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
- صعوبة جمع معلومات كافية عن احتياجات الأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة
- الدعم المجتمعي ودعم الأهل
من هنا يأتي دور التكنولوجيا المساعدة في تحسين قدرات الطفل على القراءة والكتابة والتذكر والاستماع والتفاعل والحساب وأيضا التنظيم والحركة وبناء علاقات اجتماعية.
الأنشطة التي توفرها التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة
- الإشارات الضوئية
- شاشات اللمس
- تحويل الكلام المكتوب إلى كلام مسموع
- برامج تتعرف على الصوت فيستطيع المعاق استخدام الصوت في تنفيذ ما يريد
- طرق برايل لتعليم القراءة
على الجانب الحركي، تساعد التكنولوجيا المساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير:
- الكراسي المتحركة
- الأبواب الأوتوماتيكية
- كراسي مخصصة في السيارات
- الفتاحات للعلب مثلا
وغيرها من التطبيقات التي تسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة حياتهم اليومية.
ومن الناحية النفسية، تلعب التكنولوجيا ببرامجها المختلفة دورا فعالا في إدخال السرور على قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة وشغل أوقاتهم بسبب ما تتيحه الألعاب المختلفة من تسلية ومتعة.
إلى جانب ذلك تساعد البرمجيات المختلفة على تعليم القراءة والتعرض لأفكار جديدة خاصة لذوي الإعاقات السمعية. كما يمكن لجهاز الحاسوب وحده أن يعدل من سلوك الأطفال ذوو النشاط الزائد بشكل بسيط وكذلك الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه والاندفاعية. وقد يتيح لمن يعانون من الوحدة أو العزلة إنشاء صداقات وعلاقات طيبة عبر الإنترنت مع من يشبهونهم. وتعتبر السبورة الإلكترونية والمجسمات من أدوات التعليم التكنولوجية التي تقوي عملية التعلم وتجعلها أكثر فاعلية.