يعد الأرق من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على نمط حياة الشخص، ويمكن أن ينتج عن عدة أسباب، مثل المشكلات النفسية، والصحية، والعادات الخاطئة، ويؤدي الأرق على المدى البعيد إلى العديد من الاضطرابات الصحية التي تؤثر على صحة الإنسان الجسدية والعقلية.
سنتناول في هذا المقال الحديث عن أشهر أضرار الأرق على صحة الإنسان، وأهم طرق الوقاية منها.
محتويات المقال
أضرار الأرق على الجسم
يمكن أن يتسبب الأرق في زيادة خطر الإصابة بمجموعة من المشكلات الصحية، وتشمل:[1][2]
- السكتة الدماغية: تزداد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة عدم حصول الجسم على حاجته من النوم، مما يؤدي إلى مشاكل في الدماغ والقلب.
- نوبات الربو: يمكن أن ترتفع حدة نوبات الربو لدى الشخص المصاب بحساسية الصدر في حالة الإصابة بالأرق والحرمان من النوم.
- ضعف الجهاز المناعي: يحتاج الجهاز المناعي إلى الراحة حتى يتمكن من أداء وظائفه بصورة جيدة، وبالتالي فإن الأرق قد يؤثر على صحة الجهاز المناعي وقوته.
- مرض السكرى: هناك ارتباط وثيق بين السمنة والإصابة بمرض السكري، ولذلك فإن مرض السكري يعد أحد أضرار الأرق، حيث أن الأرق يمكن أن يسبب زيادة الوزن.
- ارتفاع ضغط الدم: ينخفض ضغط الدم بشكل طبيعي أثناء النوم، وبالتالي إذا كان الشخص ينام أقل مما ينبغي، فإن ضغط الدم يظل مرتفعًا لفترات أطول خلال اليوم، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- أمراض القلب: تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل اضطراب النظم القلبي، وفشل القلب، وأمراض الشرايين التاجية، كذلك يرتبط الحرمان المستمر من النوم بارتفاع متوسط مستوى التوتر، مما يضر بصحة القلب.
للمزيد: كيف تتغلب على اضطرابات النوم؟
أضرار الأرق على الصحة النفسية والعقلية
يزيد الأرق من خطر الإصابة بالاكتئاب بمقدار عشرة أضعاف الأشخاص الذين يحصلون على كفايتهم من النوم. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالقلق والأفكار الانتحارية. وفيما يلي أبرز أضرار الأرق على الصحة النفسية والعقلية:[1][2]
- الارتباك والإحباط.
- زيادة الانفعال والغضب.
- صعوبة اتخاذ القرارات.
- انخفاض في إنتاجية العمل.
- ضعف التركيز والانتباه.
- انخفاض الذاكرة.
- انخفاض مستويات الطاقة في الجسم.
- صعوبة حل المشكلات.
أضرار الأرق على الوزن
يمكن أن تؤثر قلة النوم على الجزء الذي يتحكم في الشعور بالجوع والشبع في الدماغ، مما يجعل الشخص يتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاج جسمه، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة.[2]
اقرأ أيضاً: علاج الأرق وقلة النوم بالتغذية
أضرار الأرق على الجنس
تتمثل أضرار الأرق على الجنس في:[2]
- انخفاض الرغبة الجنسية: نتيجة الشعور بالتعب الشديد وصعوبة التغلب عليه، فيميل الشخص إلى النعاس والرغبة في النوم، وينطبق هذا على الرجال والنساء أيضاً.
- ضعف الانتصاب: يمكن أن يصاب الرجل بضعف الانتصاب نتيجة الأرق، وذلك لأن التعب الشديد والحالة النفسية السيئة تسبب صعوبة الاحتفاظ بانتصاب العضو الذكري واستمرار لفترة كافية لممارسة العلاقة الحميمة.
كما أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذكوري من مضاعفات الأرق، وهو الهرمون الهام للإثارة الجنسية.
أضرار الأرق على البشرة
يمكن أن يسبب الأرق المزمن بعض المشكلات للبشرة، وتشمل ما يلي:[3]
- تفاقم مشكلات البشرة مثل حب الشباب والبثور.
- تهيج البشرة وجفافها.
- انسداد المسام وظهور الرؤوس السوداء والبثور.
- زيادة إفراز الزهم وجعل البشرة أكثر دهنية.
- زيادة تكوين الهالات السوداء تحت العينين.
- ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على الوجه.
وتفسير ذلك أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يؤدي إلى إفراز الجسم المزيد من هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر، ومع زيادة مستويات هذا الهرمون، فسوف يقوم بتكسير كولاجين الجلد، وهو البروتين الذي يحافظ على نعومة البشرة ومرونتها.[3]
للمزيد: عدد ساعات النوم المناسب لكل مرحلة عمرية
طرق الوقاية من أضرار الأرق
تساعد بعض الطرق في الوقاية من أضرار الأرق والمشكلات التي يمكن أن يسببها، وتشمل:[1]
- تغيير نمط النوم: يساعد تنظيم النوم على تقليل فرص التعرض إلى أضرار الأرق، وذلك من خلال الاعتياد على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً، وبمرور الوقت، سوف تصبح مهمة النوم أكثر سهولة ليلاً.
- علاج المشكلات الصحية التي تؤثر على النوم: في حالة كان الأرق ناتجاً عن مشكلة صحية تسبب الشعور بالألم أو الاستيقاظ أثناء النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، أو سلس البول، فيجب استشارة الطبيب حول كيفية علاج هذه المشكلة.
- تهيئة الأجواء المناسبة للنوم: قبل الخلود إلى النوم، يجب القيام بتهيئة الأجواء المحيطة لتوفير الهدوء والراحة اللازمة للاستغراق في النوم، مثل تخفيض الإضاءة وإيقاف أي أصوات مزعجة.
- تجنب العادات الخاطئة التي تسبب الأرق: مثل الجلوس على الهاتف الذكي أو تشغيل التلفاز أثناء النوم، فهذه العادات تؤثر على النوم ويمكن أن تسبب أضرار الأرق.
- عدم ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرةً: على الرغم من فوائد الرياضة للصحة والجسم، ولكن ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرةً سوف يؤدي إلى زيادة الشعور بالنشاط، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الأرق.
- عدم تناول الأطعمة والمشروبات قبل النوم مباشرةً: وذلك لتجنب مشاكل أرق النوم، حيث أن الأطعمة يمكن أن تسبب مشاكل صحية مثل حرقة المعدة، مما يؤدي إلى صعوبة النوم، وخاصةً الأطعمة الغنية بالدهون والدسم.
كما أن تناول المشروبات قبل النوم مباشرةً يمكن أن يزيد الحاجة إلى التبول المتكرر خلال فترة الليل، وينصح بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين قبل عدة ساعات من النوم لأنها تزيد النشاط والتنبه مثل الشاي والقهوة.
وفي حالة استمرار اضطرابات النوم ليلاً، يجب استشارة الطبيب لتفادي أضرار الأرق والمضاعفات التي يمكن أن يسببها.