تُوجد العديد من أسباب تورم القدمين، وقد تُعدّ هذه الحالة طبيعيّة، لا سيّما بعد الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة نشاط رياضي، ولكنّها في بعض الأحيان، قد تُعد علامةً أو عرضًا لحالة مرضيّة خطيرة، مثل فشل عضلة القلب، وأمراض الكبد والكليتين، وتسمم الحمل. [1][7]
تعرّف على 14 سببًا لتورّم القدمين بقراءة هذا المقال.
محتويات المقال
14 سببًا لتورم القدمين
ترتبط بعض أسباب تورّم القدمين بالحالات المرضيّة المزمنة، وترتبط بعض الأسباب الأخرى بالطقس، والتغيّرات الجسمية خلال فترة الحمل، والتعرّض للإصابات، ويوصى بالتوجّه إلى الطبيب عند تورّم القدمين، وفقدان الشعور فيهما، ويُذكر من أبرز أسباب تورم القدمين ما يأتي: [1][2][7]
الإصابات
قد تتعرّض القدم إلى إصابة ما، أثناء أداء نشاط ما، أو ممارسة تمرين رياضيّ جديد، مما يُسبب تورمها وانتفاخها، ويُذكر من الإصابات المُحتملة للقدمين: [1][2]
- التواء الكاحل، حيث تتعرّض الأربطة إلى الشدّ أو التمزق.
- تمزق الأوتار، وهي أنسجة ليفية تربط العضلات بعظام القدم.
- كسور العظام.
كما تُوجد بعض الإصابات التي تُسبب تورّم القدمين، ولكن التورّم قد لا يكون مفاجئًا، بل تدريجيًا، ومن هذه الإصابات: [1][2]
- التهاب الأوتار.
- التهاب الجراب.
- الشد العضلي.
التهاب المفاصل
توجد العديد من أنواع التهاب المفاصل التي تُسبب تورم القدمين، ومنها: [1]
- الفصال العظمي (Osteoarthritis): أحد الأنواع الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، ويُسبب تورمًا عرضيًا أو مؤقتًا في قدم واحدة أو كلتا القدمين.
- النقرس: قد يُلاحظ التورّم في الإصبع الكبير من القدم، ولكنّ النقرس قد يؤثر على الكاحل والمفاصل الأخرى في الساق أيضًا.
- التهاب المفاصل الانتاني: الذي يَنتج عن إصابة مفاصل القدم بعدوى بكتيرية، وترتفع احتمالية حدوثه عند المصابين بالنقرس، والخاضعين لعمليات استبدال المفصل، والمصابين بالحالات لمرضية التي تسبب ضعف المناعة، مثل فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز).
اقرأ أيضًا: تورم الساق
الأمراض المناعية
وتجدر الإشارة إلى بعض الأمراض المناعيّة، التي يُهاجم فيها الجهاز المناعيّ، أنسجة الجسم السليمة في مفاصل القدمين، فيؤدي إلى التهابها، وظهور تورّم القدمين كأحد أعراضها أو مضاعفاتها، ومن أمثلتها: [1]
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التهاب المفاصل الصدفي (Psoriatic arthritis).
- الذئبة (Lupus).
- التهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis).
الوذمة اللمفية
وهي تجمّع للسوائل اللمفيّة الغنية البروتينات، التي تتحرّك في العادات داخل الأوعية والشعيرات الدموية، ويتمّ تصفيتها من خلال العقد اللمفاوية التي تحبس المركبات أو المواد الضارة مثل البكتيريا.
وفي حال تعرّض الأوعية أو الغدد اللمفاوية لمشكلة، فإنّ تدفق السوائل اللمفيّة يتوقّف، مما يؤدي لتورّم القدمين، ومن الأسباب التي تؤدي للوذمة اللمفية: [1][5]
- الاضطرابات الوراثية، مثل مرض ميلروي (Milroy disease)، الذي يعدّ مرضًا جينيًا، يُولد فيه المصاب بأوعية لمفية صغيرة جدًا أو لا تكون هذه الأوعية موجودة لديه.
- القصور الوريدي المزمن، أو أمراض الشرايين المحيطية (PAD)، أو إزالة أحد الأوعية اللمفية جراحيًا.
- التعرّض للعلاج الإشعاعي، أو إزالة العقد اللمفاوية لدى المصابين بالسرطان.
فشل عضلة القلب
يُحافظ القلب على تدفّق الدم، وفي حال الإصابة بالفشل القلبي، فإن الدم لا يتدفق في الاتجاه الصحيح في الجسم، وقد يتجمّع في القدمين ويؤدي إلى تورمهما.
ويشار إلى أنّ تورم الكاحل والقدم في فترة المساء، قد يكون عرضًا للفشل القلبي على الجانب الأيمن، الذي يُسبب احتباس الماء والأملاح. [5][6]
أمراض الكلى
قد تتجمّع السوائل في القدمين، جرّاء الإصابة بأمراض الكلى، حيث تنخفض قدرة الجسم على التخلّص من السوائل.
وقد لا تظهر أيّ أعراض لهذه الحالة، إلا في الحالات المتقدمة، التي تبدأ فيها الكليتان بالفشل، وقد يصف الطبيب عندئذٍ مجموعةً من الأدوية، ويُوصي باتباع بنظام غذائي منخفض البروتين، وقد تتطلّب بعض الحالات إجراء غسيل أو زراعة الكلى. [2]
تجلط الأوردة العميقة
قد تتكوّن الجلطات الدموية في الأوردة العميقة للساق، مما يُعيق رجوع الدم تجاه القلب، ويُؤدي ذلك إلى تورّم الساقين والقدمين.
وقد تنتقل هذه الجلطة الدموية إلى أنحاء أخرى من الجسم، فتصل إلى الرئة، وتُسبب ضيق التنفّس، والألم، وقد تؤدي للوفاة أحيانًا، ولهذا يوصى بالتوجّه إلى الطبيب عند ملاحظة تورّم القدمين. [7]
الحمل
قد يلاحظ تورم القدمين خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، وتوجد العديد من العوامل المؤدية لهذه الحالة، ومنها: [3][4]
- يزداد وزن الجنين مع تقدّم الحمل، مما يزيد الضغط الذي تتعرّض له الأوردة المسؤولة عن إرجاع الدم من الساقين إلى القلب.
- تُؤثر التغيرات الهرمونيّة على جدران الأوعية الدمويّة، وهذا ما يُثبط من قدرة الأوردة على القيام بوظائفها الطبيعية.
- زيادة كميّة الدم التي يُنتجها الجسم خلال فترة الحمل، وقد تتسرّب كمية قليلة من الشعيرات الدمويّة إلى أنسجة القدمين، مؤديةً إلى تورمهما.
اقرأ أيضًا: أسباب تورم القدمين عند النساء وطرق علاجها
تسمم الحمل
يُعدّ تورم القدمين المفاجئ، أحد أعراض تسمم الحمل، وهي حالة يرتفع فيها ضغط الدم لدى المرأة الحامل، وغالبًا ما تحدث بعد الأسبوع 20 من الحمل (الشهر الخامس)، أو بعد الولادة مباشرة.
ويتطلّب تسمم الحمل التوجّه للطوارئ مباشرة، ومن أعراضه التي يتوجّب الانتباه لها: [2][5]
- احتباس السوائل بشكل كبير وملحوظ.
- الصداع.
- الدوّار.
- الغثيان والتقيؤ.
- انخفاض كمية البول.
- التشنجات.
- تغيرات في الرؤية.
آثار جانبية للأدوية
تُسبب بعض الأدوية تورّم القدمين كعرض جانبي، ويُذكر منها: [2][5]
- الأدوية الهرمونيّة: مثل موانع الحمل التي تحوي هرمون الإستروجين أو التستوستيرون.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: التي تستخدم في علاج ضغط الدم، ومن أمثلتها مركّب نيفيديبين (Nifedipine)، وفيراباميل (Verapamil)، فيلوديبين (Felodipine).
- الستيرويدات: وتشمل الستيرويدات الابتنائية، والكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
- مضادات الاكتئاب: التي تشمل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (TCAs)؛ مثل مركّب نورتريبتيلين (Nortriptyline)، ومركّب ديسيبرامين (Desipramine)، وكذلك مثبطات الأوكسيديز أحادي الأمين، التي تشمل مركب فينيلزين (Phenelzine).
- مضادات الالتهاب اللاسترويدية (NSAIDs).
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج السكري.
أسباب أخرى لتورم القدمين
ثمّة العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي لانتفاخ القدمين بدورها، ويُذكر منها: [2][7]
- الجو الحار: قد تتوسّع الأوردة الموجودة في القدمين لتبريد الجسم، ولكنّ هذه العملية البيولوجيّة، قد تُؤدي إلى نفاذ أو تسريب كمية من الدم إلى أنسجة القدم، وعندها يتجمّع الدم في القدمين، مؤديًا إلى تورمهما خلال الأجواء الحارّة.
- أمراض الكبد: ينتج الكبد بروتين الألبومين، وقد تنخفض نسبه عند الإصابة بأمراض الكبد، مما يُسهّل من نفاذية السوائل الموجودة في الدم إلى الأنسجة، ويُسبب التورّم في العديد من مناطق الجسم، من أمثلتها القدمين.
- القصور الوريدي: قد تتعرّض صمامات القلب إلى الضرر، مما يؤدي إلى نزول الدم من أوردة الشرايين إلى أسفل القدمين، واحتباس السوائل في المنطقة المحيطة بالقدمين، فلا يعود الدم الوريدي إلى القلب ويتجمع في الساقين.
- التهاب النسيج الخلوي: يعد التهاب النسيج الخلوي (Cellulitis) عدوى بكتيرية، تُصيب أي جزء من الجسم، لكنّها أكثر شيوعًا في القدمين حسب مقال لجامعة هارفارد، وتُسبب ألم وتورم القدمين، واحمرارهما.
نصيحة الطبي
توجد العديد من أسباب تورم القدمين، التي تؤثّر بدورها على الأنسجة أو الأوعية الدموية أو التدفّق الدموي في القدمين، وترتبط بعض هذه الأسباب بالأمراض المزمنة، مثل فشل عضلة القلب، ويرتبط بعضها الآخر بالأنشطة اليوميّة، مثل التعرّض للكسور والإصابات، أو الخروج في الطقس الحار.
بإمكانك الآن التحدث مع طبيب معتمد عن تورم القدمين؛ عبر مكالمة صوتية أو محادثة نصيّة، وذلك من خلال خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يُقدمها موقع الطبي.