تُعد القراءة وسيلة ناجعة لتعزيز الثروة اللغوية، ومدخلاً ليكتسب الإنسان من خلالها المعلومات التي تنفعه في حياته. لذلك من المهم أن يعرف ما الذي يجعل النصوص المقروءة صعبة؟ وكيف يمكنه تطوير نفسه من خلالها؟
هنا تسعة نصائح تسهل على الطالب التغلب على صعوبات القراءة وفهم أفضل للنصوص المكتوبة:
اقرأ أيضاً: اضطرابات القراءة وسبل علاجها
- أولاً: معرفة الهدف من القراءة
- ثانياً: اختيار سرعة القراءة المناسبة
- ثالثاً: الحصول على المعلومات الأساسيّة
- رابعاً: استخدام جميع المعلومات الواردة في الكتاب
- خامساً: تطوير الثروة اللغوية
- سادساً: استخدام القاموس بشكل معقول
- سابعاً: تعلّم الكلمات المهمّة المُنظِّمة للنصّ
- ثامناً: اختيار المكان المناسب للقراءة
- تاسعاً: اختَر الوقت المناسب للقراءة
- اختيار نص القراءة
أولاً: معرفة الهدف من القراءة
تعتمد طريقة قراءة كتاب أو نص بشكل كبير على السبب الذي دفعك لقراءة ما بين يديك، لذلك من المهم معرفة الهدف من قراءة ما تقرأه. علماً أن قراءة الوظيفة المنزلية التي أعطيت لك في المدرسة تختلف عن قراءتك لرواية ممتعة. فإذا عرفت هدفك من القراءة، ربما من خلال النظر أولاً في الأسئلة التي يجب عليك الإجابة عليها بعد القراءة، يمكنك عندها اختيار أسلوب القراءة الأفضل. وإذا أعطاك الأستاذ شيئاً لتقرأهُ دون أن يخبرك ما الذي عليك إيجادهُ في النصّ، أو حتى ماذا يجب أن تفعل بعد القراءة، فلا تتردد واسأله!
ثانياً: اختيار سرعة القراءة المناسبة
يحتاج القارئ للغة أخرى (غير لغة الأم) إلى وقت أطول لإتمام وظائفه لأن قراءته غالباً ما تكون بطيئة وحذرة. إليك أساليب القراءة السريعة، يمكنك اختيار الأفضل منها بالنسبة لك:
- القَشطْ: وهو قراءة النص بسرعة لمعرفة ما هي المعلومات التي يحتوي عليها. ويمكنك استعمال هذا الأسلوب عندما تريد معرفة ما إذا كان يحوي النص المعلومات التي تحتاجها للإجابة عن أسئلة معيّنة للامتحان مثلاً، غالباً ما يكفي قراءة الجمل الأولى والأخيرة من كل فقرة.
- المَسح: وهو القراءة السريعة لإيجاد معلومة معيّنة. مثلاً عليك بالمسح عندما تبحث عن الإجابة لسؤال مع معرفتك بوجود الإجابة داخل النص. (يميل الطلاب غالباً إلى هذه الطريقة لزيادة القراءة السريعة).
اقرأ أيضاً: معرفة القراءة والمخ وطبيعة العلاقة بينهما
ثالثاً: الحصول على المعلومات الأساسيّة
جِد شيئاً يتعلّق بالموضوع الذي تنوي قراءته. أي كلما اكتسبت معلومات عن موضوعك، كلّما قلّت درجة صعوبة فهم النص. ويمكنك البحث عن هذه المعلومات الأساسية بلغتك الأم حتى تتمكن من فهمها بشكل أدقّ.
على سبيل المثال، إذا كنت تدرس عن عصر النهضة الإيطاليّة، يمكنك الإطّلاع على موسوعة أو كتاب بلغتك الأمّ لاكتساب التفاصيل المهمّة حول هذه الفترة التاريخيّة. أحياناً تستطيع اكتساب معلومات أساسيّة عن مواضيع مختلفة من والديك.
ويمكنك في بعض الأحيان، الحصول على المعلومات الأساسيّة من النص نفسه. فالكثير من المؤلفين يضعون ملخّصاً أو استنتاجاً، ومن المفضل قراءة هذا الملخص فهو يعطيك بداية جيدة.
اقرأ أيضاً: تشجيع الاطفال على القراءة
رابعاً: استخدام جميع المعلومات الواردة في الكتاب
تكون الكتب الجيّدة منظّمة ومرتّبة مع العناوين الكبيرة وكذلك الفرعيّة، ويمكن ملاحظة المقدمات والملخّصات أو الاستنتاجات. وبعض الكتب تضم أيضاً الصور مرفقة بتعليق عليها، ألقِ نظرة على هذه الأشياء قبل بدايتك في القراءة.
وعادة يوجد في كل فقرة جملة ما تلخّص فحوى الفقرة وعمّا تدور، وهذا جانب آخر في الكتب الجيّدة. وعادةً ما تكون هذه الجملة في بداية الفقرة، والتي تملك الفكرة الرئيسيّة التي تدور حولها الفقرة. فإذا استطعت التركيز على هذه الجمل المفتاحيّة فهذا قد يساعدك على فهم ما يأتي بعد ذلك.
خامساً: تطوير الثروة اللغوية
القراءة هي وسيلة ممتازة لتطوير اللغة واكتساب مفردات جديدة، فكلّما زادت ثروتك اللغويّة ستجد القراءة أسهل. وهذا قد يوفر عليك الكثير من الوقت في البحث عن معاني كلمات معيّنة.
سادساً: استخدام القاموس بشكل معقول
هناك خطأ كبير وشائع لدى قُرّاء لغة غير لغة الأم، وهي البحث عن معنى جميع كلمات النصّ. وبالطبع بعض الأحيان قد يكون ذلك ضرورياً -على سبيل المثال، عند قراءة أسئلة الامتحان.
البحث عن جميع الكلمات مملّ جداً وقد يأخذ الكثير من الوقت ويؤدي إلى فقدان التركيز في النص وعند الوصول إلى نهاية الفقرة تكون قد نسيتَ ما قرأته في البداية!
اقرأ أيضاً: كيف تبنين أساسًا قويًا لطفلك في القراءة والكتابة؟
سابعاً: تعلّم الكلمات المهمّة المُنظِّمة للنصّ
عند قراءتك لنصّ علميّ أو تاريخي ستجد أن معظم المؤلفين الجيدين يرتّبون كتاباتهم بكلمات أو أدوات رابطة. هذه الكلمات تربط أجزاء مختلفة من النصّ وتساعد الكاتب على هيكلة أفكاره.
ثامناً: اختيار المكان المناسب للقراءة
لا يمكنك أن تتوقع حقاً فهم كتاب صعب إذا كنت تحاول القراءة في الغرفة نفسها التي فيها تلفاز، وأخوك الصغير يشتت انتباهك باستمرار. وينطبق الأمر على القراءة في الحافلة في الطريق إلى المدرسة. كما لا يمكن أن تتوقع قراءة كتاب بينما تستمع للموسيقى. حاول العثور على مكان هادئ ومريح مع إضاءة جيّدة، وقواميس وأشياء أخرى قد تحتاجها بالقرب منك.
تاسعاً: اختَر الوقت المناسب للقراءة
إذا كان لديك نص صعب عليك قراءته لوظيفة مدرسيّة، فمن الأفضل أن تفعل ذلك أولاً. فإذا تركتها حتى نفاذ طاقتك تعباً فستجدها أصعب.
ملاحظة: إذا جرّبت القيام بهذه النصائح ولا تزال تجد صعوبة في فهم النص، فبكل بساطة ستكون القراءة بالنسبة لك صعبة جداً. لذا توقف عن القراءة واطلب المساعدة من مدرّسك مثلاً. لا أحد يحب الاستسلام، لكن سيكون الأمر مضيعة للوقت إذا استمريت بالعمل على نص لا تفهم منه شيئاً.
اختيار نص القراءة
معظم الوقت عليك قراءة ما يطلب المعلّم منك قراءته. ولكن كما نعلم فالقراءة وسيلة ممتازة لتحسين مستواك في اللغة، وعليك محاولة قراءة نصوص إضافيّة كل أسبوع.
هنا بعض النصائح لكيفيّة اختيار نص القراءة:
- حاول ألّا تقرأ شيئاً صعباً جداً: اعمل على العثور على نص به من (6 إلى 10) كلمات جديدة في كل صفحة. وعليك القراءة للمتعة وليس للعمل!
- قراءة كتب سهلة جيّدة لك: ستقوم بتحسين مهارتك في القراءة حتى عند قراءتك لكتب بسيطة طالما أنك تقرأ الكثير من هذه الكتب.
- حاول قراءة شيء غير روائي: تساعدك قراءة الكتب غير الروائية والمجلات على تعلّم بعض الكلمات التي تحتاجها في دروس الموضوع الذي تتعلمه في المدرسة.
- اختَر شيئاً مثيراً للاهتمام بالنسبة لك: مفهوم من العنوان، إذا كنت مهتماً حقاً في موضوع معيّن، فعلى الأرجح ستكون قادراً على فهم نصوص التي تكون عادةً صعبة للغاية بالنسبة لك.
- تصفّح شبكة الإنترنت: يمكنك تطوير لغتك العربية وكذلك الإنجليزية في المواقع التي قد تُهمك أطروحاتها.
وختاماً نقول لك إن القراءة مفيدة جداً وتطوّر لغتك وتعزز الثقة في النفس وتعطي شعوراً بالفضول للمزيد من المعرفة.