يمتلك جميع الرجال غدة بحجم حبة الجوز تسمى البروستاتا، تقع تحت المثانة وأمام المستقيم، وتعد وظيفتها الأساسية إنتاج السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية في طريقها إلى البويضة الأنثوية أثناء العملية الجنسية.
هناك أربع أنواع لالتهاب البروستات، وهي:
- التهاب البروستات البكتيري الحاد.
- التهاب البروستات البكتيري المزمن.
- التهاب البروستات المزمن / متلازمة ألم الحوض المزمن (CP/CPPS).
- التهاب البروستات عديم الأعراض.
تختلف أعراض التهاب البروستات من نوع لأخر ومن شخص لآخر، ويعد الرجال الأكبر عمراً هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب البروستات المزمن، حيث تظهر علاماته بشكل واضح، فتصبح غدة البروستاتا لديهم متورمة، وأكثر ليونة وطراوة، ونتحدث في هذا المقال عن علاج التهاب البروستات بشيء من التفصيل.(1)
محتويات المقال
أدوية علاج التهاب البروستات
هل يمكن علاج التهاب البروستاتا نهائياً؟ نعم، حيث يمكن للطبيب أن يصف أدوية علاج التهاب البروستات للرجال حسب الحالة ونوع الالتهاب، وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي: (1) (2) (3)
- المضادات الحيوية: يمكن للطبيب أن يصف المضادات الحيوية الفموية للمريض من 14 إلى 30 يوم، ولكن في حال كانت الأعراض الالتهابية خطيرة، فقد يتم إدخال المريض للمستشفى وإعطاءه المضادات الحيوية وريدياً، ومن ثم تحويله إلى المضادات الفموية لمدة شهر على الأقل، أما في الحالات التي تستمر فيها العدوى بالعودة، فقد يصف الطبيب للمريض المضادات الحيوية الفموية بجرعات منخفضة لفترة زمنية طويلة.
- حاصرات ألفا: تساعد حاصرات ألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers) في إرخاء أجزاء من الجهاز البولي للشخص المصاب بالتهاب البروستات، وبالتالي تقلل من الضغط على غدة البروستات المتضخمة بسبب الالتهاب.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: قد يصف الطبيب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) مثل الأسبرين والإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم الناتج عن التهاب البروستات.
- مسكنات الألم: يمكن للطبيب أن يصف مضادات الاكتئاب أو أدوية الصرع للمساعدة في علاج التهاب البروستاتا طويل الأمد.
- المكملات الغذائية: يستخدم دواء كريستين (بالإنجليزية: Quercetin) لتخفيف التهاب البروستات عند الرجال، وهو عبارة عن مادة صباغية طبيعية موجودة في النباتات، كما يستخدم مستخلص حبوب اللقاح Cernilton لنفس الغرض أيضاً.
- الأدوية المستخدمة في تحسين الوظيفة الجنسية: قد يسبب التهاب البروستات خللاً في الوظيفة الجنسية، وضعفاً في الانتصاب، حينها قد يصف الطبيب بعض المنشطات الجنسية مثل الفياجرا للمريض.
أساليب أخرى لعلاج التهاب البروستات
في مرحلة ما قد يحتاج المريض لأساليب أخرى في علاج التهاب البروستاتا عند الرجال، نذكر منها ما يلي: (1) (3)
- القسطرة البولية: عندما يواجه المريض صعوبة في التبول بسبب تضخم البروستات الملتهبة، فقد يحتاج إلى تركيب قسطرة لتفريغ المثانة وتقليل الضغط على البروستات.
- تدليك البروستات: يساعد تدليك البروستات في تفريغ قنوات البروستات من السوائل العالقة بها، حيث يحتاج المريض إلى ثلاث جلسات أسبوعياً ليلاحظ الفرق، كما أن ممارسة الجنس والقذف المتكرر يحسن من الأعراض أيضاً.
- العلاج الطبيعي الفيزيائي: في بعض الأحيان يحدث التهاب البروستات نتيجة الإصابة بمشكلة ما في عضلات أرضية الحوض، حينها قد يحيل الطبيب المريض للخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي الفيزيائي التي تحسن قوة العضلات وتخفف من أعراض التهاب البروستات.
- العلاج النفسي: قد تؤثر بعض المشاكل الصحية العقلية والنفسية في القدرة الجنسية عند الرجال، مثل الاكتئاب والإجهاد، وبذلك يلعب العجز دوراً هاماً في التسبب بالإصابة بالتهاب البروستات، وقد تساعد جلسات العلاج النفسي عند مستشار الصحة العقلية في علاج ذلك.
- العلاج بالإبر: يمكن الاستفادة من العلاج بالوخز من قبل خبير مختص بذلك، ويكون ذلك من خلال وضع إبر رفيعة جداً في الجلد بأعماق مختلفة ونقاط مختلفة أيضاً، للمساعدة في تقليل الألم وتحسين أعراض التهاب البروستاتا.
مدة الشفاء من التهاب البروستاتا
غالباً يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد بعد استخدام العلاج المناسب، والذي يستمر لمدة 4 أسابيع على الأقل، وقد يمتد حتى 6 أسابيع بسبب استمرار وجود البكتريا، ويعتمد إيقاف العلاج على إعادة التقييم للحالة من قبل الطبيب.
أما علاج التهاب البروستاتا المزمن، فقد يحتاج استخدام المضادات الحيوية لفترة تتراوح ما بين 6-12 أسبوع للقضاء على البكتيريا والوقاية من تكرار الإصابة. ويجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إيقاف العلاج دون استشارة الطبيب حتى لو شعر المريض بالتحسن.
في بعض الحالات، لا يتم الشفاء بشكل نهائي من التهاب البروستاتا المزمن، ولهذا تستمر الحاجة لتناول بعض المسكنات أو أدوية أخرى للسيطرة على الأعراض، مثل الألم ومشاكل التبول.
نمط الحياة والتهاب البروستات
بالإضافة إلى أدوية علاج التهاب البروستات، والأساليب العلاجية الأخرى، من الضروري على المريض أن يحسّن من جودة حياته، من خلال تغيير الأنماط السيئة والتخلص منها، والقيام بعادات صحية تساعده في رحلة العلاج، نقدم لكم فيما يلي بعض الخيارات: (1) (3)
- الالتزام بنظام غذائي صحي: يجب على المصاب بالتهاب البروستات التقيد في غذائه، حيث أن الأطعمة الحارة، والكافيين، والكحول تسبب تفاقم الأعراض وجعلها أكثر سوءاً، كما ينبغي عليه أيضاً شرب الكثير من الماء.
- عمل مغاطس: يمكن للمريض أن يجلس في مغطس ماء دافئ لتخفيف الأعراض وتقليل الألم.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة: يسبب الجلوس لفترات طويلة زيادة أعراض التهاب البروستاتا، وعندما يضطر إلى ذلك، عليه أن يضع وسادة مريحة تحته.
- الالتزام بممارسة التمارين الرياضية: قد لا تقلل ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة من الألم فحسب، ولكنها أيضاً تحسن الصحة العقلية للمريض وتساعده في التخلص من الأعراض.
- الامتناع عن بعض النشاطات: قد يمنع الطبيب المريض من بعض النشاطات التي تزيد من الألم وتفاقم المشكلة مثل ركوب الدراجات.
اقرأ أيضاً: ما الفرق بين احتقان البروستاتا والتهاب البروستاتا