يؤثر شكل الأنف بشكل كبير على شكل الوجه. ويعد الأنف البارز من علامات جمال الوجه، إلا أنه لدى البعض يعد الأنف البارز ميزة غير مرغوب بها. لذلك قد يلجأ البعض إلى الجراحة التجميلية لتصغير الأنف.
تعد عملية تجميل الأنف وإعادة تشكيله هي عملية شائعة في الجراحة التجميلية، حيث يمكن أن تجرى لتكبير أو تصغير الأنف، أو تغيير شكل عظمة الأنف، أو فتحتي الأنف كما يمكن تغيير الزاوية بين الأنف والشفة العليا. [1]
ونتناول في هذا المقال الحديث حول تفاصيل عملية تصغير الأنف.
عملية تصغير الانف
تتضمن الجراحة التجميلية تصغير الأنف قيام الجراح بتقليل حجم حاجز الأنف، أو تقصير حافة الأنف لتقليل حجم الأنف الكلي. ويمكن تصغير الأنف أيضاً من خلال ضبط الغضروف عند طرف الأنف. [1]
الاجراءات قبل عملية تصغير الانف
في العادة قبل إجراء عملية تصغير الأنف يقوم الجراح بفحص الأنف، وأخذ بعض الصور للسجلات الطبية. ويطلب من المريض التوقيع على موافقة لأخذ الصور وتخزينها واستخدامها.
وقد يطلب من المريض أيضاً التحدث إلى طبيب نفسي قبل عملية تجميل الأنف. ويتم أخذ قياسات للوزن والطول للتأكد من أمان إجراء العملية. وفي حالة زيادة الوزن، أو الحمل يتم تأجيل إجراء العملية. [1]
اقرأ أيضاً: طرق تصغير الانف بدون جراحة
كيفية اجراء عملية تصغير الانف
غالباً ما يتم إجراء عملية تصغير الأنف باستخدام التخدير العام، وفي بعض الحالات قد يكون التخدير الموضعي مع التخدير الوريدي كافياً. [3] وتعتمد طبيعة عملية تصغير الأنف على منطقة الأنف التي يتم علاجها. [1]
تغيير حافة الأنف
يمكن أن يتم تصغير الأنف من خلال إجراء عملية جراحية في جسر الأنف، حيث يقوم الطبيب الجراح بإزالة العظام والغضاريف التي تسبب بروز الأنف. ومن ثم يمكن بعد ذلك كسر الأنف لتقريب الأجزاء المتبقية من العظام لتضييق وتصغير الأنف. [1]
تغيير طرف الأنف
يمكن أن يتم تصغير الأنف من خلال إجراء العملية الجراحية على طرف الأنف. وفي هذه الحالة يجب إزالة الغضروف الذي يشكل الدعامة أسفل الحافة جزئيأً وإعادة تشكيله. [1]
تغيير طول الأنف
حيث يقوم الجراح بتعديل وتقليل الحاجز الأنفي للمساعدة في تقليص الحافة وتقليل الطول الكلي للأنف. ويمكن أن يؤدي ضبط الغضروف عند طرف الأنف أيضاً إلى تقليل طول الأنف. [1]
تغيير عرض الأنف
يمكن أن يقوم الطبيب الجراح بالتقليل من عرض الأنف وتصغير فتحات الأنف، لجعله أضيق عن طريق كسر العظم وإعادة تشكيله. [1]
ما بعد عملية تصغير الانف
فيما يلي أهم ما يجب معرفته حول مرحلة ما بعد الانتهاء من إجراء عملية تصغير الأنف: [3]
- قد يتم وضع الأنف في جبيرة. حيث يساعد ذلك على تحقيق النتيجة المطلوبة من إعادة تشكيل الأنف.
- قد يتم وضع حشو في فتحات الأنف أيضاً، وقد يشعر المريض بشعور غير مريح ولكن لفترة مؤقتة. حيث تتم إزالة الحشوة عادة خلال الأسبوع الأول بعد عملية تصغير الأنف.
- قد يصف الطبيب مسكنات للألم للمساعدة في تخفيف الانزعاج المحتمل حدوثه خلال الفترة الأولى من التعافي.
- قد يعاني العديد من المرضى من تورم وكدمات خلال الأسبوع الأول إلى الثاني. وتبدأ هذه الكدمات بالزوال بعد 10 إلى 14 يوم بعد العملية.
- يعود معظم المرضى للعمل أو الدراسة بعد أسبوع أو أسبوعين من العملية. وغالباً ما يتم استئناف النشاط المعتاد بعد 3 أسابيع.
وفيما يتعلق بنتائج عملية تصغير الأنف، بشكل عام يتم رؤية التحسينات التي تم إجراؤها بعد تبدد الكدمات وزوال التورم. ومن الطبيعي من الطبيعي وجود بعض التورم الطفيف المتبقي لمدة تصل إلى عام. [3]
مخاطر عملية تصغير الانف
قبل إجراء عملية تصغير الأنف يقوم المريض بالتوقيع على نموذج الموافقة للتأكد من فهمه الكامل للإجراء وأي مخاطر أو مضاعفات محتملة. [2]
وتشمل مخاطر جراحة تصغير الأنف المحتملة ما يلي: [2]
- مخاطر التخدير.
- تغير بالإحساس بالجلد (مثل الشعور بالخدر أو الألم).
- صعوبة في التنفس.
- الإصابة بعدوى.
- حدوث ثقب في الحاجز الأنفي، ولكن من النادر حدوث ذلك. وفي هذه الحالة يتطلب إصلاح الحاجز علاج جراحي إضافي، وفي بعض الحالات النادرة قد يكون من الصعب تصحيح هذه المضاعفات.
- تأخر التئام الندوب أو الجروح.
- تورم الجلد وتغير لونه.
- الحصول على نتائج غير مرضية.
وتتم مناقشة جميع هذه المخاطر بشكل كامل مع المريض قبل الموافقة على إجراء عملية تصغير الأنف، ومن المهم مناقشة جميع التساؤلات مع الطبيب قبل إجراء العملية. [2]
وتعد أفضل طريقة للتعرف على الخيارات المتاحة لدى التفكير بإجراء عملية لتصغير الأنف، هي مقابلة جراح تجميل معتمد للحصول على استشارة فيما يخص الحالة. [3]
للمزيد: انواع تشوهات الانف وعلاجها