يعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون والمهمة جدًا لصحة الإنسان، إذ يتميز بعمله كهرمون تملك كل خلية في الجسم مسقبلًا له، ويصنَعه الجسم من الكوليسترول عند تعرضه للشمس، كما يوجد في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين وصفار البيض ومنتجات الحليب المدعمة به، إلا أنه من الصعب جداً الحصول على الكميات الكافية من فيتامين د من النظام الغذائي وحده.
يلعب فيتامين د أدوارًا مهمة جدًا في الجسم، ولعل زيادة ودعم امتصاص الكالسيوم من أهمها، إذ يحتاج الجسم لفيتامين د لزيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وإعادة امتصاص ما قد يتخلص الجسم منه عبر الكلى، وعادة ما يعاني الأشخاص المصابين بنقص فيتامين د من ضعف العظام وانخفاض كثافتها وآلام فيها خصوصًا مع التقدم في السن.
يقدر احتياج الجسم اليومي من فيتامين د (400-800) وحدة دولية، ويصاب الجسم بنقصه نتيجة عدم الحصول على الكميات الكافية منه بالإضافة إلى عدة عوامل مثل امتلاك بشرة داكنة والتقدم في السن وعدم تناول الكميات الكافية من السمك ومنتجات الحليب وعدم التعرض إلى أشعة الشمس، بالإضافة إلى الاستخدام الدائم واليومي لواقي الشمس.
حساسية الحليب ونقص فيتامين د
- ترتبط حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز بشكل ما بنقص فيتامين د
- ينخفض استهلاك الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز الناتج عن طفرة في جين معين مسؤول عن إنتاج إنزيم اللاكتيز لمنتجات الحليب مقارنة بعامة الناس
- عادة يمتنع الأشخاص المصابون بكليهما عن شرب الحليب وتناول أي منتج يحتوي عليه لتجنب الأعراض التي تتشكل نتيجة لذلك
- الحليب عادة ما يكون الحليب مدعمًا بفيتامين د فإن الامتناع عن شربه قد يؤدي إلى نقص فيتامين د
- يجب في هذه الحالة الحرص على تناول الكميات الكافية من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على فيتامين د
- يمكن تجربة منتجات الحليب الخالية من اللاكتوز في حال عدم تحمل اللاكتوز.
يرتبط الأشخاص الذين يملكون طفرة في جين معين مسؤول عن إنتاج إنزيم اللاكتيز بقصر القامة مقارنة بالأشخاص الطبيعين الذين يستطيعون تحمل اللاكتوز، وذلك لأن المستويات المنخفضة من فيتامين د الناتجة عن قلة شرب الحليب واستهلاك منتجاته أدت لتثبيط نمو العظام.
يجب في هذه الحالة الحرص على تناول الكميات الكافية من الأطعمة الأخرى التي تحتوي عليه، أو تجربة منتجات الحليب الخالية من اللاكتوز في حالة عدم تحمله، لأن هذا الفيتامين مهم جداً لجسم الإنسان فعلاوة على دوره المهم في امتصاص الكالسيوم فهو يملك دورًا مهمًا في عمل الأعصاب وحماية الجسم من البكتيريا والفيروسات.
أنواع حساسية الحليب
حساسية بروتين الحليب
هي استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي، إثر شرب الشخص للحليب أو تناول أي من منتجاته، وعادة ما تحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى التعرف على بروتينات الحليب كجسم ضار، فيكوَن الجسم عندها أجسامًا مضادة تتعرف على البروتينات بمجرد شرب الحليب، وتوعز للجهاز المناعي بإفراز مركبات كيميائية.
تتسبب حساسية بروتين الحليب بظهور عدة أعراض تختلف من شخص إلى آخر، مثل:
- طفح جلدي
- صفير عند التنفس
- حكة
- انتفاخ الشفاه والوجه
- صعوبة في البلع
- دم في البراز خصوصًا عند الأطفال
- اضطرابات معوية
عدم تحمل اللاكتوز
عادة ما يخلط الكثير بين حساسية بروتين الحليب وعدم تحمل اللاكتوز لتشابه بعض من أعراض كليهما، إلا أن عدم تحمل اللاكتوز وهو سكر الحليب لا يتضمن استجابة مناعية من جهاز الجسم المناعي، بل يحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على هضم وامتصاص سكر اللاكتوز، لعدم قدرة الأمعاء الدقيقة على تصنيع إنزيم اللاكتيز المسؤول عن هضمه، مما يؤدي إلى نقله إلى القولون حيث تفككه البكتيريا الموجودة هناك مما يتتسبب بظهور بعض الأعراض، ومنها:
- إسهال
- غثيان وقيء في بعض الأحيان
- اضطرابات معوية
- انتفاخ وغازات