يعتبر نزيف الأنف أمراً شائعاً بين الناس خاصة الأطفال، ورغم المنظر الموتر والذي قد يبدو مفزعاً أيضاً في أحيان أخرى، إلا أن نزيف الأنف عند الأطفال والكبار من الحالات الصحية المنتشرة التي لا تستدعي كثيراً من القلق.
قد يحدث نزيف الأنف من فتحة واحدة من الأنف أو من الفتحتين معاً، ويكثر في فصل الصيف والأيام الحارة عنه في الأيام الباردة، نناقش بالمقال أعراض نزيف الأنف عند الأطفال، والطرق المختلفة لعلاج نزيف الأنف في المنزل.
محتويات المقال
تمثل كثرة الشعيرات الدموية الموجود على سطح الأنف، وهشاشتها، وضعفها خاصة في أنسجة الحاجز الفاصل في الأنف، بالإضافة إلى موقع الأنف في منتصف الوجه، الأسباب الرئيسية في معظم حالات الرعاف، أو نزيف الأنف، حيث يمكن أن تنفجر بسهولة مع عدد من العوامل مثل العطس، أو الصدمات البسيطة. [1]
يتوقف النزيف في معظم الحالات مع الإسعافات المنزلية البسيطة التي نستعرضها لاحقاً في المقال، لكن في حال كان النزيف قوياً وغزيراً، أو كان المريض يعاني من نزيف الأنف المتكرر، أو حدث بعد إصابة أو كدمة ولم يتوقف مدة تزيد عن 20 دقيقة، تلقى فيهم المريض قدراً من الإسعافات، حينها يجب سرعة الذهاب إلى المستشفى أو الطبيب. [2] [4]
للمزيد: ما سبب نزول الدم من الأنف من فتحة واحدة؟
أعراض نزيف الأنف
تظهر أعراض نزيف الأنف عند الأطفال أو الكبار واضحة وجلية أمام الجميع، وهي كالآتي: [1] [3]
- نزول الدم من إحدى فتحتي الأنف أو كلاهما.
- الإحساس بالدم مندفعاً في مؤخرة الحلق غالباً عندما يكون الشخص نائماً أو مستلقياً.
- الرغبة في البلع المستمر والمتكرر.
علاج نزيف الأنف سريعاً
يعتمد العلاج على السبب في حدوث نزيف الأنف (بالإنجليزية: Epistaxis)، حيث يختلف علاج نزيف الأنف نتيجة صدمة عن غيره من الأسباب، لكن غالباً ما يمكن علاج نزيف الأنف سريعاً بعدد من الطرق أغلبها لا يستدعي طبيباً، ولكن عن طريق بعض الإسعافات المنزلية البسيطة مثل علاج نزيف الأنف طبيعياً، وغيرها من الطرق التي نذكرها تالياً: [2]
علاج نزيف الأنف بالمنزل
يوصى بعدم الفزع والتوتر عند رؤية نزيف الأنف واتباع الخطوات الآتية: [2]
- يجلس المريض مسترخياً في هدوء، مميلاً رأسه إلى الأسفل، ويمنع إمالة الرأس للخلف، حتى لا يتسرب الدم إلى الجيوب الأنفية، أو الحلق، مما قد يؤدي إلى القيئ أو استنشاق الدم.
يكون وضع المريض منتصباً، أي أن الرأس أعلى من القلب، ويميل المريض رأسه فقط للأمام وليس صدره. يقلل هذا الوضع من ضغط الدم فيحد تلقائياً من معدل نزيف الدم. - ينصح بإزالة الملابس الضيقة أو الخانقة من على عنق المصاب.
- يضغط المسعف على الأجزاء الرخوة من الأنف تحت حاجز الأنف مباشرة، ويتنفس المصاب من الفم، يفيد هذا الضغط في علاج نزيف الأنف عند الأطفال.
- توضع كمادات باردة على جبين، ورقبة المريض.
- يستمر المصاب في جلسته سابقة الذكر، مع استمرار ضغط المسعف لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، حتى تجلط الدم وتوقف النزيف.
- يجب فعل الآتي لمدة 24 ساعة، بعد توقف النزيف: [3] [4]
- عدم غسل الأنف أو محاولة تنظيفها عن طريق النفث، أو النفخ، أو غيرها من الطرق لمدة 15 دقيقة على الأقل، مما يمنح الدم فرصة ليتجلط.
- الامتناع شرب مشروبات ساخنة.
- التوقف عن تقشير الجروح وقطع الدماء المتجلطة في الأنف.
- عدم رفع أوزان أو أشياء ثقيلة.
- يوصى بسرعة التوجه للطبيب في الحالات الآتية:
- عدم توقف النزيف مدة ال 20 دقيقة وقت الضغط على الأنف.
- إصابة المريض في الرأس مما أدى إلى نزيف الأنف.
- تناول المصاب لعلاجات مميعة للدم.
- مرضى خفقان القلب.
ينصح عند محاولة علاج نزيف الأنف للأطفال أن نقوم بطمأنتهم وتهدئتهم، حيث يزيد البكاء والتوتر من معدل النزيف.
علاج نزيف الأنف طبياً
يعمل الطبيب فور رؤية مريض نزيف الأنف على محاول إيقاف النزيف أولاً، ثم معالجة السبب، لذا يفحص الطبيب ضغط الدم، ومعدل النبض، وقد يجري أشعة سينية على الأنف، للتأكد من عدم وجود كسر أو إصابة، تبعاً لأسباب نزيف الأنف، يصف الطبيب العلاج المناسب كما يلي: [3] [2]
- الحشوة لعلاج نزيف الأنف: يضع الطبيب قطعة من الشاش أو الإسفنج في الأنف، كبيرة بالقدر الذي يضغط على الأوعية الدموية ويتسبب في تجلط الدم.
- علاج نزيف الأنف بالكي: تعد من الطرق السريعة، حيث يقوم الطبيب بكي الأوعية الدموية المنفجرة الموجودة في بطانة الأنف، التي تسببت بالنزيف.
- علاج نزيف الأنف بالانصمام: تعتمد طريقة الانصمام على إدخال مواد داخل الأوعية الدموية النازفة مثل قطع إسفنجية بها جيلاتين، مما يؤدي إلى إيقاف النزيف، نادراً ما تستخدم طريقة الانصمام لعلاج نزيف الأنف.
- علاج نزيف الأنف بالجراحة: يلجأ الطبيب إلى الجراحة في حال كان انحراف حاجز الأنف هو السبب في النزيف المتكرر من الأنف، لذا يصوب الطبيب هذا الانحراف في الجراحة، مما يوقف تدفق الدم.
- علاج نزيف الأنف بالربط: تعتمد طريق الربط على ربط أطراف الوعاء الدموي النازف لإيقاف تدفق الدم، لا تستخدم تلك الطريقة إلا عند فشل الطرق الأخرى ولا تتعدى نسبة استخدامها 5 أو 10 % من الحالات.