الديسك أو الانزلاق الغضروفي (بالإنجليزية: Herniated Disk) من أكثر أسباب آلام الظهر والرقبة شيوعًا، ويُمكن أن يُسبب التنميل والخدران في الذراعين أو الساقين، وقد يمنع المصاب من الحركة وممارسة أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي. اكتشف أفضل وأحدث طرق علاج الديسك أو الانزلاق الغضروفي في هذا المقال. [1][2]
محتويات المقال
علاج ألم الديسك في المنزل
يُوصي الأطباء باتباع النصائح الآتية لتخفيف الألم وأعراض الديسك الأخرى: [1][2]
- خذ قسطًا من الراحة لمدة يوم أو يومين لتخفيف ألم الظهر والساق، ولكن لا ترتاح لمدة أطول من ذلك؛ لأنّ قلة الحركة تزيد الديسك سوءًا.
- لا ترهق نفسك بعد انتهاء فترة الراحة، وخذ استراحة قصيرة كلما شعرت بالتعب والألم.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة.
- لا تقم بأي حركات تزيد ألم الديسك، مثل الانحناء بشكلٍ مفاجئ، أو رفع أغراض ثقيلة عن الأرض.
- ضع كماداتٍ باردة لمدة 10- 20 دقيقة؛ لتخفيف الألم والتورم.
- يُمكنك استخدام الكمادات الدافئة لتخفيف الألم، ولكن بعد مرور عدة أيام.
- استشر الطبيب حول التمارين الرياضية المناسبة للديسك، وتجنب تلك التي تتطلب الانحناء أو رفع الأثقال.
- غيّر فراشك واختر مرتبة متوسطة الصلابة؛ لتدعم الظهر أثناء النوم، مما يُساعد على تخفيف ألم الديسك.
قد يُهمك أيضًا: أنواع الديسك.
علاج الديسك بالأدوية
يُمكن استخدام الأدوية الآتية لتخفيف الألم والأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي: [2]
المسكنات المتاحة دون وصفة طبية
يُمكنك استخدام هذه المسكنات إذا كان الألم طفيفًا أو متوسط الشدة؛ لأنها تُساعد على تخفيف الألم والتورم: [2]
- الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية:
- الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
ولكن تجنب استخدام هذه الأدوية لأكثر من 10 أيام دون استشارة الطبيب؛ لأنّ استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بجرعات عالية أو لمدة طويلة يزيد خطر الإصابة بمشاكل خطيرة، مثل نزيف الجهاز الهضمي وأمراض القلب. [2]
مرخيات العضلات
قد يصف الطبيب مرخيات العضلات لتخفيف التشنج العضلي المصاحب للانزلاق الغضروفي، ومن أبرزها: [2]
- كاريسوبرودول (بالإنجليزية: Carisoprodol).
- سيكلوبنزابرين (بالإنجليزية: Cyclobenzaprine).
- ميتاكسالون (بالإنجليزية: Metaxalone).
- ميثوكاربامول (بالإنجليزية: Methocarbamol).
- أورفينادرين (بالإنجليزية: Orphenadrine).
- تيزانيدين (بالإنجليزية: Tizanidine).
المسكنات الأفيونية
قد يصف الطبيب هذه الأدوية إذا كان ألم الديسك شديدًا، أو لم تستفد من المسكنات الأخرى، ومن الأمثلة عليها الكوديين (بالإنجليزية: Codeine)، ولكن يصفها الطبيب عادةً لمدة قصيرة، خاصةً أنّها قد تُسبب الإدمان لدى البعض. [2][3]
اقرأ أيضًا: أضرار الأفيون على المدى القصير والبعيد.
أدوية لألم الأعصاب
تؤثر هذه الأدوية على الإشارات العصبية بطريقة تقلل الشعور بالألم، وعادةً يصفها الطبيب إذا استمرت الأعراض لمدة طويلة، ومن الأمثلة عليها: [2][3]
- دولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine).
- غابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).
- بريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).
- فينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine).
حقن الكورتيزون
يلجأ الطبيب لهذه الحقن إذا لم تكن الأدوية السابقة كافية لتخفيف الألم، ويحقنها في الفراغ المحيط بالعصب الشوكي؛ فهي تُساعد على: [2]
- تخفيف الألم.
- تقليل التورم.
- تحسين القدرة على الحركة.
وحسب شدة الألم قد تحتاج لأكثر من حقنة، كما يستخدم الطبيب الأشعة السينية أو التصوير الطبقي المحوري لتحديد المكان المناسب للحقن. [2]
العلاج الطبيعي للانزلاق الغضروفي
يساعد العلاج الطبيعي على تخفيف ألم الديسك، وتقوية العضلات وتحسين القدرة على الحركة دون الضغط على فقرات الظهر، ويتضمن العلاج الطبيعي عادةً: [2]
- تمارين التمدد للمحافظة على مرونة العضلات.
- التمارين الهوائية، مثل المشي أو ركوب الدراجة.
- التدليك.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية.
- التحفيز الكهربائي للعضلات.
اقرأ أيضًا: 5 تمارين رياضية لمرضى الديسك.
العلاج الجراحي للديسك
يكون هذا الخيار ضروريًا إذا لم تنجح الطرق الأخرى في تخفيف ألم الديسك أو الانزلاق الغضروفي، خاصةً في الحالات الآتية: [4]
- منع الألم والحركة المصاب من ممارسة أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي.
- أصيب بمشكلاتٍ في الأعصاب، وشعر بتنميلٍ وخدرانٍ في الأطراف.
- فقد السيطرة على البول أو البراز.
- يُواجه صعوبة في الوقوف أو المشي.
وتركّز عملية الديسك على تخفيف الضغط عن الأعصاب المتضررة من الانزلاق الغضروفي، وحسب حالة المريض موقع الديسك يُحدد الطبيب نوع العملية المناسب: [5]
استئصال القرص (Discectomy)
خلال هذه العملية يُزيل الأخصائي الجزء التالف من القرص الغضروفي؛ لتخفيف الضغط على الأعصاب، ويمكن إجراء هذا النوع من الجراحة بطريقتين: [5]
- الاستئصال المفتوح (Open Discectomy):
يستأصل الجراح الجزء الضاغط من الغضروف من خلال شق جراحي في الظهر أو الرقبة.
- الاستئصال المجهري (Microdiscectomy):
ويُجرى الاستئصال في هذه الحالة من خلال شق صغير جدًا، حيث يستخدم الجراح أنبوبًا رفيعًا مزودًا بكاميرا لإزالة الجزء التالف من القرص.
اقرأ أيضًا: علاج انزلاق الديسك بالمنظار.
استئصال الصفيحة الفقرية القطنية (Lumbar laminotomy)
أحيانًا يحتاج الطبيب لإزالة جزء صغير من العظم يُعرف بالصفيحة الفقرية (بالإنجليزية: Lamina)؛ والذي يشكل غطاءً يحمي الحبل الشوكي، مما يُساعد على تخفيف الضغط عن الأعصاب والتخفيف من الألم، خاصةً ألم الساق أو عرق النسا. [5]
عملية دمج الفقرات (Spinal Fusion)
بعد إجراء استئصال الغضروف أو استئصال الصفيحة الفقرية، يقوم الجراح بدمج الفقرتين المحيطتين بالقرص المتضرر لتثبيت العمود الفقري. [5]
استبدال القرص التالف بقرص صناعي (Artificial disk surgery)
بعد إزالة الغضروف المصاب بالديسك، بستبدله الجراح بغضروفٍ آخر صناعي من المعدن أو البلاستيك؛ لدعم العمود الفقري، وتسهيل الحركة، ولكن لا تناسب هذه العملية الجميع، ويتم إجراؤها في حالاتٍ معينة من ديسك أسفل الظهر. [5]
ويعتمد وقت التعافي من عملية الديسك على نوعها وحالة المريض، ولكنه يتراوح عادةً بين 3- 6 أشهر تقريبًا، وتصل نسبة نجاحها إلى 90% أو أكثر.
نصيحة الطبي
خذ قسطًا من الراحة لمدة يومين عند الإصابة بالديسك، واستشر الطبيب حول التمارين الرياضية المناسبة لمرضى الانزلاق الغضروفي، وتجنب الجلوس لمدة طويلة، ويُمكنك استخدام مسكنات مثل النابروكسين ومرخيات العضلات لتخفيف الألم، والتزم بجلسات العلاج الطبيعي، واستشر الطبيب حول عملية الديسك إذا استمر الألم أو كان شديدًا.
استشر الآن طبيبًا معتمدًا من خلال موقع الطبي؛ لتحصل على المزيد من النصائح حول كيفية التعامل مع أعراض الديسك.