تعرف هشاشة العظام بأنها اضطراب يؤثر في العظام ويتسبب في ضعفها وزيادة فرصة تعرضها للكسور، وتتأثر العظام المختلفة في جسم الإنسان كالعمود الفقري، ومفاصل اليد، والفخذين وغيرها بهشاشة العظام التي تؤثر في كلا الجنسين، بالرغم من زيادة فرصة اصابة السيدات بها وخاصة بعد انقطاع الطمث. [1] [2]
دعونا نجيب في هذا النص على أبرز الأسئلة الشائعة حول هشاشة العظام وأعراضها، وهل يمكن تشخيص هشاشة العظام مبكراً؟
محتويات المقال
ما هي أسباب هشاشة العظام؟
على الرغم من عدم وجود سبب معين يؤدي بحد ذاته إلى هشاشة العظام، إلا أنه ينتج بشكل عام عن انخفاض كثافة العظام خاصة مع التقدم في العمر، مما يجعلها أكثر هشاشة وسهولة في الانكسار.
كما تعد عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام كثيرة، ومنها: [1] [2] [3]
- تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، وأدوية علاج الصرع، وعلاجات سرطان الثدي.
- التعرض للحوادث والكسور.
- قلة النشاط الحركي، وعدم ممارسة الرياضة.
- سوء التغذية، وعدم تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.
- التدخين، وشرب الكحول.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التاريخ العائلي للإصابة بهشاشة العظام.
- انقطاع الطمث، أو انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء وهرمون التستوستيرون لدى الرجال.
للمزيد: هشاشة العظام لدى الرجال
ما أهم أعراض هشاشة العظام؟
لا توجد أعراض في المراحل المبكرة لهشاشة العظام. ولهذا، تعد أكثر أعراض هشاشة العظام شيوعاً هو حدوث كسور العظام بسبب إصابة خفيفة، مثل السقوط. وقد تشمل الأعراض الأخرى لهشاشة العظام ما يلي: [2] [3]
- نقصان الطول التدريجي: حيث يمكن أن يحدث فقدان في الطول بمقدار 15 سم بمرور الوقت، وقد تتطور الأمور وتحدث وضعية الانحناء وظهور ما يشبه السنام.
- ألم في الظهر: حيث يمكن أن تسبب كسور عظام العمود الفقري ألماً في أي مكان في العمود الفقري، وتسمى هذه الكسور الانضغاطية. وتحدث هذه الكسور غالباً بدون إصابة، كما قد يحدث الألم فجأة أو ببطء مع مرور الوقت.
- شقوق صغيرة في العظام، تعرف باسم كسور الإجهاد، والتي يمكن أن تشبه آلام المفاصل أو العضلات.
ما الأطعمة التي تفيد مرضى هشاشة العظام؟
يعد شرب كوب من الحليب المدعم بفيتامين د من أفضل الطرق للحصول على الكالسيوم، وتعد منتجات الألبان جميعها مصادر جيدة للكالسيوم إضافة الى الأسماك مثل السردين والسلمون، وكذلك العصائر الطبيعية مثل عصير البرتقال.
كما يوصى بالإكثار من تناول الأسماك والتعرض للشمس وخاصة في الفترة الصباحية، وممارسة الرياضة بشكل مستمر للتعويض عن نقص الكالسيوم في حال عدم تناول مشتقات الحليب.
وفي الوقت ذاته، تتعدد الأطعمة التي تتسبب بالضرر لصحة العظام وتؤثر بشكل سلبي على مستوى الكالسيوم في الدم، وتشمل الأطعمة المعلبة ومصادر الكافيين (القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية) الذي يحد من امتصاص العظم للكالسيوم. [4]
ما أهم المكملات الغذائية لعلاج هشاشة العظام؟
تم تحديد بعض المكملات الغذائية التي تستخدم بشكل شائع للتخفيف من حدة هشاشة العظام، وتشمل هذه المكملات: [5]
- مكملات الكالسيوم: يمكن أن تمنع مكملات الكالسيوم حدوث هشاشة العظام. ولكن، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات؛ لأنه قد يكون لها آثار ضارة على الصحة، خاصة في حال وجود خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب.
- فيتامين د: يمكن لمكملات فيتامين د تحسين كثافة العظام. ومع ذلك، يجب موازنة الكمية التي يتم أخذها مع الكمية التي يتم أخذها من الغذاء.
- المغنيسيوم: يمكن للطبيب أن يطلب إجراء فحص دم للتحقق من مستويات المغنيسيوم لدى مريض هشاشة العظام، وقد يوصي بالمكملات إذا كان المريض يعاني من نقص.
- الصويا: حيث يمكن أن يبطئ تناول مكملات الصويا من فقدان العظام ويساهم في تكوين العظام في الجسم؛ مما يؤدي إلى زيادة كثافة العظام لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
للمزيد: الكالسيوم وصحة العظام
هل يمكن تشخيص هشاشة العظام مبكراً؟
يمكن إجراء بعض الفحوصات للكشف المبكر عن هشاشة العظام قبل أن تبدأ المشاكل التي يؤدي إليها هذا الاضطراب بالظهور. ومن أهم الاختبارات للكشف عن هشاشة العظام هو فحص كثافة المعادن في العظام (بالإنجليزية: Bone Mineral Density) الذي يتم إجراؤه بواسطة جهاز قياس امتصاص الأشعة السينية الثنائي (بالإنجليزية: Dual Energy X-ray Absorptiometry) لتشخيص ترقق العظام.
ومن خلال هذا الفحص، تقاس كثافة العظم في منطقة أسفل الظهر أو في الورك، وفي حال تعذر قياسه في هذه الأماكن، فيمكن أن يقاس من خلال عظم الكعبرة في الساعد.
ويوصي الأطباء جميع النساء فوق سن 65 عاماً بالخضوع لاختبار كثافة العظام، وخاصة إذا كانت لديهن عوامل خطر للإصابة بهشاشة العظام. كما يوصى بإجراء هذا الفحص أيضاً من قبل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، أو الرجال الأصغر سناً الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بهشاشة العظام. [1] [3]