يبحث كلا الوالدين عن أفضل الطرق للحفاظ على صحة أطفالهم وقوتهم البدنية، ومن هنا تأتي أهمية الرياضة للأطفال، والتي تعد من أهم الوسائل التي تضمن الحفاظ على صحة الطفل البدنية والنفسية أيضًا. [1]
يمكن أن يساعد انتظام الأطفال منذ الصغر على ممارسة الأنشطة البدنية على جعلهم أكثر إيجابية وحيوية، إلى جانب تطوير عادات ومهارات جيدة تستمر لديهم مدى الحياة، وقد يكون الحفاظ على نشاطهم البدني أعظم هدية يقدمها الوالدين لهم. [1]
تابع قراءة المقال لتتعرف أكثر على فوائد الرياضة للأطفال.
محتويات المقال
فوائد الرياضة للأطفال
يرغب معظم الآباء في تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة لمساعدتهم على تحسين احترامهم لذاتهم، ويمكن لكل طفل أن ينجح في ممارسة رياضة معينة دون الأخرى، وعادةً ما يستغرق اختيار الآباء للرياضة المناسبة لأطفالهم بعض الوقت. [1]
تتيح الرياضة للأطفال فرصة لتطوير سمات شخصية إيجابية والحصول على العديد من الفوائد، وفيما يلي بعض فوائد الرياضة للأطفال: [1]
- تكوين شخصية الطفل ومبادئه الأخلاقية من خلال اللعب السليم؛ إذ يمكن للأطفال الذين يمارسون الرياضة أن يكونوا قدوة جيدة لأقرانهم من المدرسة أو الحي للبدء في ممارسة بعض الأنشطة الرياضية مثلهم.
- تشكيل صداقات جديدة قد تستمر مدى الحياة.
- الجمع بين الأطفال من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن جنسيتهم، أو ديانتهم، أو ثقافاتهم، أو لون بشرتهم.
- تعليم الأطفال روح العمل الجماعي وفوائد التفاعل الاجتماعي.
- اعتبار المسابقات الرياضية فرص للتعلم من النجاح والفشل، بالإضافة إلى أن الخسارة غالبًا ما تحفز الأطفال على العمل بجهد أكبر في المرة القادمة.
- تعلم احترام السلطة، والقواعد، وزملاء الفريق، والفريق الخصم.
- تعزيز مبدأ تقدير الذات لدى الأطفال.
- تقليل مشاعر التوتر، وزيادة الشعور بالراحة البدنية والعقلية، فضلًا عن مكافحة الصراعات والاندفاعات العنيفة.
- تعلم دروس إيجابية في الحياة، ما يجعلهم صادقين وموثوقين يحاولون مساعدة الآخرين في أي لحظة مع تقدم أعمارهم.
كيفية اختيار الأنشطة الرياضية المناسبة للطفل
فيما يلي بعض الإرشادات التي تساعد على اختيار الأنشطة الرياضية المناسبة تبعًا لعمر الطفل: [2]
- الأنشطة الرياضية المناسبة للأطفال بعمر الـ 5 سنوات أو أقل
يمكن للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ممارسة الأنشطة الرياضية الجماعية بما في ذلك كرة القدم، وكرة السلة، وينبغي أن يكون الهدف من الرياضة المتعة وليس المنافسة، وعادةً ما يفضلون الرياضات المائية، لذا يمكن تعويدهم على الأنشطة الرياضية المائية المختلفة بما في ذلك نفخ الفقاعات، واكتشاف ما هو تحت الماء قبل البدء بتعليمهم مهارات السباحة الرسمية، وغالبًا ما يكون الأطفال في سن الرابعة أو الخامسة مستعدين لتعلم التحكم في النَفَس والعوم.
- الأنشطة الرياضية المناسبة للأطفال بعمر 6 - 8 سنوات
يتطور الأطفال بما فيه الكفاية في سن السادسة؛ إذ يصبح بإمكانهم رمي كرة البيسبول، أو تمرير كرة القدم، أو كرة السلة، كما يمكنهم أداء تمرينات الجمباز، وقيادة الدراجة ذات العجلتين.
- الأنشطة الرياضية المناسبة للأطفال بعمر 9 - 11 سنة
عادةً ما يكون الأطفال في هذا العمر قادرين على ضرب ورمي كرة البيسبول بطريقة دقيقة، ولا مانع حينها من تشجيعهم على المنافسة، بالإضافة لذلك فإنه يمكنهم المشاركة في السباقات القصيرة أو الجري لمسافات طويلة شريطة أن يتدربوا جيدًا، ويحافظوا على رطوبة أجسادهم بشرب الماء والسوائل.
- الأنشطة الرياضية المناسبة للأطفال بعمر 12 - 14 سنة
قد يفقد الأطفال اهتمامهم بالرياضات المنظمة أثناء وصولهم لمرحلة المراهقة، ويميلون لممارسة تمارين القوة وبناء العضلات، ويوصى الوالدين بمنع أطفالهم من رفع الأوزان الثقيلة في حال عدم وصولهم لسن البلوغ.
- الأنشطة الرياضية المناسبة للأطفال بعمر 15 سنة أو أكبر
بمجرد أن يصل الطفل مرحلة البلوغ، فإنه يصبح مستعدًا لرفع الأثقال، ومع ذلك يفضل البدء بذلك تحت إشراف مدرب متخصص؛ إذ إن ممارسة تمارين رفع الأثقال بطريقة خاطئة يمكن أن يؤدي للكسور أو أضرار في العضلات.
فوائد تمارين تعزيز المزاج للأطفال
تعد التقلبات المزاجية من الأمور الطبيعية التي يواجهها الأطفال خلال مرحلة نموهم، ومن هنا تأتي أهمية تمارين تعزيز المزاج للأطفال؛ إذ إن ممارسة الطفل لهواية أو نشاط ما يساعده على الإسترخاء يمكن أن ينظم ويحسن عواطفه، وسيشعره أن والديه يتفهمان احتياجاته، ما يقوي من الروابط بينهما. [3]
فيما يلي 5 من أبرز تمارين تعزيز المزاج للأطفال وفوائدها: [3]
- التنفس العميق: يساهم التنفس العميق في تقليل فرط النشاط والتوتر لدى الأطفال الذين يتسمون بالنشاط الزائد، ما يساعدهم على تنظيم أنفسهم والحفاظ على توازنهم.
- اليوغا: تساعد اليوغا على الإسترخاء، وإعادة التركيز والانتباه، وتحسين المزاج.
- الرياضات الجماعية: لا تقتصر فوائد الرياضات الجماعية على الصحة البدنية فقط، بل تعد ضرورية لتعزيز مزاج الأطفال؛ إذ تقلل المشاركة في فريق من تعرض الطفل للاكتئاب أو القلق، وتجعله اجتماعيًا، وتزيد من علاقاته وقدرته على التعامل مع الأشخاص، ومواجهة المواقف المختلفة، إلى جانب زيادة الشعور بالإنتماء والحماس لممارسة الرياضة.
- رياضات الدفاع عن النفس: تساهم رياضات الدفاع عن النفس في تقليل مشاعر القلق، كما أنها تعلم الانضباط، والسيطرة، والتحكم في السلوك، وقد تكون مثالية بشكلٍ خاص للأطفال ذوي الطاقة العالية.
نصائح حول ممارسة الأنشطة الرياضية للأطفال
فيما يلي نصائح حول ممارسة الأنشطة الرياضية للأطفال: [3] [4] [5]
- تشجيع الوالدين للأطفال صغار السن على المشاركة في أنشطة رياضية متعددة، وعدم التركيز على نوع محدد من الرياضات لتحفيزهم على اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات، والانخراط مع مجموعة متنوعة من الأطفال الآخرين لتنشئتهم اجتماعيًا، وعوضًا عن ذلك تأخير تحديد النشاط الرياضي الأنسب حتى بلوغ الطفل سن 15 عامًا على الأقل.
- تشجيع الطفل على المشي السريع أو القفز لبعض دقائق بعد بذل جهد كبير أثناء الدراسة، ما يساعد على تعزيز تدفق الدم في الجسم، ومنحه طاقة وحيوية أكثر، واستعادة تركيزه مجددًا.
- ممارسة بعض الأنشطة الرياضية إلى جانب الطفل، ما يحفزه على حبها والاستمرار عليها.
لمعرفة المزيد: طرق للتمرين إذا كنت تكره ممارسة الرياضة
نصيحة الطبي
يساعد تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة على دعم نموه، وتنشئته اجتماعيًا، والحفاظ على صحته الجسدية والنفسية، لذا لا تهمل موضوع ممارسة طفلك للرياضة، وابحث عن أفضل الطرق لحثه وتشجيعه على ذلك.