يصبح الوضع بعد الولادة ضاغطًا بشدة على الأم، حيث ينصب جل تفكيرها على رعاية المولود والاهتمام بكل تفاصيله، وقد تنسى الاهتمام بصحتها الخاصة، مما قد يعرضها لمضاعفات ما بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية.
يناقش المقال أهم أعراض ما بعد الولادة التي قد تلاحظها الأم، وكيفية الاهتمام بها وحلها، تجنبًا للآثار الجانبية الخطيرة.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
مضاعفات ما بعد الولادة
تتعافى معظم السيدات بعد تجربة الحمل، والمخاض، والولادة بصورة طبيعية غير معقدة، إلا أن نسبة منهم تتعرض لعدد من مضاعفات ما بعد الولادة تالية الذكر: (1)(4)
- التهابات المسالك البولية والرحم.
- مشكلات الثدي مثل الألم، والتورم، وانسداد قنوات الحليب، وتحجر الثدي.
- سلس البول.
- آلام المهبل.
- ألم منطقة العجان.
- مشكلات والتهاب جرح الولادة وهي من مضاعفات ما بعد الولادة القيصرية.
- علامات التمدد في الجلد.
- نزيف حاد ما بعد الولادة.
- اكتئاب ما بعد الولادة.
- الأرق واضطرابات النوم.
- سقوط الشعر وضعفه.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك، وتعب القولون.
- تعفن الدم.
- مشكلات القلب والأوعية الدموية، مثل تجلط الأوردة العميقة، أو الإصابة بسكتة دماغية، وهي من مضاعفات ما بعد الولادة غير الشائعة.
- الانسداد الرئوي. (2)
اقرأ أيضًا: الجنس والجماع بعد الولادة
أعراض ما بعد الولادة
تشعر جميع الأمهات بالإرهاق والتعب، وعدم الراحة بعد الولادة، وهو أمر طبيعي تمامًا ولا يندرج تحت مضاعفات ما بعد الولادة، لكن يوجد بعض الآثار الجانبية الأخرى التي تصيب السيدة بعد الولادة، والتي يجب الانتباه لها جيدًا والسعي في علاجها، نسرد فيما يلي بعضًا من أعراض ما بعد الولادة القيصرية والطبيعية: (1)(2)(3)
نزيف الرحم المفرط
يستمر دم النفاس بعد الولادة لفترة تتراوح بين أسبوعين و6 أسابيع في العادة، ليبدأ بعدها الدم في التباطؤ وينخفض معدله، لكن قد تعاني بعض السيدات من نزيف ما بعد الولادة بدرجة مفرطة، نتيجة الإصابة بالعدوى أو وجود المشيمة المحتبسة، أو التهابات بطانة الرحم، وغيرها من المشكلات، وهي من أعراض ما بعد عملية الولادة القيصرية أو الطبيعية.
تعالج مشاكل نزيف ما بعد الولادة تبعًا لسبب النزيف، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية مثل الأموكسيسيللين في حالات العدوى، أو كشط الرحم وغيره من الجراحات مع مشكلات المشيمة. (2)(3)
للمزيد: انتبهي إلى أعراض نزيف ما بعد الولادة
عدوى ما بعد الولادة
قد تلتقط السيدة العدوى بعد الولادة في منطقة الرحم، أو البوق، أو الثدي، أو الأعضاء المتواجدة في منطقة الحوض، حيث يمكن أن تصاب باحدى الحالات التالية: (3)
- خراج الحوض.
- التهاب الصفاق.
- خراج الثدي.
- التهاب الأوعية اللمفية.
- التهابات الحوض والكلى.
تعد الأعراض التالية أشهر أعراض عدوى ما بعد الولادة: (3)
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية لمدة 48 ساعة.
- آلام البطن والحوض.
- صدور رائحة كريهة من المهبل.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- مغص وتشنجات البطن.
تعالج العدوى بالمضادات الحيوية أو الجراحات لتصريف الخراج.
اقرأ أيضًا: 9 معلومات مهمة لتتجاوزي ما بعد الولادة القيصرية
سلس البول والبراز بعد الولادة
يسهل تسرب البول كثيرًا بعد الولادة خاصة بعد العطس أو السعال، ورغم أن سلس البول من أعراض ما بعد الولادة الطبيعية المزعجة والمحرجة للأم، إلا أنه أمرًا شائعًا جدًا ولا يدعو للقلق،
تعالج مشكلة السلس البولي بعد الولادة بممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية قاع الحوض مثل تمارين كيجل، أو عن طريق بعض أدوية علاج سلس البول حال أشار الطبيب بذلك.
يمكن أن تصاب الأم أيضًا بسلس البراز، لكنه من مضاعفات ما بعد الولادة الطبيعية غير الشائعة كثيرًا، ويحدث نتيجة ضعف العضلات أو حدوث إصابة أثناء الولادة، يتحسن سلس البراز مع مرور الوقت.
تعاني المرأة بعد الولادة في حالات أخرى من أعراض معاكسة تمامًا لسلس البراز، مثل الإمساك ومضاعفاته، كالإصابة بالبواسير، تساعد الأنظمة الغذائية الصحية والمتوازنة، والغنية بالألياف، والمحافظة على شرب الماء للترطيب، والأدوية الملينة الموصوفة من قبل الطبيب في السيطرة على الإمساك ومنع مضاعفاته. (1)
نصيحة الطبي
تتعافى السيدة بعد الولادة مع مرور الوقت وتختفي معظم أعراض الإرهاق، والتعب في غضون أيام، لكن قد تعاني المرأة أحيانًا من أعراض ما بعد الولادة الطبيعية والقيصرية التي تستدعي الاهتمام والعلاج مثل نزيف ما بعد الولادة أو التقاط العدوى، يوصى بطلب الاستشارة الطبية حال استمرار الأعراض المؤلمة للأم لفترات طويلة، تجنبًا لحدوث المضاعفات.