تهدف جميع وسائل منع الحمل إلى منع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لتخصيبها، عن طريق تغيير مستوى الهرمونات التي تتحكم بسماكة بطانة الرحم، وكثافة وإفرازات المهبل، كما في وسائل منع الحمل الهرمونية، أو تضمن عدم دخول الحيوان المنوي إلى مهبل المرأة من البداية كما في الواقي الذكري.
تساعد حبوب منع الحمل الطارئة على منع الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية دون إجراءات مسبقة لمنع الحمل. بالطبع، يوجد وسائل طارئة أخرى لمنع الحمل، لكن تعتبر الحبوب الأسهل استخداماً والأكثر توفراً.
نناقش في هذا المقال أنواع حبة الصباح التالي لمنع الحمل وجرعاتها، وآثارها الجانبية. [1][2]
محتويات المقال
أسباب استخدام حبة الصباح التالي لمنع الحمل
يمكن استخدام وسائل منع الحمل الطارئة في حال ممارسة الجنس غير الآمن، أو فشل وسائل منع الحمل الأخرى. وقد يتضمن ذلك الحالات التالية:
- ممارسة العلاقة الجنسية دون استخدام وسيلة منع حمل.
- الاعتداء الجنسي.
- تمزق الواقي الذكري.
- القذف قبل إخراج القضيب من المهبل.
- نسيان تناول ثلاثة جرعات متتالية من حبوب منع الحمل المركبة.
- تأخر 3 ساعات أو أكثر في تناول حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط.
- تأخر أكثر من أسبوعين عن تلقي حقن منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط مثل حقنة نوريثيستيرون إينونثات.
- سقوط اللولب الرحمي. [1][3]
اقرأ أيضاً: كيف تستخدم لصقات منع الحمل وما مدى فاعليتها؟
أنواع حبة الصباح التالي لمنع الحمل
يوجد عدة أنواع من حبوب منع الحمل الطارئة، بعضها يمكن شراؤه دون وصفة طبية، ومنها ما يستلزم وصفة من الطبيب، نسرد تلك الأنواع فيما يلي: [3][4]
حبوب الليفونورجستريل
تحتوي تلك الحبوب على هرمون البروجيستيرون فقط مثل مادة الليفونورجستريل، وهي مادة فعالة في منع الحمل الطارئ، خاصة إذا تناولته السيدة بعد الجماع مباشرة.
تتناول المرأة حبة أو حبتين (منفصلتين عن بعضها وليسا معاً) من حبوب منع الحمل الطارئة خلال 72 ساعة التالية للجماع، لذا تطلق عليها النساء اسم حبة منع الحمل 72 ساعة.
تختلف طريقة عمل الليفونورجستريل على منع الحمل تبعاً لليوم الذي حدث فيه الجماع غير المحمي وموقعه من دورة الطمث الشهرية للمرأة، فقد يمنع الإباضة أو يؤخرها. [4]
حبوب اوليبريستال
تعد حبوب منع الحمل الطارئة المحتوية على مادة اوليبرستال (بالإنجليزية: Ulipristal) أكثر فاعلية من غيرها، وهي تعمل عن طريق منع الإباضة، يمكن تناول حبوب اوليبريستال خلال 5 أيام من حدوث الجماع غير المحمي، لكنها تحتاج إلى وصفة طبية. [3]
نظام يوزبي
يطلق أيضاً على نظام يوزبي اسم حبوب منع الحمل الطارئة المركبة، تعتمد آلية منع الحمل في هذا النوع على تناول المرأة لحبوب منع الحمل الهرمونية الروتينية التي تحتوي على هرموني الاستروجين والبروجسترون معاً، مثل مادتي اثينيل استراديول والليفونورجيستريل، بجرعات عالية على مرتين. [1]
يجب التواصل مع الطبيب لتحديد الجرعات ومواعيد تناولها بدقة، والمساعدة على الاختيار الصحيح من بين العلامات التجارية المختلفة، تعد طريقة يوزبي (بالإنجليزية: Yuzpe regimen) أقل فاعلية في منع الحمل الطارئ عن غيرها من الوسائل، بالإضافة إلى إمكانية تعرض المرأة للعديد من الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء. [3]
طريقة استخدام حبة الصباح التالي لمنع الحمل
يجب تناول حبة واحدة من الليفونورجيستريل خلال 3 أيام من ممارسة الجنس غير الآمن، لضمان أقصى فعالية. يمكن الحصول على حبوب الحمل الطارئة بسهولة من الصيدلية.
وبالنسبة لفعالية موانع الحمل الطارئة، فهي تعتمد بشكل كبير على وقت تناول الحبة، وكلما تم أخذ الجرعة مبكراً بعد ممارسة الجنس الآمن، كانت الفعالية أكبر. ويمكن لوسائل منع الحمل الطارئة أن تمنع حدوث الحمل بنسبة 95% إن تم استخدامها خلال خمسة أيام من ممارسة العلاقة الجنسية. [1][2][3]
اقرأ أيضاً: أضرار حبوب منع الحمل
أضرار حبة الصباح التالي لمنع الحمل
لا توجد أضرار طويلة الأمد أو مزمنة لحبة منع الحمل الطارئة، لكنها بعض الآثار الجانبية المؤقتة نوضحها تالياً: [3][4]
- ألم البطن.
- اضطرابات الدورة الشهرية، فقد تتأخر أو تتقدم عن موعدها المعتاد، وقد يزداد تدفق الدم أو يقل، وذلك من أشهر أضرار حبوب منع الحمل الطارئة.
- النزيف بين الحيضات.
- الصداع.
- الغثيان. للمزيد: حبوب منع الحمل والغثيان
- التقيؤ.
- ارتفاع حساسية الثدي.
- الشعور بالإعياء أو المرض.
يوصى بزيارة الطبيب في حال تفاقم الآثار الجانبية سوءاً، قد تعاني المرأة من التقيؤ خلال ساعتين من تناول حبوب منع الحمل الطارئة، هنا يجب عليها أيضاً الاتصال بالطبيب واستشارته، حيث غالباً ما ينصح باعادة تناول الجرعة مرة أخرى. [4]
للمزيد: أبرز وسائل منع الحمل المختلفة
أسباب عدم فعالية حبة الصباح التالي لمنع الحمل
من الممكن أن تفشل حبوب الطوارئ في منع الحمل، وبالتالي قد يحدث حمل. تكون حبوب منع الحمل الطارئة غير فعالة في الحالات التالية:
- عدم تناولها في الوقت المناسب، أي خلال خمسة أيام من ممارسة الجنس غير الآمن.
- التقيؤ بعد ساعتين أو ثلاث من تناولها.
- أن يكون الوزن أكثر من 70 كلغ أو مؤشر كتلة الجسم أكثر من 26 كلغ/م2 .
- استخدام أدوية أخرى قد تتعارض مع الحبة الطارئة. [5]
اقرأ أيضاً: انواع وسائل منع الحمل للرجال
من الجدير بالذكر أن حبوب منع الحمل الطارئة آمنة للمرضع، كما أنها لا تسبب أي ضرر للجنين إن كان الحمل قد حدث بالفعل. لكن يجب عدم استخدامها في حال المعرفة بوجود الحمل.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم استخدام هذا الدواء كوسيلة دائمة أو منتظمة لمنع الحمل، ويجب اختيار حبوب منع الحمل التقليدية أو استخدام وسيلة أخرى مناسبة لمنع الحمل. [4][5]